تعريف الزواج المسيار في الإسلام وهل حلال أم حرام
أهم شروط صحة الزواج المسيار
يوجد له العديد من الشروط حتى يصبح زواجاً صحيحاً، ومن أهمها ما يلي:
- أن يكون في إشهار ووجود ولي وشاهدين على العقد.
- أن يتم تحديد المهر للزوجة في العقد، وفي حالة إذا لم يتم تسميته ففي هذه الحالة تحصل الزوجة على مهر مثل غيرها من النساء.
- أيضاً أن لا يشمل العقد على شرط تنازل المرأة عن القسم في المبيت أو حقها في الجماع، ويوجد رأيين يؤكدون أن هذا العقد صحيح ورأي أخر يعتبر هذا العقد باطلاً من الأساس.
- أيضاً لابد أن لا يكون عدم بذل الصداق أو المهر من الشروط الخاصة بالعقد، وأكد أحد العلماء أنه في حالة وجود شرط في العقد يشمل على عدم وجود مهر فهذا يعد من الشروط التي تفسده، واختلف العديد من العلماء على صحة العقد وأغلب السلف أكدوا أنه فاسد.
- من أبرز شروطه السماح إلى المرأة بالتراجع عن العديد من الشروط التي قبلت بها، ومن أبرزها إعفاء الزوج بأن يوفر لها سكن ونفقة فهي من الأشياء الهامة التي تعتبر من أهم حقوقها الزوجية.
حكم هذا الزواج
مما لا شك فيه إن حكم الزواج المسيار في الإسلام اختلف فيه الكثيرين، وهذا بسبب العديد من الشروط التي تأتي في عقد الزواج، ومنها تنازل المرأة عن العديد من حقوقها، والآراء الخاصة بحكم هذا الزواج هي:
- عدد كبير من العلماء أكدوا أن العقد يكون صحيح ولكن إذا وضع به شرط يكون باطل، وأيضاً الرأي الخاص للعديد من الروايات الشافعية والحنابلة، وتم الإستدلال على هذا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم “كل شرط في كتاب الله فهو باطل”.
- عدد آخر من العلماء أكدوا على بطلان عقد الزواج بأكمله وبطلان شرطه، وهو يعتبر زواج غير صحيح، واستندوا إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم “كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل.
- والعديد من الأشخاص أصحاب العقول ذهبوا لتحليل العقد وشروطه من ناحية الحنابلة، وروي عن الإمام أحمد إنه قال “يجب الوفاء بالشرط مطلقاً”.
الفرق بينه وبين زواج المتعة
إن الزواج المسيار هو يكون عبارة عن عقد شرعي صحيح ينكح فيه الرجل المرأة، وتتنازل فيه عن حقها في النفقة والسكن.
وزوج المتعة هو فيه يتزوج الرجل من المرأة ويكون لفترة محددة مقابل حصولها على المال، وفي حال انتهاء المدة بدون طلاق ينتهي الزواج، ولا يكون للمرأة حق في السكن والنفقة ولا يرث الزةجان بعضهم البعض، والفرق بينه وبين المسيار ما يلي:
- المسيار هو زواج لا ينتهي بالطلاق ولا يتم تحديد له فترة زمنية محددة.
- يحق للزوجين في المسيار أن يرث كلاً منهم الآخر، وتسقط الزوجة حقها في النفقة والمسكن، ولكن المتعة لا يوجد فيه أي حقوق مثل النفقة والمسكن والعدة والطلاق.
- المسيار نهاية تكون بالطلاق، أما زواج المتعة فهو ينتهي مع انتهاء الفترة المحددة بدون طلاق.
- شرط أساسي في المسيار أن يوجد شهود وولي، المتعة لا يشترط فيه ولي ولا شهود.
- في المسيار لا يحق للرجل أن يتزوج أكثر من 4 زوجات حتى وإذا كانت جميع زيجاته على نفس الزواج، في زواج المتعة يكون للرجل الحق في أن يتزوج كثيراً من النساء على نفس الطريقة.
طريقة هذا النوع من الزواج تكون كما يلي:
يتم تطبيق جميع الشروط والأحكام داخل عقد الزواج ذلك لأنه زواج شرعي، وبه العديد من الأركان الصحيحة للزواج ولكن لا يحق للمرأة أن تطالب بكلاً من النفقة والمسكن.
في هذا النوع من الزواج يحق لكلاً من الزوجين إحضار ولي وشهود، ولابد أن يتم العقد برضا كلاً من الزوجين.
عقد هذا الزواج يتم توثيقة داخل المحكمة، وذلك بحيث أنه يشمل على العديد من الشروط التي يتم الإتفاق عليها من خلال الزوجين.
فيه الزوجة تتنازل عن العديد من الحقوق الشرعية الخاصة بها في عقد الزواج، وهي مثل النفقة والمسكن والمهر.
تقوم الزوجة فيه بأخذ مكان لتعيش فيه مع زوجها في وقت محدد إما في الليل أو النهار أو لمدة يوم واحد في العام.
أضرار وسلبيات هذا النوع من الزواج
يترتب عليه العديد من السلبيات والأضرار التي تؤثر على الكثيرين، ومنها ما يأتي:
- يؤدي إلى تعرض الزوجة الأولى إلى ظلم كبير في حالى تزوج الرجل من إمرأة أخرى مسيار، ذلك لأنه يقلل اهتمامه بها ولا يعطيها حقها، وذلك لأن المرأة بطبعها لا تقبل التعدد وهو الأمر الذي ينتج عنه إفساد العلاقة الزوجية بين كلاً منهم.
- يسبب للزوجة الذي تزوج منها الرجل مسيار الظلم والضرر الكبير، وذلك لأنها تتنازل عن جمي حقوقها، وهي من الأمور التي تشعرها بالقسوة وبشكل خاص إذا منعها الزوح من زيارة أهلها أو إذا منعها من أن تصبح أم.
- يسبب لأبناء الزوجة التي تزوجت مسيار العديد من الأضرار، وبشكل خاص لأنها تتنازل عن جميع حقوقها وهذا الأمر هو الذي يؤدي إلى ضياع حقوقهم بجميع الأشكال.
- تضيع حقوق الأبناء يسبب تشتت لهم بسبب عدم وجود أب داخل المنزل يعمل على رعايتهم وتربيتهم بشكل صحيح، وذلك لأنه لا يوجد معهم بشكل مستمر فهذا يؤثر أيضاً عليهم وعلى نفسيتهم.
- يوجد أيضاً هناك من يتزوج بهذا الشكل بغرض المتعة فقط، وهو يكون لديه الوزع الديني قليل، ولا يهتم بالزواج الشرعي الذي حدده الدين الإسلامي وشرعه.
أسباب ظهوره وانتشاره في المجتمع
توجد العديد من العوامل والأسباب التي جعلته يظهر وينتشر كثيراً داخل جميع أرجاء المجتمع، ومن أهمها ما يلي:
- زيادة نسب الأرامل والمطلقات والسيدات الذين يتأخرون في الزواج ويصبح عمرهم كبير.
- استنكار ورفض ظاهرة تعدد الزوجات، فهي من الأشياء التي تجعل الرجل يلجأ للمسيار لأنه من السهل أن يتم إخفائه عن الزوجة الأولى ولا تعرفه.
- رغبة العديد من السيدات في إعفاء أنفسهم بدون حرمة، وهذا بما يتوافق مع جميع ظروفهم الحياتية.
- انتشر لأن الكثيرين يريدون التهرب من التكاليف الخاصة بالزواج وخاصة في هذه الفترة لأنها أصبحت كثيرة ومرهقة للشباب.
- عدم تحمل المسئولية خاصة لأن عدد كبير ممن يبحثون عن هذا النوع من الزواج هم من الشباب صغار السن الذين لا يوجد لديهم أي خبرة في الحياة.
- انتشر أيضاً لأن الكثيرون يريدون أن يعيشون حياة سريعة ولا يتم تقييدها بأي التزامات، مثل الشقة والعفش والمهر وتجهيز الشقة بالكامل لأنها من الأشياء التي يعتبرها الشباب حالياً مكلفة عليه بسبب ارتفاع أسعارها كثيراً وقلة الموارد لدى الشباب.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار