تلاعبات في توزيع غنائم حافلات النقل حسب الولاء السياسي..كانت سببا رئيسيا في استقالة فيصل ابرشان من كلا المجلسين بالناظور

خليفة الداودي – جريدة البديل السياسي :

بعد الدورة الاستثنائية التي عقدها مجلس إقليم الناظور والتي كان أهم نقطة مدرجة في جدول أعمالها هي المصادقة على ما تم إقراره من قبل لجنة الثقافة والرياضة والشؤون الاجتماعية والخاصة بتوزيع حافلات النقل اقتناها المجلس ويعتزم توزيعها على مجموعة من الجمعيات الرياضية وكذالك النقل المدرسي والتي حضيت بدعم استثنائي من قبل المجلس حسب ولائها السياسي للجهة المانحة وتعمد إقصاء جهات كثيرة هي في أمس الحاجة إلى مثل هاته الحافلات.

وخاصة منها ماهو قروي يحتاج إلى التفاتة المجلس الإقليمي لمعانات التلاميذ و الفرق الرياضية النشيطة بتلك الجماعات التي لم يسبق للمجلس أن بادر إلى إحداث أي مشروع تنموي بها ولا الاعتناء بالنقل المدرسي الذي هم في أمس الحاجة إليه….

هذه هي النقط التي أثارت غضب جل المتدخلين أثناء المناقشة ومما زاد الطين بلة استفزازات الرئيس ( الرحموني ) لمجموعة من الأعضاء أثناء المناقشة بعد تفوهه بعبارات زنقوية ( القطار ..غادي ..غادي ) وكأنه نوع من الاستقراء .

ودعم لا مشروط من قبل السلطة المحلية والتي مثلها في تلك الدورة عامل الإقليم والكاتب العام بعد انسحاب العامل هي إشارة التقطها الأعضاء وخاصة المعارضة التي انتفضت في وجه الرئيس مذكرين إياه بكون المجلس يمثل كل جماعات الإقليم وليس فئة معينة أو جماعة واحدة بحد ذاتها .

ومع اشتداد التراشق الكلامي وردة فعل المعارضة على الخصوص بادر .العضو الذي كان سببا رئيسيا لوصول الرحموني إلى رئاسة المجلس الإقليمي ومنحه الأغلبية آنذاك ( فيصل ابرشان ) بادر إلى الانسحاب بهدوء لكن علامات الغضب والتحصر بادية على وجهه معلنا بذالك اعتزامه تقديم استقالته من المجلسين إلى عامل الإقليم كون المجلس البلدي والإقليمي انخرطا مؤخرا في متاهات وانحرفا عن ما كان بنتضره المواطنين منهم من تنمية والأخذ بهمومهم ومشاكلهم اليومية وإيجاد حلول لكل ما تعانيه الساكنة كما اعتبر العضو المحتمل استقالته ( فيصل ابرشان ) .

أن راحة ضميره تتمثل في الابتعاد عن كل المهازل التي يعيش على إيقاعها المجلسين المذكورين( الإقليمي ..و البلدي ) على حد سواء وأن استقالته من المجالس المذكورة وإتباع المساطر المعمول بها في مثل هاته الحالات تجعل منه أن لا يكون شاهد زور على كل ما يتم فعله والتجاوزات التي تحصل أمام أعين السلطة والمجتمع .

وأن تبرئة ذمته من كل ذالك سيريح ضميره وضمير كل من قدم له نصيحة الابتعاد عن المتاهات السياسية التي تحصل بالناظور والتفرغ لأعماله الاستثمارية وخدمة المواطن من موقعه الاستثماري بعيدا عن كل ما هو مرتبط بالعمل السياسي الانتقامي الذي ينتهجه رؤساء الجماعتين المذكورتين والتي يتمتع فيهما بالعضوية بلون سياسي ضمن المكونات الأساسية للحكومة .

حيث لا يعقل أن يكون في صف المعارضة بالمجلس البلدي وفي صف الأغلبية بالمجلس الإقليمي وكلا الرئيسين يتناحران فيما بينهما من أجل تقديم خدمات لكل الجمعيات الرياضية والثقافية التي تصطف بجانب كل واحد منهما ويتعمدون إقصاء فئات عريضة من جماعات ترابية وجمعيات بكل توجهاتها الميدانية والاكتفاء فقط بكل ما هو سائر في خط .

وحسب هوى الرئيس وكأن ما يتم توزيعه من مال على تلك الجهات المحضوضة هو مال هؤلاء الرؤساء وليس مال عام لكل فرد ومواطن له الحق من الاستفادة منه ….. الجريدة اتصلت بالمستشار المقبل على الاستقالة ( فيصل ابرشان ) و طلبنا منه إيفادنا إن كان هناك فعلا استقالة من المجلسين .

فأكد لنا في جملة واحدة كونه ماض في أتباعه وسلكه لكل المساطر المعمول بها في مثل هاته الحالات وأنه في استشارة قانونية لوضع استقالته بين يدي عامل الإقليم . وانتهى الإتصال.

.!!!… أبحاث وتحريات الجريدة حاليا منصبة عن طريقة اقتناء الحافلات وتفضيل إحدى الشركات الكائنة مقرها بولاية الدار البيضاء الكبرى من قبل المجلس الإقليمي بعدما أن كان سابقا يهتم باقتناء تلك الحافلات من شركة مقرها بالناظور .

وكذالك نوع التعامل التفضيلي المحتمل بين الشركاء إضافة إلى أسرار أخرى سيتم نشرها حصريا ..في القريب العاجل ..