الناظور ..قوارب الصيد في خدمة تجار المخدرات ببني شيكر

مولاي ادريس العلوي – جريدة البديل السياسي :

حيل وطرق جديدة ابتكرها مهربو المخدرات الناشطين على طول سواحل منطقة بني شيكر وخاصة شواطئ كل من (تشارانا ) ومنطقة ( تيبوذا ) و كهف الدنيا.. .

حيث يتم اللجوء إلى خدمات أرباب مراكب الصيد التقليدي الغير منظم والمنتشرين بكثرة على طول كل الشواطئ السالفة ذكرها حيث يتم إسناد مهام نقل المخدرات المعدة للتهريب على متن زوارق نفاثة غالبا ما تكون مرسوة بعيدة عن الشاطئ خوفا من مداهمة مفاجأة من قبل القوى الأمنية وحجزها وبذالك يتم الاستعانة من خدمات أرباب تلك القوارب من المهربين قصد نقل رزم الحشيش إلى الزوارق النفاثة موهمين بذالك كل المراقبين لكونهم ليسوا إلا صيادين تقليديين.

بينما هم في الحقيقة مشاركين في أعمال إجرامية ويتقاضون أموالا كبيرة جراء أعمالهم هاته كما أنهم أيضا يستغلون الثقة التي يضعها الأمنيون فيهم عند الحواجز ويعمدون إلى المتاجرة في وقود الزوارق النفاثة عبر إدخالهم لكميات كبيرة على مراحل الى المنطقة بدعوى استهلاك قواربهم لهذا الوقود في تحركاتهم أثناء صيد السمك بينما الحقيقة أن ذالك الوقود يتم إعادة بيعه بثمن خيالي للمهربين في وسط البحر…

وقد عاينت جريدة ( البديل ) عملية المقايضة في كل من ( تشارانا ) ومنطقة ( تيبوذا ) بين مهربين وبين من يعتقد بكونهم من أرباب القوارب حيث ما يناهز (12 ) ببدوات من سعة ( 30) لتر تم نقلها مباشرة على متن إحدى قوارب الصيد إلى عرض البحر وبعد حوالي ساعة من الزمن عاد صاحب القارب ومعه بضع كيلوغرامات من السمك لكن مع اختفاء الوقود الذي تم نقله بل وعودة كل البيد وهات خاوية اما السمك فما هو إلا وسيلة وحيلة لإيهام الناس والمراقبين بها قصد إبعاد كل الشكوك والشبهات التي تحوم حول تحركاتهم ..

فمنهم من بدأ عليه ضهور علامات الثراء في زمن قياسي ومنهم من اقتنى عقارات في أماكن راقية بوسط الناظور المدينة مع أرصدة بنكية جد محترمة يستحيل جمعها و مراكمتها من أنشطة الصيد التقليدي بتاتا..

كما أن منهم من أصبح يمتهن إضافة إلى نشاطاته الإجرامية على الشواطئ المذكورة أصبح منهم من يمتهن السمسرة في القضايا وخاصة التي تتعلق باعتقال المهربين ويدعون معرفتهم بجهات نافذة بمقدورها التدخل من أجل الحصول على عقوبات جد مخففة كما كان الحديث يدور حول اعتقال المدعو ( عبد بن عمرو ) وتدخلاتهم التي يتحدثون عنها بمقابل خيالي بينما أنه فقط لم يكن ملفه يستدعي الاستمرار في حبسه لكن السماسرة يتحدثون عن كونهم هم من كان وراء ذالك وقد تمكنوا فعلا من ابتزازه في مبالغ كبيرة رغم أن ملفه تم استئنافه من قبل النيابة العامة وتنتظره عقوبة حبسية ..

كما أن هناك حديثا آخر يدور حول تسلم أحد السماسرة لحوالي ( 20 ) مليون سنتيم من المبحوث عنهم من عائلة ( قيشوح ) ( رشبد …ومصطفى ) وذالك من أجل اخراجهم من دائرة المبحوثين عنهم حسب زعم السمسار والذي سيكون موضوع بحثنا وتحقيقنا قريبا حتى نكشف عن اسمه الكامل والمكان الذي ينحدر منه وهذا ليس من الصعب على محققي جريدة ( البديل ) …يتبع