انا عشيقة سرية لرجل متزوج…………….؟

جريدة البديل السياسي
انا عشيقة سرية لرجل متزوج
يقول بأن لا مشكلة بينه وبين زوجته
بل على العكس
الأمور بينهما جيدة
ومتفق عليها
ولكثرة انسجامها
باتت تسير بمفردها
من دونهما في المنزل وخارجه..
اسأله: لماذا تحتاجني اذا ؟
يقول: لا احتاجك!
_ لما انت هنا؟!
لأنني لست هناك،
حيث العجلة الأوتوماتيكية
تقود وهي عمياء
الطرقات واضحة
والأجوبة جاهزة ومعلبة
كطعام جاهز ومعلب!
_ قل شيئا أقل..
لأن كل شيء مسترسل فيكِ ويسهل ادراكه
ورغم ذلك كل شيء فائض فيك ولا يحد
كل شيء يسكن فيك صاخب وغير مستقر ورغم ذلك فرقة تعزف الصمت في كهفك الحدس!
_قل شيئا أقل:
أتيتِ الى عالمي المنسجم فحولتيه الى مضطرب
الأعداد في يدك لا تجمع
والمنطق في فمك يستدير
وخصرك وحدة قياس
وتلك الأحذية ذات الكعب العالي
التي ترتدينها حتى في غرفة النوم
تجعلني أرى العالم من مكان شاهق جدا ،
كما هو صغير جدا..
قل اقل:
ولأنك لا تحسنين الإلتفات
وفاشلة في الكذب والإستغناء
تتركين الوقت يمر
كأنك جسر عبور ..
ولا تسكنين الا حين يظهر كل شيء من دونك كأنه بروفا
تختفين فتعلو المياه!
ولأنك تضحكين كثملة فيهرب منك الملثّمون
وتبكين كثكلى
فتنهمر دموعك من كل العيون.
وتغضبين فيتكسر زجاج المدينة
وتعشقين فتمتلئ نصوصك بالفضيحة!
اسأله هل انت مطمئن؟
_ لا ،وهذا أقصى ما اريد..
أحبكِ كفكرة وثّابة
كمزاج يغير لونه كلما تشكلت غيمة
تجلسين على كرسي مهترئ
في مقهى متواري خلف الفيء
فيصير المكان “وسط المدينة”
تطلبين مني أن لا اعاملك كشخص نهائي و موجود على هذا النحو.
أن لا افهمك وان لا اكون لطيفا
ترتابين من اللطفاء.
تقولين كل هذا بلطافة وارتياب..
ثم
تصرخين : اياك ان تضعني في جيبك!!
و ترددين ضاحكة قولا كانت تردده جدتك :” الورد بجيبتو زهّر من هيبتو”..
سأقول اقل:
هل تريد أن تمشي وفي جيبكَ شجرة؟
ستتحول الى حطاب
هل تريد التسكع مع الريح؟
ستتخلع شبابيكك..
هل تعانق خيال؟
ستهوي.
سوف لن تعود الى ما كنت عليه قبلي
سترفضك النساء
وتدفعك الطريق في كل مرة الى اولها!
_اريد
_فلتحيا العشيقات السرّيات
اللواتي ينظّمن سير نمش الأكتاف
يسقين نعناع الصدور، يملّحن الجسد
يستحلن كرمة جاهزة للقطاف في ليلة لا زحام فيها
ومن دون جهد ينشرن الغوى
على حبل القصيدة.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار