بني أنصار سارية على جرف هار لا تدري ما ليل من نهار .

ذ : محمادي راسي – جريدة البديل السياسي :

مدينة استشرى فيها الفساد بأنواعه ،واستفحلت فيها الفوضى ، وعمت السيبة جميع الأنحاء والأحياء ، ونما الانحلال الخلقي فيجميع الأرجاء ، وربا احتلال الملك العمومي ، وفقدت بعض المقاهي اختصاصاتها إلى أن زاغت عن هدفها ودورها دون الالتزام بما ورد في رخصها وتوقيت فتحا أبوابها وإغلاقها ،فأصبحت عبارة عن ملاه وفنادق وحانات ومحطات للتحرش والاستفزاز إلى الفجر ..؟؟؟.

وأضحت وما زالت مصنعا للضجيج ومدرسة للشغب والشيشة و”القرقوبي ” ،وحادت عن دورها التربوي والأدبي والأخلاقي والاجتماعي والسياسي والفكري والثقافي والتوعوي …

تحولت الحدائق إلى مراغات ومراحيض ومزابل وفنادق في الهواء الطلق ، وأمكنة لمعاقرة الخمرة وتناول السموم الفتاكة ،ومزاولة القمار بمباركة بعض المطاعم والمقاهي التي تشجع على نشر الكراسي والموائد في الحديقة وتقريبها من منازل الجيران إلى الفجر لأجل الربح بطريقة “ذكية” غبية ….

تجارة مشبوهة غريبة من نوعها تطرح استفهامات عديدة …؟؟في هذه المدينة اليتيمة المنسية المهمشة وفي غياب رجالها النزهاء النبلاء الفقراء ….وفي غياب الأمن والاطمئنان والنظام والقانون والمراقبة والمعاقبة والتنبيه والزجر والردع …..

إن الساكنة قلقة من ممارسات سمجة ومناظر مقيتة مخزية علاوة على الضجيج الصادر عن المقامرين والسكيرين والمدمنين المتواجدين بالحدائق والأزقة والشوارع وأحيانا هذه السلوكات تفضي إلى المشاجرات و”التشرميل ” بسبب أفول الأمن والمراقبة والحزم والجدية ….تسير هذه المدينة على جرف هار وهي غير واعية بما يدور ويجري ..ولا تجري على إجريّائها .