توقيف عروسين في حفل زفاف

    فاطمة الكعواشي –  جريدة البديل السياسي :

أجهض يوسف الضريس، عامل عمالة الصخيرات تمارة، أخيرا، حفل زواج عون سلطة برتبة «مقدم»، بابنة شيخ قروي، احتضنه قصر حفلات راق بطريق سيدي يحيى زعير، رغم حالة الطوارئ الصحية المفروضة ومنع قاعات الحفلات من مزاولة أنشطتها.
وأوضح مصدر «الصباح» أن عامل الإقليم توصل بمعلومة مفادها أن القصر، المكون من أربعة هكتارات، ويحتوي على فيلا راقية، يحتضن حفل زواج «المقدم» بابنة الشيخ، وأن العشرات من المدعوين يتوافدون على قاعة الحفل التي تملكها شخصية نافذة بالرباط، محسوبة على إحدى العائلات العريقة، فربط العامل الاتصال بقائد سرية الدرك الملكي بعين عودة، وأمره بالتنسيق مع قائد قيادة سيدي يحيى زعير، لاقتحام قاعة الزفاف.
وداهم فريق دركي مشترك مكون من درك «تامسنا» وسيدي يحيى وعين عودة، رفقة مسؤول الإدارة الترابية الأول بالجماعة قاعة الحفل، في التاسعة والنصف مساء، أي قبل وصول جميع المدعوين والعروسين إلى القصر. وأثناء وصول الفريق الدركي إلى بابه، أغلقه صاحبه على أفراد التدخل، وظلوا يتفاوضون معه للخروج قصد إخباره بموضوع يهمه. وفور فتح الباب، أعاد إغلاقه من جديد، نافيا احتضانه حفل الزفاف أو وجود مدعوين، فأمر وكيل الملك بنقله إلى مقر المركز الترابي للتحقيق معه، فيما ظل القائد بباب الحفل، رفقة أعوانه، وعلى اتصال بمسؤولين كبار بعمالة المدينة. وبعد تعميق البحث، اعترف صاحب القصر بتنظيمه حفل الزفاف، وانتقل فريق التحقيق من جديد إلى القاعة، فعثر على أزيد من 100 مدعو، في الوقت الذي لم يصل فيه جميع المدعوين والعروسان، وقدر أفراد البحث أن القاعة كانت مرشحة لاحتضان أزيد من 200 شخص.
وأوردت المصادر، ذهب مدعوون إلى حال سبيلهم، دون الوصول إلى القاعة، كما فعل العروسان اللذان كانا سينطلقان من منزل بتمارة، ووجهت تعليمات إلى ضباط التحقيق التمهيدي بوضع صاحب القاعة لوحده رهن الحراسة النظرية للتحقيق معه بخصوص خرق حالة الطوارئ الصحية بتنظيم حفل، وبعدها أحيل في حالة اعتقال على وكيل الملك الذي أفرج عنه بكفالة.
وظل صاحب القاعة الراقية يتصل بشخصيات نافذة فور مداهمة فضائه لإيجاد حل له، تفاديا لعدم إقامة حفل الزواج، وتقديمه إلى العدالة، لكن محاولاته باءت بالفشل، بعدما أمر عبد الرحيم بوعيد، وكيل الملك لدى ابتدائية تمارة، بتطبيق القانون، كما أمر عامل تمارة بدوره بتطبيق الإجراءات المتخذة احترازيا لتفادي انتشار وباء كورونا، وظل قائد قيادة سيدي يحيى زعير أمام باب قصر الحفلات رفقة أعوانه إلى ساعة متأخرة من الليل، لإبعاد المدعوين.