جريدة البديل السياسي
تعيش ملاعب القرب بمدينة أزغنغان وضعاً مقلقاً، بعدما ظهرت عليها علامات التدهور السريع رغم حداثة إنشائها، الأمر الذي أثار استياء الساكنة المحلية والفعاليات الجمعوية، خاصة وأن هذه الفضاءات كان يُفترض أن تشكل متنفساً آمناً للشباب والأطفال لممارسة الرياضة.
الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت حالة متردية لهذه الملاعب، حيث بدا العشب الاصطناعي متقشراً وممزقاً، فيما تشكلت حفر خطيرة على أرضيتها، ما يشكل تهديداً مباشراً لسلامة مستعمليها. هذا الوضع فتح الباب أمام تساؤلات عريضة حول جودة الأشغال التي أنجزت، ومدى احترام معايير السلامة والجودة في عملية التهيئة.
وفي هذا السياق، وجهت فعاليات جمعوية بتاريخ 11 غشت 2025 شكاية جماعية إلى عامل إقليم الناظور ورئيس المجلس الجماعي، لفتت فيها الانتباه إلى “رداءة المواد المستعملة، خاصة في الطبقة التحتية للعشب”، وغياب الصيانة الوقائية رغم المداخيل اليومية التي تحققها الشركة المفوض لها تدبير هذه الملاعب.
الجمعيات طالبت بفتح تحقيق شفاف في الموضوع، وترتيب المسؤوليات، مع إلزام الجهة المفوضة بواجباتها في الصيانة والإصلاح، حمايةً لسلامة الأطفال والشباب الذين يرتادون هذه الملاعب بشكل يومي.
ويطرح هذا الوضع إشكالية تدبير المرافق العمومية بمدينة أزغنغان، حيث يرى متتبعون أن غياب المراقبة والمحاسبة يفتح الباب أمام تكرار مثل هذه الاختلالات، في وقت يتطلع فيه السكان إلى بنية تحتية رياضية ذات جودة، تليق بانتظاراتهم وتلبي حاجيات فئة واسعة من الطفولة والشباب.
تعليقات
0