جريدة البديل السياسي – جمال السعيدي
الأصل الحقيقى لظهور الوهابية تمزيق المسلمين وإثارة الفتن والحروب فيما بينهم خدمة للمستعمر الغربى، وليس كما أعلن مؤسسها ويعلن منتسبوها إخلاص التوحيد لله ومحاربة الشرك والأوثان، لافتاً إلى أن العديد من علماء المسلمين تصدوا للحركة الوهابية وأفكارها منذ مؤسسها وحتى الآن.
حيث تناقلت وسائل الإعلام خبر وجود جماعة دينية تدعى « الجماعة الوهابية »، تتبنى معتقدات شاذة وتتكون من عدة أفراد ينشطون بكل من بوعرك والعروي وزايو وأركمان وخاصة في سكتور زعاج حيث تم بناء هناك مسجد يحمل صفات النهج الإيراني تحت إمرة » زعيم » نجح في إيهام أتباعه بأنه « المهدي المنتظر ». و أفاد المصادر نقلته أن أنصار هذه الطائفة يتبنون « معتقدات شاذة تقوم على تبجيل هذا الزعيم إلى حد القداسة.
والاقتناع بما يروج له من أفكار منحرفة. حيث أصبحوا يطيعون أوامره من قبيل تغيير الأسماء بدعوى أنها مدنسة. و كذا ضرورة التخلص من ممتلكاتهم والتبرع بها لفائدة هذه الجماعة. علاوة على طلب الإذن للمعاشرة الزوجية وزواج المتعة .
و أضاف المصدر ذاته أنه بالإضافة إلى الأموال المحصل عليها من أتباعه فإن « زعيم هذه الجماعة. يتوصل بمبالغ مالية من الخارج. يتم صرفها على بعض مريديه « لتقوية روابط التبعية له وضمان الانضباط لممارساته العقائدية المنحرفة ». وأشارت المصادر ان هذه الطائفة تحرم التلاميذ من ولوجهم المدارس كانت عمومية او خاصة وتحريض الشباب بإزالت الصور اينما كانت واحراقها وكيفما كانت إلى أن هذا الزعيم لا يفقه شيء في علم اصول الفقه ولا السنة النبوية ويشجعون على الزواج بالفاتحة .
و اكدت نفس المصادر في هذا الموضوع حيث ربطه بظاهرة التشيع بالمغرب، في حين استبعد آخرون فرضية ارتباط جماعة الوهابية بالمذهب الشيعي لأنه ينكر على الشيعة اعتقادهم بأن المهدي المنتظر سيظهر منهم ويؤكد في أحد كراسات الطريقة أن المهدي المنتظر سيكون من السنة ومن المغرب. و اكتفت تحاليل أخرى بالاستهزاء والسخرية والتشفي.
علما ان هذا الزعيم كان عضوا مجتهدا في الجماعة السلفية الجهادية ،. و تضيف مصادرنا أن بعض جلسائه أكدوا أنهم شاهدوه في إحدى الجلسات وهو « يرتفع من على الأرض ! من فرط الذكر مما أبهرهم وجعلهم يصدقون كل ما يقول.حيث ثم طرده من السلفية الجهادية و استطاع أن يجمع حوله عددا من الشباب ويقيم لهم زواجا جماعيا ويفرض عليهم طاعة عمياء حسب بعض الشهادات، وتضيف مصادرنا أن الأمر وصل إلى تغيير أسماء الأتباع والتحكم في حوالات بعض الموظفين منهم ويتلقوا اموالا طائلة من الخارج.
وسبق لبعض أسر هؤلاء الشباب المغرر بهم أن تقدمت بشكاية في الموضوع للسلطات العمومية، كما طالبوا المجلس العلمي المحلي للناظور بالتدخل لإعلاق ذلك المسجد . وسبق للأستاذ عبد الله نهاري أن استنكر هذه الأفعال الشنيعة التي تهدد عقيقة المسلمين ولكن السلطات لم تتحرك بدعوى أنها تجمع المعلومات.
ولكن الموضوع ظل يلفه بعض الغموض لأن السلطات المحلية كانت تراقب الموضوع من بعيد دون التدخل للمعالجة إما القانونية أو التربوية.
والمطلوب الآن من المشرفين على الشأن الديني بالجهة الشرقية فتح حوار مع هؤلاء الشباب وإقناعهم بضلالات و هلوسات شيخهم المزعوم والعمل على تأطيرهم التأطير الديني السليم.
فكلما ابتعد الشباب عن دروس العلماء الثقات وعن عقيدة أهل السنة والجماعة، كلما كانوا عرضة لمثل هذه الخزعبلات التي تؤدي بهم إلى قطع أرحامهم وتدمير مستقبلهم و الوقوع في البدع والضلالات والأمراض النفسية.
وحسب «حلمى» فإن الإرهاب المنتشر فى العالم حالياً، سواء كان من تنظيم القاعدة أو تنظيم داعش، سبب وجوده وأصله الفكري والمنهجي هو الحركة الوهابية التي قتلت عوام المسلمين كما تفعل تلك الحركات حالياً.
تعليقات
0