سياسيات

تاوريرت: الأستاذ سيدي محمد بلحرمة يترجل عن صهوة جواده في العمل الوظيفي والنقابي .

الاستاذ عبد القادر بوراص. جريدة البديل السياسي

يستحق ناشطنا السياسي والنقابي والجمعوي المتمرس، الجريء والحكيم، والإطار الإداري والتربوي الكفء، والأستاذ القدوة، سيدي محمد بلحرمة، المحال مؤخرا على التقاعد، أكثر من تكريم مقابلَ الخدمات التي قدّمها طيلة اشتغاله في قطاع التعليم، ونشاطه النقابي المتميز واللامحدود خِدْمَةً لقضايا الشغيلة التعليمية العادلة، ومعها مختلف القطاعات المهنية الأخرى المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، على مدار زمن طويل.

كان فيه المسار صعبا لم يَخْلُ من مراحل وعرة شديدة الحساسية، اكتسب فيها تقدير واحترام كل المناضلين الشرفاء لما تَمَيَّزَ به من تَفانٍ وإخلاص في أداء الأمانة والقيام بواجبه، وخدمته لنقابته (UGTM) وحزبه الوطني “الاستقلال”، بكل مسؤولية وانضباط ونكران ذات.

إنه فارس باسل ترجل اليوم بأنفة وشموخ وكبرياء عن صهوة جواده في ميدان العمل الوظيفي والنقابي الهادف والجاد، على أمل أن يمتطي صهوة جواد صلب وأقوى من سابقه في مجال الحياة، حيث الميدان الفسيح المفعم بالحرية والتجوال واكتشاف معالم طبيعية متنوعة لم تسمح له ظروف العمل سابقا بزيارتها، بعد أن سلم مشعل النضال لخيرة الرجال بضمير مرتاح، وفؤاد مطمئن.

. غادر سيدي محمد بلحرمة الساحة النضالية بعد أن ارتقى لمصاف المتميزين، سواء كمدرس بالقسم بإعداديتَيْ علال بن عبد الله وابن سينا بمدينة تاوريرت، وقبلها بقرية أوفوس النائية بالمغرب غير النافع، أو كإطار مشرف على المكتبات بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم تاوريرت، أو كقيادي نقابي في صفوف النقابة العتيدة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، اتصف خلال هاته المدة المهنية الطويلة كلها بضمير حيٍّ، وقلب محب، وإخلاص في العمل، ونبل الأخلاق ومكارم الصفات.

فهنيئا لكم ناشطنا السياسي والنقابي والجمعوي المتميز والأستاذ القدوة سيدي محمد بلحرمة بتقاعدك المستحق بعد مسيرة غنية بالخدمات الجليلة، وظيفيا ونقابيا، مع متمنياتي لك بالصحة والعافية ووفرة الرزق ورغد العيش والسعادة والطمأنينة والهناء والأمن والأمان، رفقة أفراد أسرتك الكريمة.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار