جريدة البديل السياسي – مريم العطاف
وقع مجموعة من الشباب ضحايا لعملية نصب كبيرة نفذتها شركة تروج نفسها على أنها متخصصة في توفير عقود عمل في دولة النرويج .
وتشير المعطيات المتوفرة حول الموضوع إلى أن مقر هذه الشركة يقع في شارع يوسف بن تاشفين عمارة المنزه الطابق الثالث تتوفر على عدة فروع في كل من تعاونية فتح اركمان وبركان وراس الماء ، ، حيث جرى استغلال غياب المراقبة لاستقطاب عشرات الضحايا وإغرائهم بواسطة عقود وهمية.
وفي هذا السياق، كشف أحد الضحايا في تصريح خاص لجريدة البديل السياسي أن الشركة الوهمية عرضت عليه عقد عمل في النرويج مقابل مبلغ قدره 60 ألف درهم، وهو الأمر الذي بدا له مغريا في البداية، لكنه اكتشف لاحقا أن المعلومات الواردة في الوثيقة غير صحيحة ولا تستجيب للشروط القانونية.
وأكد ذات المتحدث أنه وبعد إجراء بحث وتحري شخصي، تبين له أن هذه الشركة الوهمية لا تمتلك أي علاقة رسمية مع السلطات النرويجية ، وأنها مجرد واجهة للنصب على الشباب الراغبين في تحسين وضعهم الاقتصادي.
ووفقا لذات المتحدث، فإن هناك عشرات الضحايا الآخرين الذين سقطوا في الفخ نفسه، مقدرا عددهم بحوالي 12 شخصا دفعوا مبالغ تتراوح بين 40 و 50 ألف درهم مقابل عقود العمل المشبوهة.
وأبرز المتحدث نفسه أن أصحاب الشركة تمكنوا من جمع أموال طائلة من خلال خداع الشباب الذين كانوا يأملون في الحصول على فرصة عمل بالخارج، الأمر الذي يعكس الأبعاد الخطيرة لعملية النصب التي تعرضوا لها.
وسجل المصدر نفسه أن الشركة المعنية، وبعد انكشاف أمرها، حاولت إخفاء آثار جريمتها من عمارة المنزه بالناظور الذي تحول الى وكر للدعارة والسحر والشعوذة عن طريق تغيير مقرها بشكل سريع، في محاولة لاستهداف ضحايا آخرين، عبر بوابة التوظيف في النرويج .
ويأمل الضحايا في تدخل السلطات الأمنية لفتح تحقيق عاجل في الموضوع، مطالبين بإنصافهم وتمكينهم من استعادة الأموال التي دفعوها مقابل عقود عمل وهمية لم تحقق أي نتائج ملموسة وأصبحت الشكايات تتدفق على النيابة العامة ضد الشركة الوهمية في مديرها ( الحاج ايوب ).
وتسلط هذه الواقعة الضوء مجددا على ضرورة تعزيز الرقابة على الشركات التي تروج لعروض عمل في الخارج، وسط ارتفاع الأصوات المطالبة باعتماد آليات فعالة للكشف عن مثل هذه العمليات الاحتيالية التي تضر بمصالح المواطنين، خاصة في ظل تزايد الإقبال على البحث عن فرص العمل في الخارج..
ولنا عودة للموضوع لاحقا


تعليقات
0