تهنئة بانتخاب الأخ عزيز مومن كاتبا عاما لمديرية بن مسيك سيدي عثمان: خطوة هامة نحو تعزيز الديمقراطية النقابية.

جريدة البديل السياسي- نورالدين عمار .

في يوم الثلاثاء 25 فبراير 2025، يشهد الاتحاد العام للشغالين لحظة تاريخية ومميزة بفوز الأخ عزيز مومن في انتخابات نقابة الاتحاد العام للشغالين، حيث أصبح كاتبا عاما لمديرية بن مسيك سيدي عثمان.

هذه المناسبة ليست مجرد فوز شخصي، بل هي تتويج لمسيرة نضالية طويلة، تعكس روح العمل الجماعي والإرادة القوية نحو التغيير. التهنئة الحارة لا تقتصر على الأخ عزيز مومن فحسب، بل تمتد لتشمل نائبه الأخ حسن ساكا، الذي شغل مكانة هامة في دعم وتعزيز العمل النقابي.

بالتأكيد، يتطلب هذا المنصب الجديد جدية كبيرة ومسؤولية عالية، حيث يُنتظر من الأخ مومن ونائبه العمل على تحسين ظروف الشغيلة وتوفير بيئة العمل المناسبة التي تضمن العدالة والحقوق الاجتماعية.

تُظهر هذه الانتخابات نموًا ملحوظًا في مستوى الديمقراطية والشفافية التي ميزت العملية الانتخابية.

فقد جرت الانتخابات في جو من النزاهة، حيث تم تمثيل جميع الأفراد بحرية ودون أي تدخلات خارجية. وهذا ما يعكس نضج التجربة النقابية، إذ أصبح من الواضح أن الجميع يسعى لتحقيق المصلحة العامة بعيدا عن المصالح الشخصية. إن هذه التجربة هي دليل قوي على قدرة الشغيلة على التكيف مع متغيرات العصر، وتمثل نموذجًا للتقدم النقابي في البلاد.

. النقابة ودورها الحيوي في المجتمع يعد الاتحاد العام للشغالين من أبرز النقابات العمالية في المغرب، حيث يعتبر أحد أضلاع الحركة النقابية المغربية العريقة.

يتمثل دور النقابات بشكل عام في الدفاع عن حقوق العمال، تحسين أوضاعهم الاجتماعية والمهنية، والضغط من أجل سن سياسات تشريعية تلبي احتياجاتهم.

كما أنها تلعب دورًا مهمًا في تعزيز التوازن الاجتماعي من خلال التفاوض على شروط العمل ورفع قضايا العمال أمام السلطات المعنية. إن الدور النقابي لا يقتصر فقط على المطالبة بالحقوق، بل يتعداه إلى المشاركة الفعالة في تنمية المجتمع بشكل عام. فالنقابات تؤدي دورًا توعويًا في تفعيل الحوار الاجتماعي بين مختلف الأطراف، مما يساهم في خلق بيئة أكثر استقرارًا وعدالة.

اليوم، مع فوز الأخ عزيز مومن، تظهر أهمية النقابة في تحسين حياة المواطنين وفي تقوية اللحمة الاجتماعية من خلال دعم كل ما من شأنه تحسين ظروف العمل. مكانة هذا الحدث في مسيرة العمل النقابي يُعد فوز الأخ عزيز مومن في هذه الانتخابات خطوة مهمة في مسيرة العمل النقابي، خاصة في وقت يشهد فيه العالم تطورات اقتصادية واجتماعية تؤثر بشكل مباشر على الطبقات الشغيلة.

إن فوز شخصيات قادرة على تحمل المسؤولية وتحقيق التوازن بين حقوق العمال ومتطلبات التنمية هو ما تحتاجه النقابات اليوم أكثر من أي وقت مضى.

ويبرز هذا الحدث أيضًا الدور الفاعل للقيادات النقابية في التحفيز على العمل الجماعي والاندماج في مجتمع النقابة، حيث يظهر التزامهم بمبادئ الديمقراطية والشفافية، وبالتالي ضمان حقوق الطبقة العاملة في ظل متغيرات العصر.

وفي الختام، نشيد بهذا الحدث الهام، ونؤكد على أن هذا الإنجاز يجب أن يكون بداية لمرحلة جديدة في العمل النقابي، مع تعزيز قيم المشاركة والعدالة. ألف مبروك للأخ عزيز مومن ولجميع من دعموا هذا المسار النضالي.