الناظور تشهد تنامي ظاهرة الهجرة السرية والوسطاء يتحركون

جمال بالعربي – جريدة البديل السياسي 

تنامت ظاهرة الهجرة السرية انطلاقا من سواحل إقليم الناظور بوتيرة غير مسبوقة، وذلك مع تزايد أعداد غفيرة من الراغبين في معانقة الفردوس الأوروبي.

وتنشط في هذا المجال عصابات تهجير البشر إلى جانب مهربي المخدرات، الذين وجدوا في عمليات الهجرة غير النظامية وسيلة مدرة للمال أكثر من تهريب المخدرات.

.

وأفاد مصدر للجريدة بأن جل مهربي المخدرات نحو أوروبا باتوا يفضلون تهريب البشر لاعتبارات عدة، منها سهولة تنفيذ العملية وارتفاع المقابل المادي الذي يصل إلى أزيد من 13 ملايين سنتيم لكل فرد، أخذا بعين الاعتبار أن كل رحلة تضم أزيد من 30 شخصا.

وحسب المصدر نفسه، فإن مدينة مليلية المحتلة باتت الوجهة المفضلة لأغلب المهاجرين غير النظاميين، وذلك لقرب المسافة الفاصلة بحرا بين مليلية وإقليم الناظور، مع العلم أن أغلب عمليات الهجرة السرية تنطلق من شواطئ بني شيكر وإيعزانن وبني سعيد.

وأكد المصدر ذاته أن أغلب المرشحين للهجرة غير المشروعة يفدون من مدينتي العروي وزايو واركمان ، إلى جانب مرشحين من الجماعات الأخرى كحاسي بركان وافسو ، ما يعني أن شباب مدينتيْ العروي وزايو متشبعون أكثر من غيرهم بفكرة الهجرة.

وبلغة الأرقام، تمكنت عناصر الدرك الملكي بالناظور خلال النصف الأول من السنة الجارية من توقيف 15 منظما للهجرة غير النظامية، وما زال البحث جاريا عن 6 آخرين، إلى جانب توقيف 30 وسيطا وتحرير مذكرات بحث في حق 10 آخرين، وتوقيف 11 من مستقطبي المهاجرين.علما ان هناك وسطاء من اركمان يقومون بهذه العمليات لاستقطاب الراغبين في الهجرة الغير الشرعية ويتعلق الأمر بكل من (ج ) صاحب المحل لبيع المواد الغذائية و ( الجزار ) و ( م – ص ) و( زك- ص) و ( ميم – ص ) الذين ركموا ثروات هائلة في تهجير البشر نحو اوروبا واللائحة  طويلة وسنعود لنشر اسمائهم قريبا

في السياق نفسه، تم الاستماع إلى أزيد من 300 مرشح للهجرة السرية في محاضر رسمية، كما جرى حجز العشرات من القوارب المطاطية والخشبية ومعدات أخرى المستعملة في تهريب البشر.

وطالب مصدر الجريدة  بتكثيف الجهود من قبل رجال الدرك الملكي الذين يضحون بالغالي والنفيس في محاربة هذه الظاهرة وتشديد الخناق على كل من سولت له نفسه ان يتحرك في هذا المجال وعلى مستوى سواحل إقليم الناظور، لتشديد الخناق على عصابات تهريب البشر من أجل محاصرة تنامي هذه الظاهرة.

ولنا عودة للموضوع لاحقا