قضايا المجتمع

الناظور .. سكان أهالي الجزيرة المهندس يعانون من الإهمال والتهميش ويستنجدون

جريدة البديل السياسي :

منذ عشرات السنين و سكان أهالي الجزيرة التابعين للجماعات الترابية كأركمان وبوعرك اقليم الناظور  يعيشون أوضاعا مزرية نتيجة انعدام البنية التحتية الأساسية وعدم اهتمام المسؤولين بمصالحهم و مشاكلهم التي تفاقمت كثيرا مع مرور السنين.

 مما جعل الساكنة تعيش في عزلة شبه تامة وتعاني من استمرار التهميش و الإهمال في جميع المجالات، علما بأن منطقة الجزيرة والمهندس الى حدود وادي بوقانا يوجد في موقع استراتيجي مهم على بعد حوالي 14 كيلومترات من جماعة اركمان  الى المنطقة وسكانها يعتمدون في معيشتهم على الصيد التقليدي الذي لا يغطي مصاريف معيشة حياتهم اليومية .

وحيث ان السكان اصبحوا محاصرين من جميع الجوانب واغلقت الابواب في وجوههم وخاصة في نقطة العبور التي تبتدأ الخروج من اركمان المركز في اتجاه الجزيرة المهندس اين يتواجد الحاجز الامني للقوات المساعدة التي تتم تفتيشهم وفرض عليهم قيود بعدم دخول مواد البناء ولو 1كلغ من الصباغة او الاسمنة وغيرها ….. ولما يتم الاستفسار عن ذلك ويكون الجواب ( التعليمان من جهة عليا ) .

فهل هذه هي العوامل المهمة و الكافية التي تساهم في تطوير و تحقيق التنمية بالمنطقة لو أن المنتخبين و المسؤولين الذين تعاقبوا على تسيير الجماعات الترابية  كانت لهم الإرادة الحقيقية في خدمة مصالح السكان و النهوض بأوضاع المنطقة.

 فحسب العديد من الرسائل والشكايات الموجهة إلى كل من عامل الإقليم و رؤساء الجماعات  و الجهات المختصة من طرف سكان المنطقة توصلت جريدة البديل السياسي بنسخ منها فإن المنطقة عبارة عن تجمع سكاني هائل  تشكل منذ ما يزيد عن قرون من الزمن اشتغل قاطنوه في الفالى يومنا هذا  .

مما جعل نسبة البطالة ترتفع في صفوف شباب وجد الأبناء أنفسهم محرومين من العمل في اشغال البناء  التي بنيت و تطورت على أكتاف آبائهم و بعرق جبين أجدادهم مما اضطر البعض منهم إلى تقديم شكايات في الموضوع و الحرمان من العمل.

بالإضافة إلى ذلك فإن المنطقة تنعدم فيه أبسط ظروف و شروط العيش الكريم حيث انعدام البنية التحتية الأساسية، فالمسالك القروية التي تربط الجزيرة المهندس بباقي المناطق و المدن و التي تم إنجازها خلال فترة من الزمن.

 حيث أصبحت في وضعية جد مزرية بسبب غياب الصيانة و الإصلاح مما نتج عن ذلك كثرة الحفر و الضاويات وسط المسلك الرئيسي الذي يعتبر المنفذ الوحيد لتنقل الساكنة إلى المدن و الأسواق لقضاء مصالحهم و متابعة الأبناء لدراستهم، و قد تزداد الأمور تعقيدا خاصة في فصل الشتاء وعند تساقط الأمطار.

 حيث يمتلئ المسلك بالأوحال و يصبح عبارة عن برك مملوءة بالمياه يصعب معها التنقل سواء بواسطة الأرجل أو بالاعتماد عن وسائل النقل الشيء الذي يعطل مصالح السكان ويؤدي إلى الهدر المدرسي بالنسبة للأبناء.

 إن سكان اهالي الجزيرة  يطالبون المسؤولين بالإقليم و بالإدارة المركزية والجهوية، بالتدخل لرفع المعاناة عنهم والعمل على توفير الخدمات الأساسية و الضرورية بالمنطقة لضمان استقرارهم و عيشهم الكريم إسوة بباقي المناطق المجاورة التي تم الاهتمام و الاعتناء بها.

 

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار