تأملات:فوالله، وقداسة روحك أماه: تعبت!!!.بقلم: خالد بوزيان موساوي
جريدة البديل السياسي
تأملات:
فوالله، وقداسة روحك أماه: تعبت!!!…
بقلم: خالد بوزيان موساوي
زرت المقابر … همست في اذن المرحومة امي:
– ليتهم كانوا اخترعوا هاتفا نقالا للتواصل بين آخرتك ودنياي!… لا اظنهم عاجزون… بل هو الخوف يتملكهم… الخوف من المجهول، ربما من المساءلة… او فقط من العدم….
بيني وبينك امي، لا احتاج لذاك الهاتف، فقلب الأم وعقلها وكل كيانها حيثما حلت او ارتحلت ولو بعيدا / قريبا من الله، يستشعرون كما عبر جسور تخاطر كل ما يمس ان خيرا او سوءا فلذات اكبادها…
هل تسمعين صرختي وانا اناديك:
– “أماه !”…
(هي الصفة الوحيدة التي لا تختلف بشأن نطقها جل لغات العالمmatre… madré… mam… امي … ييما… Mother….)
– وهل يستنجد رجل في مثل عمري بأمه؟ ويقلق مضجعها حتى في قبرها؟!…
– لروحك السلام والرحمة امي!!!
آسف جدا أمي!!!…
لكن هي الصرخة: “أماه !..”
تخرج من اعماقنا دون سابق اصرار وقصد…
فأنت بعد الرب من اناجي …
وانت بعد ربي لمن اشكو همي وكربي….
انت لا تسكنين حفرة القبر..
انت تتربعين على عرش القلب…
هذه المرة طفح الكيل … وبلغ السيل الزبى.. وكما بقول المثل عند اهل بلدتي بالامازيغية : ” ييكا … يعذو يا غيرين !…. “(مر … وتجاوز الحد)..
كم بكيت لفراقك… وكم كنت احتاجك بجانبي هنا …
وحان الوقت لأبوح لك:
– انا من ارغب.. بل اتشوق .. ان اعبر الى الضفة الاخرى (هناك) حيث انت …
فوالله وقداسة روحك أماه: تعبت!!!… فعلا تعبت
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار