البديل الوطني

الناظور….أطباء “أشباح” يهجرون مستشفى القرب “بزايو” ويجوبون المصحات الخاصة لتكديس الثروة

فؤاد جوهر / جريدة البديل السياسي :

 هم أشباح من نوع خاص، لم يفلح قسم ابقراط في ثنيهم عن الغش، وممارسة التلاعب يتواجدون في المصحات الخاصة بشكل يومي، ويتغيبون عن المستشفيات العمومية التي يحلبون منها رواتبهم الشهرية، وامتيازاتهم، كل هذا يقع في تغافل من وزارة الصحة والمندوبيات التابعة لها في العديد من جهات المملكة

. اقليم الناظور، واحد من المدن التي استشرى فيها هذا الفساد، إذ يعاني مستشفى القرب بمدينة زايو من خصاص مهول في الأطر الطبية وأطباء أشباح معتمدون في مستشفى القرب، يتغيبون بصفة دائمة عن الالتحاق بالعمل في مقابل الحصول على رواتب سمينة من وزارة الصحة الغائبة عن المشهد. .

  وتعاني ساكنة مدينة زايو التي يتعدى مجموع قاطتيها 45 الف نسمة، من أزمة في القطاع الصحي على غرار مستشفى القرب بالدريوش، رغم تواجد بناية من الطراز الرفيع، إلا أنها تبدو مهجورة بسبب فرار أطباء أشباح منها والتحاقهم بمصحات خاصة، لمضاعفة الأرباح ولو على حساب آهات والآم المواطنين، وفلذات كبدهم، في صورة تشخص تجرد هؤلاء الأطباء من قيم الإنسانية، ونبل المهنةالتي يزاولونها .

ويبدو مستشفى القرب بمدينة زايو مهجورا، ومخيفا بسبب غياب الأطر الطبية، وتخلفهم عن الالتحاق بمستشفى القرب، فيما يهرعون إلى المصحات الخاصة والتي أنشئت حديثا بالناظور لتكديس الثروة، ضاربين عرض الحائط صحة المواطن التي يحدق بها الخطر من كل الجهات.  

وصرح مواطنون لجريدة البديل السياسي أن ظنهم خاب في مستشفى القرب بزايو الذي انتظروه كثيرا، وبنوا عليه آمالا واسعة، اصطدمت للأسف بواقع مر وفساد مستشري في صفوف الأطباء الأشباح، الذين غابوا عن البناية الجديدة التي تم رصد ملايير الدراهم في سبيل إخراجها لحيز الوجود .

وطالب “مستجوبون” ممن صادفتهم الجريدة في انتظار الأطباء الأشباح من أمام الباب الرئيسي، بضرورة تدخل وزارة الصحة والمندوبية بإقليم الناظور لوقف هذا العبث، والغياب غير المبرر لأطباء عن مستشفى القرب بزايو، الذي يبقى همهم الوحيد فقط هو مراكمة الثروة، ولو حساب الآم المواطنين في مدينة قد يضطر فيها المرضى إلى قطع أكثر من 40 كلم للحصول على تدخل طبي بالإمكان تحقيقه في ذات المستشفى.

 

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار