الواقع المرير للجوهرة السوداء التي تأكل أبناءها.
جريدة البديل السياسي رشيد اخراز.
منذ إغلاق مناجم جرادة في تسعينيات القرن الماضي، وسؤال الواقع الاقتصادي والاجتماعي للمدينة يردد بقوة؛ أغلقت الشركة (شركة مفاحم المغرب) وأبرمت الاتفاقية الاقتصادية والاجتماعية (سنة 1998)، والتي حسب المتتبعين بثر منها أهم جانب وهو الشق الاقتصادي “البديل الاقتصادي”.
ظلت مدينة جرادة تراوح مكانها في مشوار التنمية، وساكنتها تتطلع بلهفة لواقع مغاير، يضمن حدا أدنى من العيش الكريم. شكلت آبار الفحم أو “آبار الموت” أو “الساندريات “، ملاذا لأبناء جرادة، من أجل استخراج بعض الفحم، تحت وقع صوت الموت المفاجئ الذي خلف العشرات من شهداء “الرغيف الأسود”، في سبيل لقمة عيش يمكنها أن تصون شيئا من الكرامة.
وفي سياق موازي، شيدت مؤسسات وإدارات ومراكز ومرافق بمدينة جرادة ثم أغلقت . هنا يطرح السؤال لماذا هذا الهدر ولماذا هذا التبديد وأين مفهوم ترشيد النفقات.؟؟
وفي سياق متصل، شيد مركز الاستقبال بجرادة وجهز ثم أغلق. المحكمة الابتدائى بجرادة بناية لازالت تراوح مكانها رغم مرور ما يفوق عن خمس سنوات بينما ملعب الخيمة المونديالي بقطر انتهت به الأشغال في َمدة تسعة أشهر واستقبل المقابلة الافتتاحية للمونديال في زمن قياسي . شيدت محلات تجارية وسط المدينة لتعويض التجار بمحلات بديلة باتفاقية لا تتجاوز ثمانية أشهر هم الآن عل مشارف نهاية السنتين بدون نتيجة نفس الأمر ينطبق على المحلات التجارية الكائنة بحاسي بلال . شيد مركز دعم الأشخاص في وضعية إعاقة بطريق الروس، دشن تم أغلق.
. بناية المجلس الإقليمي انتهت بها الاشغال ولا زالت مغلقة. دار الشباب والمتحف المنجمي بنفس الطريق لازالوا قيد النقاش. ثم يأتي دور منتزه حاسي بلال وملعب الريكبي وكرة القدم والدي أغلق مباشرة بعد التدشين والحي الصناعي ووووو….
كلها أوراش صرفت فيها ملايير وهي الآن مغلقة ترى من المسؤول؟؟ هل هذا تقصير من المسؤول بنفسه ام من نواب الأمة الذين شكلت شعاراتهم وبرامجهم الانتخابية حزمة أوهام في بحر الظلام.
حيث أن مظاهر الفساد تفاقمت وازدادت أحوال الناس تأزما، أم هي مسؤولية الفاعل الجمعوي و الحقوقي و النقابي و المواطن العادي أم المسؤولية مشتركة بين الجميع أمام هذا التسيب واللامبالاة.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار