برلماني للوزير العلمي: تنعمون بالعيش الرغيد وطقوسكم في رمضان ليست كطقوس المغاربة الذين أغلقتم عليهم

جريدة البديل السياسي :

شهدت جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب يوم أمس الاثنين، مواجهات وملاسنات عديدة بين نواب برلماننين من المعارضة ووزراء، لعل ابرزها المواجهة التي اندلعت بين النائب عن حزب الأصالة والمعاصرة هشام المهاجري، والوزير مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر الرقمي.
ووجه النائب البرلماني المثير للجدل انتقادات لاذعة للوزير حفيظ العلمي، على خلفية تداعيات قرار الحكومة حظر التنقل الليلي في شهر رمضان، وتأثيراته على فئة من المواطنين المشتغلين أساسا في القطاع غير المهيكل، والمنتظرين لشهر رمضان من أجل الانتعاش الاقتصادي.
وقال برلماني البام منتقدا وزير الصناعة والتجارة “أود إثارة انتباهكم بكون طقوسكم تختلف عن طقوس المغاربة، فأنتم تجتمعون للإفطار والصلاة مع بعضكم، وتقطنون في أحياء راقية بكل من مدينتي الرباط والدار البيضاء، في مساكن شاسعة ومريحة، لم يتغير لكم أي شيء بعد قراركم القاضي بالإغلاق الليلي، عكس باقي المغاربة”.

وأضاف الهاجري منتقدا قرارات الحكومة وملمحا لوزراء العدالة والتنمية :“فعلا هذه الطقوس كانت عند من كانوا يكذبون على المغاربة بضربهم للبيصارة، لكنهم اليوم يقطنون بجانب الأثرياء”.
واعتبر المهاجري في معرض مداخلته أن قرار حظر التنقل الليلي في رمضان لم يغير أي شيء بالنسبة للوزراء والطبقة الغنية ، لكن له انعكاسات اقتصادية واجتماعية جد وخيمة وقاسية على فئات كبيرة من المغاربة، المعتمدين على القوت اليومي (طالب معاشو)”، مؤكدا أن “أكثر من نصف المغاربة يشتغلون بالقطاع غير المهيكل”.
وتايع المهاجري قائلا : “حين اجتمعتم لاتخاذ قرار حظر التنقل الليلي، ألم يحظر في بالكم أنكم مسؤولين عن ملايين المغاربة المعتمدين في الاشتغال على القوت اليومي، والمنتظرين لشهر رمضان بأحر من الجمر” مشيرا “لا ننكر أنكم نجحتم فعلا في مسألة التسريع الصناعي، ولكن كما سبق لي القول سابقا فإنكم مذ أن أتيتم إل هذه الحكومة وأعينكم موجهة صوب التجار”.