جريدة البديل السياسي
في البدء أقول ليس من عادتي أن امتدح أو أن أهجو ، معاذ الله ، ولكنها شهادة ، أرجو أن يكون هذا وقتها المناسب، و هذا اعتراف من جميع ساكنة قبيلة كبدان جماعة اركمان إقليم الناظور بشهامة ونبل واستقامة لهؤلاء الرجال رحمة الله عليهم وأسكنهم فسيح جناته .

شهادة في اعيان قبيلة كبدانة من دوار والاد محمد السفلى لهدارة حق رجال قلّ نظيرهم ، و بديهي إنهم من أعيان القبيلة رحمة الله عليهم من اليمين المرحوم سيدي محمد بن السي احمد قدور البالي المعروف بالفهري في الوسط المرحوم سيدي الحاج عمروش بن الفقير بن محند قدور البالي وفي السيار المرحوم سيدي محمد بن محمد بن قدور البالي المعروف بالحاج قروع الكبير تزيدهم شهرة و لا تكسبهم سمعة .

هذه الصورة تعود لزمن لما عاد المرحوم سيدي عمروش بن الفقير بن محمد بن قدور البالي من مكة المكرة بعد أدائك مناسك الحج واستقبله سكان لهدارة فارحين مبتهجين يرددون امداح نبوية وزغاريت النساء والاطفال الصغار فارحين بقدوم الحاج سيدي عمروش .
فهنيئا لنا جميعا بأن أنتذكر الزمن الجميل في شخصيتهم بهذه القامة بيننا في قبيلة كبدانة والذين كرسوا حياته في خدمة الساكنة .
ففي الحقيقة كنا نكن لهم الكثير من الاحترام و التقدير، مثمناً حفيظتهم المعرفية وكذا استقامتهم النادرة، وعرف عنهم دقتهم وصرامتهم وشجاعتهم في إبداء الرأي، وهذا ما كسبوه من احترام كل من عرفهم.

رجال وقورون ، شهماء، متواضعين متخلقين وصادقين ، اناس كرماء صارمين .
لا أقول هذا من باب المجاملة، بل هي الحقيقة والشهادة التي أعطوها فيهم كل من التقى بهم، حقاً هناك بعض الأشخاص يفرضون عليك احترامهم فلا تجد حرجاً في أن تقول فيهم كلمة حق..
ووقفة إنصاف يستحقونها..
لا شك عندي من أولئك الرجال الأوفياء الذين حققوا بجهدهم وحرصهم طموح الذي يعرفون شخصيتهم كانوا يمثلون قبيلة كبدانة في الملتقيات والمواسم والأعياد الوطنية فأنجزوا ما وعدوا، وسعوا إلى حيث أرادوا.. فتحقق لهم الهدف، ونالوا الغاية، وسعدوا بحب المجتمع وتقديرهم… هؤلاء الرجال لا يريدون بأعمالهم جزاءً ولا شكوراً…. فُطِروا على بذل الخير، فوجدوا القبول والاحترام من أفراد المجتمع .

أعجبني هؤلاء الرجال رحمة الله عليهم بتواضعهم وحلمهم ، فهم كانوا دائما يسعون إلى تحقيق النجاح فكان النجاح ملازماً لهم في أعمالهم الخيرية والكرم ومسؤولياته….
فرحمة الله عليهم وأسكنهم جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون .
اللهم اغفر لهم وعافهم واعف عنهم، وأكرم نزلهم، ووسع مدخلهم، واغسلهم بالماء والثلج والبرد، ونقهم من الذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهمّ أفسح لهم في قبورهم مدّ بصرهم، وافرش قبورهم من فراش الجنّة.



تعليقات
0