تحقيق صحفي ..صفقات معيبة بعشرات الملايين من الداراهيم خرجت من رحم مجلس إقليم الناظور .وأخرى طالها تلاعب في المحاضر

مولاي إدريس العلوي – جريدة البديل السياسي :

أثناء التحقيق والتحري من قبل جريدة ( البديل السباسي ) في مجموعة من الصفقات العمومية التي اشر عليها مكتب المجلس الإقليمي للناظور وقفت الجريدة على مجموعة من الخروقات يرقى بعضها إلى تلاعب عن عمد في مضمونها تعمد فيها الواقفون ورائها التظليل مع تلاعبات في محاضر سبق لمجموعة من اللجن أن صادقوا عليها..

غير أن تلك المحاضر الأصلية جرى استبدالها بأخرى لا علاقة لها بما تم التعاقد به مع الجهة الفائزة بالصفقة حيث وقفت جريدة ( البديل ) على سبيل المثال على خروقات بالجملة شابت صفقة تم تخصيصها لشراء عجلات لجرافات وشاحنات لصالح مجلس جماعة بني أنصار.

حيث تضمن العقد الأصلي تخصيص مبالغ مالية مهمة لصفقة شراء تلك العجلات من قبل المجلس الإقليمي بمبالغ قدرت حسب جهات مطلعة على الصفقة من داخل المجلس حوالي 5000 درهم للعجلة الواحدة من النوع الجيد والماركة المتعارف عليها وطنيا والأكثر استعمالا من قبل كل الجهات والخاصة بالجرافات والشاحنات الكبيرة

لكن أثناء تسلم ما تم التعاقد من أجله من طرف المجلس الإقليمي من قبل مسؤولي جماعة بني أنصار تبين لأعضاء المجلس بكون تلك العجلات ليست بالصنف الذي تم التعاقد من أجله مع الجهة الفائزة بالصفقة وأن ما تم التوصل به مجرد ماركات صينية من الصنف الرخيص والرديء جدا ولا يتجاوز سعرها في السوق 2000 درهم للواحدة عوض 5000 درهم سعر العجلات الجيدة التي كانت محتوى الصفقة المصادق عليها من قبل لجنة المالية التابعة للمجلس الإقليمي للناظور وهو ما أعتبره مسؤولي المجلس الجماعي لبني أنصار تلاعبا ما تم بالصفقة يستوجب على الجهات الوصية فتح تحقيق في شأنها والجهات الواقفة وراء ذالك خاصة وأن الأمر يتعلق بمال عام يستوجب الحفاظ عليه وصرفه في المكان المخصص له.

(جريدة  البديل ) طرحت سؤالا في الموضوع على أحد المستشارين بجماعة بني أنصار حول محتوى الصفقة المتواصل بها والتي شابها تلاعب واضح فكان الجواب بكون ذالك يعتبر تلاعبا وخداعا متعمدا من قبل جهات إما بداخل المجلس الإقليمي او من قبل الجهة الفائزة بالصفقة مستدركا ..

لكن في غالب الأحيان قد يكون هناك تنسيق واتفاق مسبق فيما بين الطرفين لتغليط الجهات التي تسلمتها…

والفرق في ثمن الصفقة الأصلية والصفقة المزورة جد كبير والمبالغ المخصصة لصفقة شراء العجلات الممتازة يفوق بكثير مبلغ منتوح ما تم التوصل به..

أما فيما يخص أيضا نفس الجماعة وما تعرضت له من إقصاء متعمد وتلاعب داخل صفقات كانت مخصصة أصلا لها ولساكنتها وخاصة صفقة شراء سيارات النقل من الحجم المتوسط والتي يتم تخصيصها في غالب الأحيان للنقل المدرسي فقد أكد ( للجريدة ) مصدر جد مقرب ومطلع على كل ما تم اقتراحه والتصديق عليه داخل دواليب المجلس الإقليمي.

حيث في البداية تم التصديق داخل اللجنة على شراء ومنح سيارات للنقل لصالح مجموعة من الجماعات المحلية وبعض الجمعيات الرياضية ومن بين ما تمت المصادقة عليه داخل لجنة المالية وبعدها بإحدى دورات المجلس الإقليمي على سبيل المثال المصادقة على تخصيص سيارتين من الحجم المتوسط للجماعة الحضرية لبني أنصار.

لكن أثناء إنجاز الصفقة وفي ظروف غامضة و بطريقة ملتوية مع إحدى الشركات بالدار البيضاء والتي وقع عليها الاختيار لتفوز بالصفقة والتي ليست سوى ( شركة فياط ) .

حيث تم استبدال محاضر الدورة ومحاضر المصادقة عليها داخل اللجنة و تم تعمد تغيير الجهة التي ستستفيد من تلك السيارات الجديدة وهكذا تم إقصاء جماعة بني انصار مجددا من العملية كلها ومنح إحدى الجمعيات الرياضية المالكة لأسطول من السيارات ولديها فائض في ذالك تم منحها سيارتين مع العشوائية في توزيع الباقي حسب الولاء السياسي ودون مراعات للخصاص المهول الذي تعاني منه جهات أخرى لم يسبق في تاريخ المجلس الإقليمي أن ألتفت إليها أبدا ..

كما أن صفقة شراء تلك السيارات ومن شركة من خارج الإقليم أثار عدة تساؤلات و استفهامات لم يجد لها أحد الجواب إلى حد كتابة هذه الأسطر..؟؟؟؟

جريدة ( البديل السياسي ) مستمرة في التحقيقات حول صفقات أخرى وخاصة ذات ارتباط بالمؤسسات التعليمية لجماعات معينة والتلاعبات فيما يخص بناء أسوار لتلك المؤسسات فترقبون …