الناظور : الغش والتلاعب في توسيع الطريق الساحلي الرابط بين بوعرك وشاطئ أركمان
مولاي إدريس العلوي – جريدة البديل السياسي :
بدأت ساكنة جماعتي اركمان وبوعرك اقليم الناظور وكذا المسافرين المارين بالطريق الساحلي الرابط بين الناظور والسعيدية تدق ناقوس الخطر وتستنجد بالجهات المعنية من رؤساء المجالس الترابية والمديرية الإقليمية للتجهيز والمجلس الإقليمي والوكالة الوطنية للتنمية ووزارة الداخلية للوقوف على التلاعب والغش البين والخطير الذي قامت به الشركة المنجزة لمشروع إصلاح وتهيئة وتوسيع المسلك الطرقي الرابط السالف الذكر وخاصة في القناطر التي تم ترميمها بطرق عشوائية مما تسبب في عرقلة السير ووقوع حوادث مميتة وضياع الملايين المكعبات من الماء الصالح للشرب وانقطاعه على الساكنة .
وفي زيارة لعين المكان من طرف طاقم “جريدة البديل السياسي” ولقاء المشتكين، والذين عبروا عن سخطهم لمثل هذه الشركات والتي تبحث فقط عن الربح دون القيام بواجبها.
إذ يبدون بملاحظاتهم دون أن تلقى أذانا صاغية، وتم الوقوف بمعية السكان وبشكل جلي على مجموعة من الخروقات والغش والهشاشة والتي يمكن الوقوف عليها بمجرد سلك هذا الطريق، إذ بمجرد استعمال الطريق واستغلاله، تحس بالنتوءات نتيجة قلة الأتربة المستعملة وعدم دكها وسقيها بالشكل المطلوب مما ينذر بالغبار بمجرد استعمالها اليومي،
وبخصوص الجوانب فلم يتم حفرها إتمامها بالشكل المطلوب مما سيجعل الطريق يتعرض للانجراف والدمار بمجرد سقوط الأمطار، وأشار المتضررون إلى الغش في عرض الطريق.
حيث حدد في وقت محد وهو 18 شهرا لإتمام وتوسيع الطريق المذكور وحيث ان الشركة لم تحترم الوقت المحدد والاتفاقية المبرمة بين الشركة والجهات المسؤولة بشكل قطعي في أمكنة متعددة، بالإضافة إلى استعمال الشركة لأتربة من النوع الرديء وخصوصا الحمري الأحمر مما جعل مقبرة نولاي علي الشريف في خبر كان نتيجة حمل الاتربة ( التوفنة ) من هناك والذي سيعيق السير بمجر سقوط قطرات من المطر.
وقد أجمعت الساكنة أن المقاول خيب أملهم بعد طول انتظار هذا المشروع ، فالأمور كان من المنتظر أن تكون سيئة وأن تصل إلى الغش والتلاعب حيث الشركة لا تتوفر على الآليات الكافية والموجودة منها متهرئة حيث كثرة التوقفات مما جعل الأشغال تتعدى اكثر من الوقت المحدد في الوقت الذي حددت المدة فقط في 18 شهرا ، يقول أحد الساكنة بمرارة.
وبعين المكان، تسأل أحد الساكنة عن دور التقنيين الذين يزورن الأشغال للحد من الاستغلال البشع للمقاولين، إلا أن الطامة الكبرى لا يكلفون أنفسهم حتى النزول من السيارات ذات الدفع الرباعي.
مضيفا أن الخطير في الأمر، لا أحد يكثر لكل الفضائح والتلاعبات التي تطال المشاريع الطرقية بالإقليم ، إذ تعالت أصوات متعددة وفاضحة لتلاعبات دون مهتم ولا ملفت.
هذا ويطالب السكان الجهات المعنية وخصوصا وزارة التجهيز ووزارة الداخلية وممولي المشروع بالتدخل العاجل لتقصي الحقائق ومحاسبة المتلاعبين بالمال العام وإصلاح مسلكهم الطرقي طبقا لدفتر التحملات قبل رحيل الشركة.
ولنا عودة للموضوع لاحقا
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار