الهجرة إلى أوروبا: الفردوس المزعوم والمعلومات المضللة على مواقع التواصل الاجتماعي.

جريدة البديل السياسي- رشيد اخراز جرادة

في السنوات الأخيرة، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة أساسية لتداول المعلومات حول الهجرة إلى أوروبا، خاصة بين الشباب الطامحين في مستقبل أفضل والأطفال . إلا أن كثيرًا من هذه المعلومات لا تستند إلى الواقع، بل تروّج لأوهام حول “الفردوس الأوروبي” وحياة الرفاهية الموعودة، ما يدفع الكثيرين إلى اتخاذ قرارات مصيرية مبنية على تصورات خاطئة.

ترى من المسؤول عن نشر هذه المعلومات؟

غالبًا ما تكون هذه المعلومات مغلوطة صادرة عن:

أشخاص يرغبون في تلميع صورتهم أمام أصدقائهم في الوطن.

مروّجين للهجرة غير النظامية يهدفون للربح من تهريب الأشخاص.

صفحات تهدف لجذب المتابعين بوعود جذابة لا تمت للواقع بصلة.

وفي سياق متصل، من الضروري التحلي بالوعي وعدم تصديق كل ما يُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي. الهجرة ليست طريقًا سهلاً، بل تجربة معقدة تتطلب تخطيطًا دقيقًا، فالحياة في أوروبا ليست فردوسًا، بل تحدٍّ كبير يحتاج إلى استعداد نفسي ومادي وقانوني.

قبل اتخاذ القرار، يجب البحث من مصادر موثوقة، واستشارة أشخاص خاضوا التجربة بصدق وشفافية، لتجنّب الوقوع في فخ الوعود الكاذبة التي قد تؤدي إلى ضياع الأحلام والفرص وحتى الأرواح.