بالوعة الموت ببركان تسائل الأنظمة البدائية لفرق الإنقاذ وخبير يفضح المكشوف.

فؤاد جوهر – جريدة البديل السياسي.
خلق مصرع التلميذة يسرى مأساة حقيقية وغصة في الحلق، ليس فقط عند عائلة الطفلة، لكن لدى الرأي الوطني، وباقي مدن المملكة الذين تذكروا بغرقها في بالوعة الموت بطريقة مفجعة قصة مصرع الطفل ريان في بئر ضواحي شفشاون.
وفاجأت طريقة البحث عن الضحية المتتبعين، خصوصا عن بطئها الذي رافق طرق رجال الوقاية المدنية والتي كانت تقليدية، وتتنقل من بالوعة لأخرى وكأن الأمر لا يتعلق بعملية إنقاذ لفتاة عالقة في بالوعة المجاري لساعات. ومازاد من إستغراب المتتبعين إعتماد فرق الوقاية على أضواء الهواتف النقالة، ومصابيح ذات إنارة خافتة وهي تتنقل بين البالوعات بشكل بطيئ بسلم تقليدي.
وغابت عن عملية الإنقاذ الطرق العصرية المعمول بها حديثا، والسرعة المطلوبة في هذه المواقف، خصوصا وأن الحدث جلل والحادثة وقعت قبيل ساعتين من آذان المغرب، وهي الفترة الزمنية الذي يتسارع فيه المواطنون إلى موائد الإفطار الرمضاني.
فضل المواطنين في إنتشال يسرى كان بارزا، بعدما تكتل أبناء حي جابر والأحياء المجاورة إلى التكاثف لساعات، والمؤازرة فيما بينهم للبحث المضني الذي جاء بالنتيجة بعدما تم العثور على يسرى جثة هامدة في وادي شراعة من الشمال الغربي للمدينة.
طريقة البحث البدائية افرق الإنقاذ ببركان دقت ناقوس الخطر حول آليات العمل التي لا ترافق التحولات التي يعرفها تطور وسرعة البنيان، والشوارع قي مدن المملكة، والمخاطر التي تعترض الساكنة من حين لآخر في حالة الفواجع الطبيعية.
في هذا السياق، إعتبر خبير في مجاري المياه تحدث لجريدة عبّر، أن طريقة البحث عن يسرى كانت بدائية لا يمكن أن تمنح الآمال للعثور عليها حية ولو بنسبة ضئيلة.
وأورد المتدخل بأن الواقعة شابتها عيوب ونقائص، إذ تتطلب العملية إجراءات خاصة، وسرعة بالغة في الإستجابة والدقة، واضاف الورغيلي بأن الإبلاغ الفوري على الحادث يجب أن يكون كذلك الى الخدمات الطبية الطارئة والشرطة.
الخبير، تأسف لطريقة عمل فرق الإنقاذ لكون الامر كان يتطلب توقف او تحويل المياه في البالوعة، وكذا البحث السطحي بالمجاري المحيطة.
وأضاف المصرح بوجوب إستخدام معدات خاصة مثل الكاميرات تحت الماء، والسونار للبحث عن الطفلة، وكذا جهاز التنفس الإصطناعي في حاله اذا تم العثور عليها حية، وهي الأمور التي غابت في الواقعة التي تتبعها الملايين من المغاربة بكل حرقه إلى غاية العثور عليها من قبل النواطنين بوادي شراعة قبيل منتصف الليل.
وأعاب المتدخل غياب إستخدام الشباك أو الغطاء في البالوعة، وهو الأمر الذي يزيد من تشكيل الخطورة على الأطفال والذي يستوجب تقديم النصح لهم بمخاطر الغرق فيها.
وكانت مدينة بركان شهدت امطارا غزيرة مساء الخميس، تسببت في مصرع طفلة كانت برفقة والدها إثر سقوطها في بالوعة للمجاري بدون غطاء، فيما تم إنقاذ والدها بأعحوبة بينما تم العثور على الطفلة جثة هامدة بعد ساعات في وادي شراعة.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار