تعزيز الشراكة والتعاون بين الوزارة والجامعات من أجل تكوين الفاعل الجمعوي ورفع قدراته لترافع المدني حول القضية الوطنية الاولى.

جريدة البديل السياسي.كوم :   مراسل:زكرياء أمغاري /

استحسنت مجموعة من الهيئات الجمعوية بالمغرب وخارجه المبادرة التي أقبلت عليها الوزارة الوصية على الفعل الجمعوي بالمغرب وهي الوزارة المنتدبة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني والمتمثلة في إبرام إتفاقيات مع جامعات مغربية مثال لا حصر جامعة القاضي عياض بمراكش في إطار التعاون المشترك من أجل رفع قدرات الفاعلين الجمعويين نظرا للمكانة التي أصبح يحضى بها هذا الأخير على المستوى الدستوري والقانوني والتوجيهي ويبقى الرهان معقود على هذا الفعل الجمعوي في المساهمة في بناء مجتمع مدني ديمقراطي تشاركي كما يساهم في تعزيز الترافع المدني من أجل القضية الوطنية الاولى ألا وهي قضية الصحراء المغربية من أجل إنجاز برامج تكوينية في هذا الإطار وتنظيم ندوات ولقاءات وورشات وأبحاث ودراسات في المجالات المرتبطة بالترافع المدني ومواكبة والنهوض بالعمل الجمعوي وتعزيز أدواره مع إستعمال كل الإمكانيات المتاحة في عالم المعلوميات وإحداث منصة رقمية للتكوين عن بعد.

وقد عبر بعض المهتمين بالعمل الجمعوي بجهة مراكش آسفي لجريدة "البديل السياسي " أن الفعل الجمعوي بهذه جهة بصفة خاصة وعبر ربوع المملكة بصفة عامة فاقد العطاء نظرا لضعف الفاعليين الجمعويين وغياب التكوين المستمر لهذه الفئة التي أصبح لها دور رئيسي في التنمية والتأطير والترافع على مجموعة القضايا الوطنية سواءا داخليا أو خارجيا وهذا يحتاج إلى معرفة علمية مبنية على معطيات تاريخية وتكوين إداري تنظيمي قانوني وعلى دراسة وتفكيك الأسئلة التي تطرح على مستوى الخطاب الانفصالي من أجل الترافع عن القضية الوطنية في المحافل الأممية وهذا يحتاج إلى مجهود شخصي من طرف الفاعليين الجمعويين وإلى إرادة قوية من طرف الحكومة وكل الفاعليين في كافة القطاعات العامة والخاصة بالمملكة المغربية من أجل تعزيز القدرات الفعل الجمعوي بالمملكة وإخراجه من هذا النفق الضيق والمظلم الذي دخل فيه بعيد عن كل الألوان وإبراز مكانته أدواره كفاعل أساسي في المجتمع.

وأضاف ذات المتحدث أن هناك بعض الأطراف ساهمت في تمييع العمل الجمعوي بهذه الجهة كما أن ثقافة التحالف منعدمة في هذا المجال الذي يستحضر فيه الأنا وحب الظهور وسياسة الأضواء وجل الجمعيات يتم تكوينها على المقاس لغاية في نفس يعقوب وكل همها هو حضور المناسبات الرسمية وأخذ صور مع المسؤولين ومشاركتها في وسائل التواصل الإجتماعي ليبقى دورها هو تأثيت الإجتماعات لتمرير بعض الرسائل واستخدمها سياسيا وذلك من أجل منحها منحة الدعم المجالس كما أكد ذات المتحدث أن دور العمل الجمعوي قيمته في الترافع المدني لكونه نقطة ضوء في مختلف المجتمعات وبه يصنف المجتمع المتقدم ودون ذلك.