الناظور : كبدانة تودع إبنا من أبنائها البررة الأستاذ عبد العزيز شملال بن فضيلة العلامة المرحوم سيدي محمد شملال
جريدة البديل السياسي :
كم هي قاسية لحظات الواع والفراق, ,كم نشعر بالحزن وفداحة الخسارة,ونختنق بالدموع, ونحن نودع واحدا من الأساتذة الأفاضل المؤمنين بالرسالة التربوية العظيمة, المربي العظيم الأستاذ عبد العزيز شملال بن المرحوم فضيلة العلامة الاسناذ سيدي محمد شملال من قبيلة كبدانة منطقة لهدارة أولاد محند العليا جماعة اركمان اقليم الناظور الذي فارق الدنيا تاركا سيرة عطرة, وذكري طيبة,وروحا نقية, ومن جيل المربين من ذلك الزمن الجميل البعيد,الذي يستحق القول:
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
رحل الذي كان فينا استاذا يستحق منا التبجيل
نعم الاستاذ والأب الحنون والصديق والصدوق,كان قدوة ونموذجا ومثلا يحتذي في البساطة والوداعة والرقة والعطف والحنان وعمل الخير وسمو الأخلاق وطهارة النفس والروح ونقاء القلب والعفوية والتسامح,اعطي كل ما لديه بلا حدود, ودون كلل أو ملل,في مهنة ورسالة هي من أصعب المهن وأهم الرسالات, رسالة العلم والتربية,بكل ما تحمله من المعاني التي في صلبها بناء الإنسان,وبناء الوطن,وبناء المجتمع.
فيا أيها الإنسان الطيب, والأستاذ المخلص, ويا نبع العطاء والنهر المتدفق حبا لعملك,يعز علينا فراقك,في وقت نحتاج فيه إلي أمثالك من الرجال الأوفياء الصادقين, ومهما كتبنا من كلمات رثاء,وسطرنا من حروف حزينة باكية,لن نوفيك حقك لما قدمته من علم,ووقت وجهد,وتفان في سبيل شباب ورجال المستقبل والغد, وعلمتنا من أخلاق وقيم فاضلة وغرست فينا حب العلم والمعرفة,ونميت في أعماقنا قيم المحبة والخير والانتماء.
شرف كبير لي, أنني كنت واحدا من تلاميذك.
لقد غيب الموت أستاذنا الغالي, لكنه سيبقي في قلوبنا ما بقينا علي قيد هذه الحياة لن ننساه, وسيظل بأعماله ومآثره وسيرته نبراسا وقدوة لنا.
نم مرتاح البال والضمير,فقد أديت الأمانة وقمت بدورك علي أكمل وجه والرجال الصادقون أمثالك لايموتون وما لي في وقفة الوداع سوي هذين البيتين من الشعر قالهما شاعر النيل حافظ إبراهيم في رثاء صديقه أمير الشعراء أحمد شوقي:
خلفت في الدنيا بيانا خالدا وتركت أجيالا من الأبناء
وغدا سيذكرك الزمان لم يزل للدهر أنصاف وحسن جزاء
أستاذا عاش بسيطا يعلم الأجيال جيلا بعد جيلا
قفوا معي جميعا وصلوا لمن لم يعد يسمع التقويلا
وانا لله وانا اليه راجعون ……..اللَّهُمَّ، اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عنْه وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَقِهِ فِتْنَةَ القَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار