جريدةالبديل السياسي – بقلم الاستاج جمال الغازي
الناظور بوابة أوروبا: العمل الجمعوي نبض المدينة
في عالم يعج بالتحديات والاحتياجات المتزايدة، يظهر العمل الجمعوي كمنارة أمل وشعلة تفاني تضيء طريق المجتمعات نحو التقدم والازدهار. يمثل العمل الجمعوي جسرا يربط بين الأفراد والمجتمعات، مبنيا على قيم نكران الذات ، مبادئ الراقية والتكامل المقترن بالتعاون ، وتعتبر مدينة الناظور #بوابة أوروبا#، نموذجا يحتاج إلى نسيج جمعوي متكامل لتحقيق التنمية المستدامة المسؤولة بمفهومها العريض التي نحلم بها كلنا لاقليمنا الجميل الناظور.
يعتبر نكران الذات جوهر العمل الجمعوي، حيث يتفانى الفاعل الجمعوي في تقديم خدماته دون انتظار مقابل مادي او رمزي . هؤلاء الأفراد يجسدون روح العطاء غير المشروط، سواء من خلال الترافع ، التبرع ، العمل التطوعي ، أو تقديم مساعدات نظرية وعملية .
فسمة نكران الذات هو من يدفع للعمل بجد وإخلاص من أجل رفاهية وسعادة الآخرين، ليصبحوا شعلة تنير الدروب وتعزز من تماسك المجتمع ثم تحيي الأمل في اعماقه وبين افراده.
يسعى العمل الجمعوي إلى تحقيق المصلحة العامة، حيث يتم تنظيم حملات وجهود مختلفة تصب كلها في خدمة المجتمع كمشاركة في مبادرات انسانية وتنموية وتثقيفية. هذه الجهود كلها تساهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز مكانة الاقليم وطنيا ودوليا، مما ينعكس إيجابيا على المجتمع ككل. في الناظور، تُعتبر هذه الجهود أكثر أهمية نظرا لموقعها الاستراتيجي كبوابة لأوروبا، مما يجعل تعزيز المصلحة العامة أولوية قصوى تحد من التهميش والعزلة، فكل مبادرة هنا تُترجم إلى خطوة نحو مستقبل مشرق مزدهر.
اذا العمل الجمعوي يعتمد بشكل كبير على التكامل والتعاون بين الأفراد والجمعيات. في الناظور، هناك حاجة ملحة لتوحيد الجهود بين الجمعيات العديدة الموجودة في المدينة وتشكيل أقطاب متضامنة متناسقة. التعاون بين مختلف الفئات والمجموعات يسهم في تحقيق أهداف مشتركة بفعالية أكبر. من خلال إنشاء فرق عمل وتنظيم فعاليات مشتركة، يتم تعزيز الروح الجماعية وتوحيد الجهود نحو تحقيق أهداف نبيلة، ليتحول كل عضو في المجتمع إلى لبنة تساهم في بناء صرح متكامل من العطاء.
يمثل الابتكار جزءا أساسيا من العمل الجمعوي، حيث يتم عقد ورش عمل للتفكير الإبداعي وإيجاد حلول للمشكلات المجتمعية والثقافية،فمثلا تطوير تطبيقات ومنصات إلكترونية تسهل التفنن في العمل التطوعي والتواصل بين الجمعيات ، فهذا مثال حي على كيف يمكن للابتكار أن يسهم في تحسين العمل الجمعوي ويخلق جو اعادة الثقة وروح المواصلة والمنافسة . في الناظور، يمكن أن يكون الابتكار هو المفتاح لتعزيز العمل الجمعوي وجعله أكثر فعالية وتأثيرا، فتحقيق التقدم يبدأ بفكرة، وتلك الفكرة يمكن أن تكون الشرارة التي تغير المجتمع بأسره فلا تغيير اذا دون تواجد فكرة عملية صادقة نابعة من الغيورين الاوفياء لوطنهم واقليمهم .
اذا العمل الجمعوي في الناظور ليس مجرد نشاط تطوعي، بل هو رسالة إنسانية تعكس أسمى معاني العطاء والتفاني ، من خلال نكران الذات، والسعي نحو المصلحة العامة، و إلى التكامل والتعاون، ثم الابتكار في إيجاد الحلول المناسبة ، يمكن أن تحقق تقدما ملموسا وتنعم بمستقبل أكثر إشراقا للناظور وساكنته. إن تعزيز هذه القيم في المجتمع هو ما يجعل العمل الجمعوي ركيزة أساسية لتحقيق التنمية في كل معانيها الإيجابية والرفاهية للجميع، خاصة في مدينة الناظور التي تتمتع بموقع استراتيجي مميز كبوابة لأوروبا. فالناظور ليست مجرد مدينة، بل هي بوابة للفرص، والتعاون المجتمعي الذي هو المفتاح يفتح هذه البوابة على مصراعيها نحو المستقبل والعالم ..
ايها الناظور انا متفائل
توقيع
جمال الغازي
تعليقات
0