كتاب وآراء

تارودانت الى أين…؟

جريدة البديل السياسي م.م محمد هلال تارودانت

تارودانت الى اين؟؟


ميزانيات تنفق الواحدة تلو الأخرى دون ان تلمس ساكنة الإقليم أي اثر ايجابي على تطور المدينة وأنسجتها العتيقة وقراها التي لازالت تعيش الفقر والعزلة وندرة المياه ودون أي مؤشرات كافية على انقاد المدينة العالمة وإحياء وإنعاش أدوارها الثقافية والسياحية ، بالأحرى إن مدينة تارودانت بإجماع العقلاء والمجانين أنها مدينة سياحية بامتياز وتعتبر مدينة عالمية ولكن عن أي سياحة نتحدث في ضل تهميشها من طرف الدولة وإهمالها من طرف ساكناتها وفي إقصاء جل رموزها والمتمثلة أساسا في المدينة العتيقة وأسواقها والساحات والصناعة التقليدية ودار الدباغ ذات الصيت العالمي دون أن نتكلم عن المؤسسات الفندقية المصنفة ( الغزالة والسلام ) والتي قريبا ستعلن إغلاقها وإفلاسها اد لم تجد ما تسدد به حتى رواتب العمال جراء الركود الاقتصادي المخيم على تارودانت ناهيك عن ما يعانيه أرباب البازارات المشهورة عالميا في كتب الد ليل السياحي العالمي عموما المدينة تحتضر اقتصاديا واجتماعيا ، أيها السادة المنتخبون السابقون منكم واللاحقون ، والجمعويون وكل الغيورين على هده المدينة ، إن الأوضاع المتردية التي ألت إليها المدينة والإقليم ككل اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا لاتبشر بالخير 
اد لا زال إقليم تارودانت يتخبط في مشاكل في مدنه وقراه
نتساءل لمادا مدينة تارودانت مقصية من مشاريع استثمارية كبرى؟
أليس من حقها أن تستفيد من استثمارات تعود بالنفع على أبنائها؟ لابد من تباين الفوارق الاجتماعية بوطننا العزيز طالما لا زالت تفرض قرارات لا تتماشى مع فئات المغرب المتوسطة لتجعلها دون المتوسطة ،
إقليم تارودانت ذات 89 جماعة جلها قروية قانا الله وإياكم مما يعانون من جميع أنواع التهميش والحكرة والعزلة بالرغم من كل ذالك فإنهم لازالوا يقولون الحمد لله على كل حال .
في الواقع يقولون ذلك استعفافا لاغير ، في حين أن الكل يسعى ويطلب المعونة شبابا وشيبا رغم مظاهر الحضارة ، انظروا المقاهي فهي ملئى صباحا ومساء.لا شغل ولا مشغلة
أظن من حقنا أن نطالب بحقنا في التنمية ورفع التهميش والاحتقار. ولا يمكن القبول بالعيش في مغرب التناقضات يدعي الوحدة ويكرس التفرقة، يدعي التنمية ويرسخ التجويع والتفقير، ولا يعقل أبدا ان نبني مغرب الحداثة والتقدم على أنقاض فقر وتهميش مدن مغرب قيل عنه غير نافع وأثبت الواقع أنه غير نافع لأهله طبعاً وثري لغربائه. كما لا يمكن القول

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار