محمد العموري – جريدة البديل السياسي
عادت حليمة إلى عادتها القديمة، كلام مأثور يجد وجاهته ومضمونه فيما يحدث بشاطئ رأس الماء اقليم الناظور . مناسبة القول هو عودة ظاهرة نهب الرمال إلى الشاطئ المذكور، بعد توقف استثنائي للظاهرة، فعلى الرغم من التناول الإعلامي للظاهرة، التي أصبحت نشاطا يوميا بالمنطقة، حول عمليات نهب الرمال كل ليلة بشاطئ راس الماء التابع جددت مافيا نهب الرمال أنشطتها اليومية، عبر شاحنات ضخمة بشكل عادي، وكأن الامر يتعلق بمقلع مرخص وفق القوانين الجاري بها العمل، أو بنشاط اقتصادي مقنن، وليس بسرقة واستنزافا لثروات البلاد من اجل تحصيل اموال خيالية.
عودة الظاهرة تضع الجهات المسؤولة وخاصة السلطات المحلية والقوات المساعدة بالمنطقة في قفص الإتهام، حول غض الطرف عن هذا النشاط التخريبي، كما أن هذا الأمر يؤشر على أن هذه المافيات ما كان لها أن تبسط سيطرتها على هذا النشاط المنفلت من أي رقابة والذي يدر الملايين من الدراهم يوميا، لولا استفادتها من حماية وحصانة، أجمعت جل التقارير الإعلامية أنها سياسية، لقاء تعويضات مالية مغرية.
ويبقى على الجهات المسؤولة مطالبة بفتح تحقيق في حجم الجرائم البيئية والاقتصادية المرتكبة في حق الرمال العالية الجودة، التي تسيل لعاب المافيا، والتي تنهب وتسرق وتستنزف كل ليلة أمام صمت الجميع بالمنطقة.
كما أن السيد العامل على اقليم الناظور مطالب بفتح تحقيق نزيه في هذه الجرائم بجماعة رأس الماء، وإيفاد لجنة تقصي وتفتيش، والتي من شأنها أن تكشف عن حجم الجرائم المرتكبة في حق المنطقة والاقتصاد المحلي، كما من شأنها الاطاحة برؤوس كبيرة داخل مجموعة من المؤسسات والتي اغتنت في ظرف زمني وجيز، لان اللوبي المتحكم يضم شخصيات نافذة تتوفر على الحماية المطلقة لتيسير وحماية عمل المافيا مقابل امتيازات معلومة .
تعليقات
0