البديل الوطني

الناظور …منتخبون في زي الأعيان بعد ان انهكهم الإدمان وآخرون يتهافتون على الزوايا طمعا في الحصانة

 سميرة قريشي – جريدة البديل السياسي :

غريب ما آلت إليه أوضاع الريف والناظور على وجه الخصوص رغم كون أهلها لم يسبق لهم على مر التاريخ أن وصلوا إلى الدناءة التي هم عليها في وقتنا الحاضر.

ففي الوقت الذي كان فيه للتجار و لأهل المال كلمة الفصل في كل ما هو مرتبط بأوضاع المدينة وساكنتها وكانت كلمتهم تهز عرش المسؤولين ويحسب لها ألف حساب …

وكانت الجماعة الحضرية للمدينة ومجلسها الإقليمي بمثابة العين التي تعبر عن مكانة أعيان المدينة والمنصة التي يتم من على متنها التعبير عن هموم ومشاكل المدينة وساكنتها وايجاد الحلول المناسبة لها عبر رفع توصيات للسلطة الوصية في الموضوع وعند تعذر استجابة الأخيرة لمطالب الأعيان تكون المبادرة من تلقاء أنفسهم عبر جمع تبرعات والتكفل بإنجاز المطلوب دون انتظار.

كما كان الشأن في ميادين عدة أمثال مبادرة بناء الخيرية الإسلامية و إنشاء مراكز لتصفية الكلى والتكفل بكل ما يلزم بالنسبة لدار العجزة والتدخل عند الحاجة عندما يتعلق الأمر بمريض في أمس الحاجة لنقله خارج الإقليم بغرض التداوي أو إجراء عمليات جراحية ..ووووو كل ذألك التلاحم احتفى بمجرد اختفاء هؤلاء الرجال اللذين كونوا ثرواتهم من عرق جبينهم ورحلوا إلى دار البقاء ولم يحملوا معهم سوى جزاء مضاعفا بعشرة أضعاف ويزيد… عن كل فعل خير فعلوه في دنياهم. ليأتي بعدهم من خلفهم وللأسف لم يكونوا خير خلف لأسلافهم.

فها هم محاولين ارتداء نفس العباءة لكنها متسخة وينعدم فيها النقاء والصفاء رغم مراكمتهم لثروات معظمها تمت مراكمتها عن طريق أعمال مشبوهة وسرقات لحقوق الغير في واضح النهار محاولين جادين تبييض وجوههم و تبييض كل ما راكموه من الثروات إلا أن سوادها يصعب على أي مسحوق للتصبين إزالة الأوساخ والسواد الملطخ بها تلك الثروات حتى أن مالكي تلك المدخرات المالية أصبحت سمعتهم ملطخة من كثرة الإدمان على المخدرات الصلبة والأموال الطائلة التي يتم صرفها يوميا لذات الغرض الخبيث في ليالي حمراء مما يدفعهم إلى البحث على تعويض ما تتم خسارته من رصيدهم في عمليات وأفعال يجرمها القانون ..

منهم من تطاول على ممتلكات الغير من المستضعفين عبر طرق احتيالية مستغلين الثقة التي وضعها فيهم مواطنون بسطاء لتمثيلهم بالمجالس الجماعية والدفاع عن مصالحهم وحقوقهم لكن نية أشباه الأعيان بالمجالس المحلية كانت ولا تزال تتمثل في فكرة كونهم وصلوا الى ما وصلوا إليه بفضل أموالهم والتي بموجبها تم شراء ذمة المواطن حسب تفكيرهم ..

لكن عند حاجة المواطن البسيط إلى التفاتتهم وتضامنهم كما كان يفعل الأعيان الحقيقيون تجد هواتفهم خارج التغطية مع تغيير أرقامها كل مرة بالمقابل عندما يتم التقاط صورة ما لهم وهم في وضعية مخلة بالآداب او منهمكون في الإدمان فتراهم يسارعون في تحريك هواتفهم وتسخير اذيالهم لغرض عدم نشر أو تعميم الصورة على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي مثلا ويخصصون لذلك مقابل مادي يتجاوز أحيانا عشرات الآلاف من الدراهم مقابل التستر على فضائحهم كما حصل مرات عدة في دور المخصصة للإدمان على .(.الشيشة..). بمنطقة أولاد بوطيب والذي يتم فيها مزج النرجيلة والمعسل بمخدر الكوكايين إضافة إلى المخدر الجديد الذي يصطلح عليه ب ..كلوبو..Globo الآخذ في الانتشار بسرعة البرق في الناظور ….

هؤلاء هم المنتخبون والأعيان الجدد بمجالسنا الحضرية والإقليمية واللذين جاؤوا نتيجة لما اصطلح عليه ظلما وعدوانا بنتيجة ( صناديق الاقتراع ) ..

فلا المريض ساعدوه ولا المحتاج وقفوا الى جنبه ولا هم ساهموا أصلا في تنمية المدينة بل غالبيتهم إن لم نقل كلهم خربوا ما بناه الأولون وساهموا في الانحرافات التي يعيش على إيقاعها الإقليم ككل والصورة السواد التي أصبح الناظور كإقليم يعيش على إيقاعها واضحى يعرف الآن بمركز التزوير والسطو على عقارات الغير والتلاعب في تصاميم المتجزئات السكنية حتى أصبح المستثمرون يخشون ذكر شيء اسمه الناظور…..

كان لزاما على الناشطين بالإقليم والأقلام النزيهة فضحهم كما تم ضبطهم وليس ابتزازهم ماليا لكون هؤلاء عند شراء ذمة شخص ما مقابل التستر عليهم فإنهم بالتأكيد سوف يتدبرون له مكيدة ما طال الزمن ام قصر ..

وهؤلاء ينطبق عليهم قول الله . ( الطيبون للطيبات و الخبيثون للخبيثات.).

أما المصيبة الجديدة التي ألمت بالمنتخبين الآخرين والتي أضحت من البدع الجديدة التي لم يعرفها أهل الناظور من ذي قبل فهي التهافت الزائد على الزوايا والارتماء في أحضان شيوخها حتى انتشرت إشاعة ببن صفوف كل المنتخبين( والمصيبة حتى الشباب المثقفبن ) مفادها بكون تلك الزوايا والانتماء إليها قد يحصنهم من أي متابعة قانونية جراء التجاوزات والخروقات القانونية التي يقدمون عليها داخل المؤسسات التي يتولون تسيير شؤونها …

فترى الكرم والسخاء منهم أثناء تربعهم أمام شيخ الزاوية وهم يرمون برزم من أوراق نقدية زرقاء كنوع من التبرع من أجل بركة شيخ هو في الأصل يبحث عنها والمصيبة الكبرى ان برلمانيون بعد تجريد القانون للحصانة التي كانوا يختبؤون ورائها بدأوا في البحث عن حصانة جديدة .

قيل لهم بكونها متواجدة بالزوايا فبدأوا يتهافتون عليها أفواجا متناسين باعتقادهم هذا قد عادوا إلى الوراء لعشرات السنين الى ما قبل الجاهلية…إنها يا سادة هذه هي الفئة الجديدة التي أوكلت إليها مهام تسيير شؤون الناظور الغارق والذي لم يجد بعد من ينقذه من الغرق .

مجلس جماعة الناظور وفضيحة الدعم العمومي ! - ناظوربريس نت

 

لا يتوفر وصف.

لا يتوفر وصف.لا يتوفر وصف.

 

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار