منبر البديل السياسي

برلمانيون ورؤساء الجماعات الترابية والوعود الكاذبة …..!

سلوى الرماني – جريدة البديل السياسي :

 

تعيش العديد من الجماعات الترابية  بوطننا العزيز وضعا مزريا، بسبب ضعف البنيات التحتية وانعدام الطرقات التي تربط السكان بالإدارات والأسواق وبالطرق الرئيسية، والتلاميذ بالمؤسسات التعليمية، مما يطرح تساؤلات حول الوعود الانتخابية الكاذبة  التي أطلقها البرلمانيون ورؤساء المجالس المنتخبة والمجالس الاقليمية والحضرية.

ويحتج سكان الجماعة الترابية خاصة في المناطق القروية ، عن عدم وفاء المجاس الإقليمية والمحلية  بوعودها، المتمثلة في تنفيذ مشاريع إنجاز المسالك الطرقية، للتخفيف من عبء المواطنين ومعاناة التلاميذ، خاصة في ظل فصل الشتاء  الذي يعرف كثرة التساقطات المطرية، وكثرة الأوحال التي تمنع حركة السيارات والراجلين.

فجل الجماعات الترابية بوكطننا العزيز علينا يشرف عليها “أناس أميون لا يفقهون شيئا في عالم السياسة ولا بقانون الجماعات المحلية”، الذي يقدمون  وعودا للسكان بتحقيق التنمية المحلية وإنجاز مشاريع ومرافق حيوية، لكن الواقع عكس ذلك، حيث مازالت معاناة المواطنين مستمرة، بسبب انعدام الطرقات وندرة المياه الصالحة للشرب، وتفشي الفقر، والبطالة، وانعدام الخدمات الطبية، وخصاص في النقل المدرسي لأبناء المناطق الجبلية والقروية البعيدة.

ويحاول بعض المنتخبين الترويج لمشاريع بعيدة عن أرض الواقع، بهدف نيل رضي المنتخبين الكبار الذين اقتربت ولايتهم من نهايتها، عبر تقديم تبريرات غير منطقية للسكان حول سبب تأخر إنجاز المشاريع

حيث تروج الأحزاب  لنفس الخطاب وتقدم ذات الوعود المتعلقة بالتشغيل والتنمية ولا تفي بها في النهاية، وعجز عن تقديم حلول للمشاكل التي تمر بها البلاد وفي مقدمتها الأزمة الاقتصادية التي انعكست على الوضع الاجتماعي، واقتصرت أدوارها على الصراع في ما بينها.

كل هذه العوامل تساهم في بروز حالة من اللامبالاة تجاه الأحزاب السياسية، وتحوّلت إلى يأس وعدم الثقة عند المغاربة الذين باتوا لا يعيرون لحظة انتخابات هي لحظة تغير واختيار.

.

 

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار