الناظور ..تحول الثنائي ( فولكو وعبد الرحمان ) من شحن المخدرات على القوارب إلى عصابة لرشق السيارات بالحجارة وقطع الطريق
مولاي ادريس العلوي – جريدة البديل السياسي :
بعد نشوب صراع بين العصابات الناشطة في تجارة المخدرات انطلاقا من شواطئ بني شيكر وخاصة ..تشارانا…مع المراقبة الصارمة من قبل فرق الدرك الملكي ببني شيكرإقليم الناظور رغم قلة عد العناصر هناك والسلطة المحلية التي نجحت إلى حد كبير في إحداث شرخ واضح بين صفوف العصابات الناشطة في مجال تهريب المخدرات انطلاقا من الشاطىء المذكور ( تشارانا ) .
حيث كانت الخطة التي انتهجها قائد السلطة المحلية ببني شيكر بمثابة سيف ذو حدين تم بموجبها ضرب عصفورين بحجر واحد والمتمثلة في إغراء شباب المنطقة بوعود كل واحد على حدا والمتمثلة في إعطاء وعد لكل فرد بتوظيفه في سلك أعوان السلطة ( مقدم ) وذلك مقابل التنسيق مع السلطة المحلية هناك وإخبارها بكل المستجدات و التحركات التي قد يقوم بها تجار المخدرات وتزويد تلك السلطة بأسماء من يكونون ناشطين في مجال تهريب المخدرات .
وذالك لفترة قد تكون بمثابة اختبار ميداني للمؤهلين للاشتغال في سلك أعوان سلطة مما دفع بشبان كثر إلى التهافت على السبق في مد السلطة المحلية بإخبار و بمعلومات عن أي تحرك يقوم به هربوا المخدرات انطلاقا من الشاطئ المذكور ..
وهكذا نجحت إلى حد ما السلطة المحلية في محاربة مهربي المخدرات بطرق ذكية ينطبق على هذه الخطة المقولة الحكيمة ( اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين غانمين )..
وبعد اشتداد الخناق على ممتهني تهريب المخدرات وخاصة الثنائي الخطير اللذان يعتبران بمثابة محرك لأي عملية لشحن المخدرات (فولكو….و قيشوح عبد الرحمان ) اللذان صدرت في حقهما عدت مذكرات بحث وتوقيف وطنية جراء انخراطهم في عملية تهريب المخدرات..
حيث تحولا إلى متزعمي عصابات مختصة في رشق السيارات بالحجارة وقطع الطريق ليلا عن كل غريب يسلك الطريق الجبلية المؤدية إلى الشاطئ وكذلك يتم الاستعانة بهم من قبل كبار مهربي المخدرات لنفس العملية كما هو الشأن بالنسبة للحادثة التي وقعت بداية الأسبوع على شواطئ إقليم دريوش والتي كان من بين متزعمي العصابة التي قامت برشق حراس السواحل من أفراد القوات المساعدة الثنائي (فولكو..وعبد الرحمان قيشوح ) مع مجموعة أخرى تنحدر من عين المكان .
حيث تم جلب الثنائي المذكور المختص في رشق السيارات بالحجارة من قبل الإمبراطور ( الحياني ) الذي كان يستعد لشحن أزيد من 126 رزمة من مخدر الحشيش انطلاقا من تلك السواحل إلا أن وقوف ..امخازنية..في وجهه جعله يأمر عصابته برشقهم بالحجارة وإلهاءهم في المواجهة إلى حين استكمال شحن المخدرات حسب ما أوردته يومية ( الصباح ) على صفحتها الأولى ليوم الأربعاء..
وبعد انتهاء المهام شوهد في صباح اليوم الموالي الثنائي ( فولكو و عبد الرحمان ) بحي العمران بسلوان وهم يتوجهون صوب أحد موزعي الكوكايين لاقتناء جرعات منه بعد اقتناءهم لمجموعات من قنينات النبيذ لكونهم مدمنين على ذلك.
وقد علمت الجريدة بأنهم يتخذون من أحد الشقق هناك بمنطقة العمران مأوى لهم وعند تنقلاتهم يستعملون سيارة رباعية الدفع…ريفولي…ويستعملون الطريق المؤدي إلى جبال كوركو عبر مسالك وعرة في اتجاه بني شيكر ثم إلى منطقة تشارانا التي تعتبر ملاذهم المفضل و الآمن …
وهكذا تحول المجرمون من تجارة المخدرات إلى قطاع الطرق يعرضون خدماتهم على كل من يطلبها وذلك بمقابل مادي كبير…..
ويكون بذلك الخاسر الأكبر هي السياسة الأمنية التي لم تستطع وضع حد لكل المبحوث عنهم وتقديمهم إلى العدالة لتقول كلمتها والكل بعلم أن أفواج من المبحوث عنهم يتجولون ويتحركون بكل حرية لغياب سياسة الردع …
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار