الناظور … المحسوبية والزبونية في توزيع قفة رمضان

جمال البوزيدي – جريدة البديل السياسي
عبرت مجموعة من النساء المعوزات القاطنات بالدواوير والمداشر بتراب كل من زايو اركمان حاسي بركان افسو اولاد ستوتو تيزطوتين و العروي وبوعرك ، عن غضبهن واستيائهن من اقصاءهن من المساعدات الرمضانية التي تُخصص للأسر المعوزة و الفقيرة و كذا الأرامل و المحتاجين بمناسبة شهر رمضان.
وحسب ما صرحت به مواطنات لـ” لجريدة البديل السياسي ″، فإنهن تفاجئن بغياب حصتهن من القفف الرمضانية، وهو ما حرمهن من تسلم المساعدات التي تمنح للمستهدفين من الطبقات الفقيرة والهشة بإقليم الناظور .
وتطالب المتضررات، بالتعجيل في منحهن المساعدات المخصصة لهن، وفتح تحقيق في مصيرها.
واستنادا إلى المعطيات ذاتها، فإن عدد من الاسر الذين يقطنون بالمناطق النائية ، لم يحصلوا على القفف في هذه العملية التي تشرف عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والتي أرسى أسسها الملك محمد السادس نصره الله ، بهدف محاربة الفقر والتخفيف من معاناة الفئات المعوزة خلال شهر رمضان، دون أن يحصلوا على أجوبة صريحة في الموضوع علما ان هناك اسر محسوبة على رؤوس الاصابع ميسورة الحال استفادت من قفة رمضان .
إلى ذلك، نبهت المصادر عينها إلى “خطورة هذا الإقصاء، باعتبار أن السلطة هي من أشرفت على عملية توزيع هذه القفف الرمضانية، الأمر الذي يستدعي صرفها في محلها ولأصحابها، تفاديا لأية اختلالات قد تشوبها، وذرءا لانحراف هذه المبادرة الملكية عن مسارها”.
وفي نفس السياق اتهمت عائلات تم حرمانها من برنامج العملية الوطنية ’’رمضان أعوان السلطة بــ’’التلاعب‘‘ بلوائح المستفيدين من قفف رمضان. كما اشتكت منطق الزبونية والمحسوبية بعض المقدمين الذين ينهجون سياسة المحاباة وإرضاء الخواطر و يمنحون القفف بـمنطق’’المحسوبية‘‘ وليس على منطق الاستحقاق .
في إنتظار إنصاف هذه الفئة المجتمعية، وذلك عبر تمكينها من حقها من القفة، تزامنا مع هذا الموعد السنوي الذي يتوخى تقديم المساعدة والدعم للفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة، لا سيما النساء الأرامل واليتامى والمطلقات والأشخاص المسنين والأسر في وضعية صعبة، تتعالى الأصوات المطالبة بإعطاء توضيحات حول المعايير التي تم اعتمادها لوضع لوائح المستفيدين من “قفة رمضان” مع ضرورة إدراج أسماء الاسر المعوزة ضمن قائمة المستفيدين نظرا لأحقيتهم بذلك.
ويطالبون من عامل الاقليم التدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن انقاذه .
ولنا عودة للموضوع لاحقا
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار