روبورتاج و تحقيق

بعد مول الحوت… التحدي يكبر مع مول الدجاح ومول البيض ومغاربة يرحبون.

فؤاد جوهر- جريدة البديل السياسي .

سأبيع البيض ب 16 ريال، وسأبيع الدجاج ب 14 درهم، بهذه العبارتين كشف كل من مول البيض والسرغيني مول الدجاج عن استعدادها لتخفيض الأثمان للدراويش إلى ما قبل الإحتكار، ليعري الشابين عن تجاوزات خطيرة يشهدعا قطاع الدواجن واللحوم البيضاء بالمغرب.

. وأكد مول البيض بأن الفوضى والجشع يسودان القطاع وأن المنتوج متوفر، وأسعاره بخسة، غير أن الوسطاء يرفعون الأثمان بشكل غير طبيعي لمراكمة الأرباح. وأورد السرغيني مول الدجاج، أنه يرغب في التعاون مع الفقراء في الشهر الفضبل بثمن 14 درهم للكيلو، وهو الذي يكتوى من كل الجوانب، حتى تتمكن الأسر ذات الدخل المحدود من إقتناء المنتوج.

. وتأثر الكثير من الشبان في العديد من القطاعات، بعبدو مول الحوت المراكشي الذي شجع التجار على القناعة ومحاربة الغلاء، والوقوف بجانب الفقراء والمساكين خصوصا ذوي الدخل المحدود الذين يقلقهم الأثمان الصاروخية في الشهر الكريم التي يتسبب فيها الشناقة والمحتكرين.

. ويعتزم نشطاء القيام بحملات مقاطعة العديد من المنتوجات التي ترتفع أثمانها بشكل كبير في رمضان، بسبب التلاعبات المكشوفة للشناقة والرامية إلى تحقيق أكبر الأرباح الممكنة في الشهر الأبرك على حساب الطبقات الكادحة.

وحذا مول البيض، ومول الدجاج حذو مول الحوت في هذا التحدي، إذ قرر مول البيض خفض الأسعار على 16 ريال، فيما اكد السرغيني بأنه سيعيد بيع الدجاج الى معدلاته العادية وبالضبط الى 14 درهم ليكون في متناول الأسر المغربية.

ويشهد قطاع الدواجن ارتفاعا في الأثمان في الآونة الأخيرة، إذ تتراوح ما بين 20 و 30 درهم، وهي الأسعار التي إعتبرها مهتمون بكونها ناجمة عن سياسة الإحتكار وجشع الوسطاء.

فيما البيض قفزت أثمانه إلى درهم ونصف وقد يفوق في خضم الفوضى التي تسود القطاع.

ورحب رواد الفضاء التواصلي بمبادره هؤلاء التجار التي إعتبرها البعض، بمثابة الشوكة في حلق الشناقة الذين لم يهضموا الامر، وهي خطوة كبيرة لمواجهة الفساد وإرتفاع الأسعار في كل المجالات.

وفي هذا السياق، صرح أحد الشطاء “والله إنه قمة الوعي هادو هما المغاربة الحقيقيين الغيورين على هذا الوطن، كملوا هاكذا سوف نتحدى الجميع ونتحدى المحتكرين والبارونات الذين نهبوا جيوب المغاربة”

. وكان شاب مراكشي تاجر سمك قد شغل بال المغاربة بأثمان في المتناول، خصوصا الموجهة إلى الفقراء كسمك السردين الذي عرضه بخمسة دراهم، لم يتقبلها الوسطاء وكبار التجار، وليتم إغلاق محله ثم التراجع عن ذلك، لتصبح الواقعة قضية رأي وطني ونقاش كبير حول نزيف الأسعار المتواصل الذي يكوي جيوب المغاربة.

 

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار