الناظور : ساكنة زايو تعاني تردي الوضع الصحي بالمنطقة و تطالب برفع التهميش والإقصاء عنها
سميرة قريشي – جريدة البديل السياسي :
تعاني ساكنة زايو وضواحيها من تردي الوضع الصحي، وغياب الخدمات الصحية اللازمة، والأجهزة الطبية الضرورية، وتضطر إلى التنقل نحو مدينتي الناظور او وجدة، باحثة عن الاستشفاء بعيدا عن الإهمال الذي يطالها بمستشفى القرب الجديد بمدينة زايو، الذي تطلب إنجازه غلافا ماليا يقدر بالملايير الدراهم.
"هذا الوضع الكارثي الذي يفصح عنه واقع الصحة بالمدينة وضواحيها يأتي بفعل التهميش والإقصاء اللذين تكابدهما الساكنة، ويعمقهما حال المستشفى حديث التشييد، العاجز عن تقديم الخدمات الصحية الساكنة ، بفعل غياب المعدات اللوجستيكية والخصاص الكبير في الموارد البشرية والنقص الحاد في الأدوية؛ فضلا عن سوء تدبير المرفق"، تورد تصريحات بعض من ساكنة مدينة زايو .
واستنكرت الساكنة "انعدام الأجهزة والأدوات الطبية اللازمة للتشخيص الدقيق، ما يدفعها إلى تكبد عناء السفر نحو المدن المجاورة للخضوع للأشعة السينية أو عرض حالاتها على الأطباء الأخصائيين، أمام غياب الاختصاصات الطبية بالمستشفى المحلي الذي يظهر من الخارج في حلة جد متطورة عكس ما يشهده من تأخر في تلبية متطلبات المرتفقين"، حسب تصريحاتها.
وفي السياق ذاته أكد مواطن من المدينة ذاتها أن "المستشفى مجهز بأحدث التجهيزات والمعدات اللازمة لقضاء أغراض المواطنين الصحية، لكن الأطر الصحية بالمستشفى تكرس سياسة الريع والمحسوبية والزبونية لاستعمال تلك الأجهزة التي تضطر الساكنة للبحث عنها في مدن تبعد بمئات الكيلومترات".
في المقابل يرى مواطن مقيم بديار المهجر أن "الوضع الصحي بالمدينة عرف تحسنا ملحوظا مقارنة مع السنوات الماضية؛ وذلك راجع للتطور الذي تكرسه سياسة الملك محمد السادس في شتى المجالات".
وطالب عدد من المواطنين وزير الصحة بزيارة المستشفى في أقرب وقت، "لمعاينة النقص المهول في الخدمات الصحية والوقوف عند سلوكات التسيب والمحسوبية والزبونية التي يمارسها البعض في حق المواطنين الضعفاء"، حسب تعبيرهم.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار