الناظور هي بامتياز مدينة المقاهي والمطاعم والاسواق المنظمة والعشوائية والجوطيات.
الأستاذ عبد القادر طلحة – جريدة البديل السياسي :
الناظور هي بامتياز مدينة المقاهي والمطاعم والاسواق المنظمة والعشوائية والجوطيات.
الناظور مدينة الفراشة والجانحين من مختلف الفئات العمرية، الناظور مدينة المتسولين بامتياز والمتسكعين من المختلين نفسيا وعقليا.
مدينة بدون روح ، الامن السيارات التي تجوب الشوارع او حركة السكان للتبضع او حركة التلاميذ نحو المدارس او الرجوع منها. الكورنيش متنفس وحيد للمشي.
المدينة الحية هي مدينة يجد فيها القاطن او الزائر كل ما يريد وكل ما يهواه من اندية للرياضة ودور للثقافة ودور للسينما والمسارح والحانات المتنوعة ومضامير متعددة للمارسة الرياضة وملاعب متنوعة.
المدينة الحية هي باحياء منظمة وبطرق معبدة وببنية تحتية متقنة وليس بدوواير تحيط بالمدينة التي تركها الاستعمار الداخل اليها لايمكن ان يتصور انه يسكن في مدينة. دوواير تفتقر الى ابسط شروط. التمدن الا من بعض مصابيح الانارة تطل عليك من هنا وهناك.
مدينة عبث بها البناء العشوائي المنتشر على جميع جهات المدينة الاصلية من ترقاع الى الحي العسكري والمدني مرورا باولاد بوطيب والجمعة القديمة هبوطا عند براقة ونزولا عن احياء،اولاد ميمون واولاد لحسن.الخ…..
مدينة ميتة اجتماعيا وثقافيا وسياسيا واقتصاديا. حظنا ان نعيش في اسوأ مدينة توجد في احسن اقليم من الناحية الجغرافية، اقليم تحيط به احسن الشواطئ واحسن الجبال من ناحية الجمال الطبيعي، وفي أبجديات التنمية يقال:ان اقليما او مدينة توجد على ضفاف الشواطئ او البحر تملك كل مقومات النهوض التنموي الذاتي، يكفي الاستثمار في المجال السياحي بالشكل اللائق فان المدينة او الاقليم سينهض ذاتيا.
الشاهد على ما أقول هي “مناطق الكوسطة الاسبانية” على طول البحر الابيض المتوسط وعدد السواح الذين تستقبلهم كل سنة وعدد مناصب الشغل التي توفرها وتقدر بالملايين.
الا يمكن استراد هذا النموذج التنموي في السياحة بدل النموذج التنموي الجديد الذي لم نر منه اي شيئ في هذا الاقليم السعيد.
الاقليم يؤدي ثمن التأخر في الاستثمار في الميدان السياحي بالشكل المناسب لثروته الشاطئية والجبلية. والنتيجة ان المدينة والاقليم يغرق في مشاكله والمشاكل المستوردة جراء نزوح كل من ينشد الضفة الاخرى من اهل الداخل او الخارج واقصد اخواننا الافارقة.
اللهم اننا نسألك الفرج.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار