ضيف البديل

الموقف الأمريكي من قضية الصحراء: من الدعم الى الاعتراف..بقلم : رشيد قنجاع

رشيد قنجاع – جريدة البديل السياسي :

 

خلف القرار الذي اتخذته الإدارة الامريكية برئاسة الرئيس الاسبق دونالد ترامب يوم 10/12/2020 و القاضي باعتراف الولايات المتحدة الامريكية بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على صحراءها، جملة من ردود الفعل المتباينة و المتناقضة ، و التي تراوحت في التعبير عن نفسها بين التأييد المفرط حد الحماسة و دون التأصيل من لدن بعض المحللين لهذا القرار ، و بين رد الفعل المستخف و المبخس لقيمة قرار الاعتراف مادام تم ربطه ميكانيكيا بعودة العلاقات المغربية-الإسرائيلية، و بين رد الفعل المعارض و الرافض  و الذي عبرت عنه كل من الجزائر و حليفتها جبهة البوليساريو و الهيئات و المنظمات التابعة لهما، مضمنين موقفهم بدعوة الرئيس الأمريكي الجديد المنتخب جو بايدن بالتراجع عليه.

إن الوقوف عند هذه الردود جمعاء، تجعل أي متتبع حصيف يستنبط من الوهلة الأولى مدى القصور و العجز على فهم السياق العام الذي جاء فيه القرار الأمريكي بخصوص قضية الصحراء ، ما دامت تغفل عن وعي او دون وعي المسار التراكمي و التصاعدي للموقف الأمريكي من لحظة دعم المشروع المغربي للحكم الذاتي الى الاعتراف الكامل بالسيادة المغربية على صحراءه، ف ” الإدارات الامريكية المتعاقبة قدَّمت جميعها الدعم للحكم الذاتي باعتباره حلاً لهذا النزاع الإقليمي” *1، منذ حكومة  جورج والكر بوش مرورا بالرئيس باراك أوباما وصولا الى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، و من خلال هذا المسار يمكننا استقراء الموقف الذي ستتخذه الإدارة الامريكية في عهد الرئيس المنتخب جو بايدن. وبالتالي يكون استحضار هذا المسار وأهم محطاته عاملا حاسما لفهم قرار الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.

لقد شكل الخطاب الملكي بمدينة العيون قلب الصحراء، يوم 25 مارس 2006، محطة مفصلية في تاريخ معالجة الدولة المغربية لقضية الصحراء، حيث تمحور هذا الحدث البارز في الإعلان الرسمي والميداني لتدشين مسار بلورة مشروع الحكم الذاتي عبر آلية إشراكيه للساكنة الصحراوية في المساهمة المباشرة في عملية بناء تصور شامل حول الحكم الذاتي، تمثلت في تأسيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية كمؤسسة تمثيلية استشارية انيطت بها مهمة بلورة المقترح المغربي.

هذه المحطة المفصلية واكبتها لاحقا تطورات و تحولات في مواقف العديد من الفاعلين في المنتظم الدولي، من أهمها التحول الواضح و التفاعلي للموقف الأمريكي سواء من خلال معاهد دراساته الاستراتيجية و سواء من خلال مواقف الفاعلين السياسيين البارزين في الحزبين الجمهوري و الديمقراطي وصولا الى التحول العام في رؤية الإدارة الامريكية الثابتة للمنطقة المغاربية برمتها و من ضمنها المغرب و نزاعه .

في هذا المقال سيتم التركيز على جرد تطورات الموقف الأمريكي بخصوص قضية الصحراء منذ 2006 الى اليوم، مع تقديم ملاحظات و خلاصات، تمكينا للباحثين و المتتبعين من معطيات و مواقف اعتبرها أساسية في التعمق و التأسيس لأي بحث في هذا الموضوع، و من جهة حتى يفهم أي متتبع لملف النزاع مؤيدا كان أو معارضا، أننا أمام قرار نهائي لدولة عظمى دوليا و ملمة بحيثيات النزاع ، و من جهة ثانية حتى تعطى المكانة الحقيقية للدبلوماسية المغربية التي استطاعت تدبير ملف قضية الصحراء تدبيرا دبلوماسيا ناجحا ، اعتمدت على النهج الهجومي و التفاعلي الرزين و الحكيم ، و في نفس الوقت استطاعت ان تبني دبلوماسية التوازن سواء في علاقتها مع القوى العظمى و داخل المنظمات الدولية و القارية، كما في علاقتها بالنزاعات الظرفية على المستوى الدولي و الإقليمي ، مما خول لها القدرة و المكانة في لعب أدوار الوساطة  الناجحة و الموضوعية من اجل حل القضايا العالقة بين الأطراف المتنازعة وب الخصوص في المسألة الليبية.

وفيما يلي جرد كرونولوجي للمواقف الامريكية: 

31/05/2006 – السفير الأمريكي السيد طوماس رايلي يجري مباحثات مع رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية السيد خليهن ولد الرشيد بمقر المجلس، تركزت على دلالات التركيبة البشرية للمجلس والمنهجية التي ستتبع في تحقيق الأهداف التي حددها الظهير الملكي، وفي نهاية اللقاء صرح السيد السفير لوسائل الاعلام المغربية المرئية والمكتوبة أن هذا اللقاء كان ” مناسبة لتبادل وجهات النظر بشكل جد صريح ومهم وودي”.

25/09/2006 الى 28 منه: زيارة وفد عن المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية لواشنطن، أجرى خلالها سلسلة من المباحثات مع مسؤولين سياسيين أمريكيين بالبيت الابيض وأعضاء من غرفتي الكونغرس الأمريكي، ومسؤولي عدد من المؤسسات، والمنظمات غير الحكومية التي يوجد مقرها بواشنطن. بالإضافة الى المشاركة في مائدة مستديرة بجامعة جورج تاون. 

 وأثناء هذه الزيارة التقى المجلس الملكي بمقر الكونغرس مع أعضاء من مجلس النواب واعضاء من جمعية ” موروكو كوكيس ” بالكونغرس حيث تم إبراز الطابع الديموقراطي المتميز لمقترح الحكم الذاتي سواء على المستوى العربي أو الإفريقي أو المغاربي.

و حضر هذا اللقاء لينكولن دياز بالارت رئيس “موروكو كوكيس” وفيليب انغليش وايليانا روزليتنين  وداريل إيسا وراي لاهود وثادوكس ماكوتر وروبين هايس وميليسا هاست وجيف فورتينبيري وماريو دياز بلارات وجيوف دافيس.

واثناء هذا اللقاء اعتبر السيد فيليب انغليش المقترح الملكي بكونه ” مساهمة متميزة في حل قضية الصحراء”.

   وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أكدت السيدة اليانا روز ليتينين وهي ممثلة ولاية فلوريدا وعضو لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس أن ” مقترح الحكم الذاتي يتطابق والمبادئ التي تعمل الولايات المتحدة على نشرها”. وأنهم ” سيواصلون العمل من أجل مساعدة المغرب على حل قضية الصحراء “.

    من جهة أخرى التقى وفد المجلس بالسيناتور ريشارد لوغر رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، وأجرى محادثات مع النائبين جيم كولب رئيس لجينة الميزانية الموجهة للعمليات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، الذي عبر عن دعمه «لاتفاقيات التبادل الحر الموقعة مع المغرب الدي يمثل نموذجا للتسامح والحداثة في العالم العربي “. كما اجري المجلي محادثات مع وايد رويس عضو لجنة العلاقات الدولية بمجلس النواب والرئيس السابق للجنة افريقيا بمجلس النواب.

و أجرى وفد المجلس مباحثات بالبيت الابيض مع السيد إيليوت أبرامس، المستشار المساعد للرئيس بالمجلس الوطني للأمن المكلف بالشرق الأوسط وبالإستراتيجية من أجل الديمقراطية الشاملة، ومع السيد غوردون غراي نائب كاتب الدولة المساعد للشرق الأوسط المكلف بالمغرب العربي، و حضر هذا اللقاء كل من السيدة مايك دوران، المديرة المركزية للشرق الأوسط بالمجلس الوطني للأمن، والسيد نيكولا رامشار، مدير منطقة الشرق الأوسط المكلف بالمغرب العربي بالمجلس الوطني للأمن، والسيد روبير إيوينغ المسؤول عن مكتب المغرب بوزارة الخارجية، وتوماس رايلي، سفير الولايات المتحدة بالمغرب، وعزيز مكوار سفير المغرب بالولايات المتحدة.

كما عقد الوفد جلسة عمل مع السيد جون ألتيرمان، مدير برنامج الشرق الأوسط بمركز الدراسات الاستراتجية الدولية. و لقاء عمل مع توم لانتوس، عضو لجنة العلاقات الدولية ورئيس لجنة حقوق الإنسان بالكونغرس، بحضور  السادة: ألان ماكوفسكي موظف سام وعضو لجنة علاقات الدولية ،هانس جواكيم هوغريف موظف سام ومدير لجنة حقوق الإنسان.

وأكد السيد لانتوس أن موقفه من مشروع الحكم الذاتي مرتبط بإطلاعه على نص المشروع.

كما اجرى المجلس لقاءا مع السيد جورج ميك، عضو الكونغرس الأمريكي، الذي أعرب عن اهتمام جميع أعضاء الكونغرس بهذا النزاع .

14-02-2007: المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ليسلي فيليبس تعرب عن تقدير الولايات المتحدة للخطة التي أطلقها المغرب وتثمينها للجهود التي تقوم بها المملكة لإيجاد حل واقعي وقابل للتحقق لقضية الصحراء كما أوضحت السيدة ليسلي فيليبس أن السيد نيكولا بورنز مساعد كاتب الدولة في الشؤون السياسية ” التقى وفدا وزاريا رفيع المستوى لمناقشة جهود المغرب بهدف إعداد مقترح ذي مصداقية يروم المساعدة على تسوية نزاع الصحراء الغربية “. وأضافت المسؤولة الأمريكية أن ” مساعد كاتب الدولة شكر الوفد المغربي لزيارته إلى واشنطن ولتقديم أفكار تتعلق بهذا المشروع, داعيا الحكومة المغربية إلى استكمال مسلسل الاعداد والمشاورات, كما هو مقرر، ووصف الأفكار و التوضيحات التي قدمها الوفد الوزاري ب”الواعدة “. ويتكون الوفد المغربي الذي زار واشنطن لإطلاع المسؤولين الأمريكيين على تقدم مشروع مقترح منح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية, من السادة شكيب بنموسى وزير الداخلية, والطيب الفاسي الفهري الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون, وفؤاد عالي الهمة الوزير المنتدب في الداخلية ومحمد ياسين المنصوري المدير العام للمديرية العامة للدراسات والمستندات.

 16/03/2007: زيارة ممثلين عن المجلس اليهودي الأمريكي بقيادة رئيسه الشرفي السيد بروس رامر  للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية حيث اجرى مباحثات مع  الأمين العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية السيد ماء العينين بنخليهن ماء العينين. و صرح رئيس الوفد بعد نهاية هذا للقاء لوسائل الاعلام االمغربية أنهم ” مهتمون بملف الصحراء، ونتفهم بأن المسألة ليست سهلة، وما يمكنني قوله هو أنني أتمنى، كما يتمنى المغاربة ، أن يتم إيجاد حل سريع لهذه القضية بطريقة تضمن السلامة والأمن لجميع الأطراف”.

24-04-2007 : صرح عضو الكونغرس الأمريكي لينكولن داياز بالارات عن ولاية فلوريدا، إن المبادرة المغربية لمنح حكم ذاتي للصحراء تشكل “فرصة تاريخية للتسوية النهائية” لقضية الصحراء .

و دعا عضو الكونغرس المنتظم الدولي إلى تقديم “دعم ديبلوماسي للمغرب”، و على أن المبادرة المغربية لن تكون “مفيدة للمغرب ومنطقة الصحراء فقط بل أيضا لمجموع المغرب العربي “.

27/04/2007 :  وجه حوالي 170 عضوا بمجلس النواب الأمريكي  يمثلون الحزبين الجمهوري و الديمقراطي رسالة الى الرئيس الأمريكي جورج والكر بوش، يطالبونه فيها ب “رعاية ” مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، معتبرين أن هذه المبادرة “واعدة” و”تاريخية” و”مجددة” و””توفر إطارا واقعيا من أجل حل سياسي متفاوض بشأنه” لنزاع الصحراء.

و أن  مقترح الحكم الذاتي المغربي يشكل فرصة تاريخية بالنسبة للولايات المتحدة من أجل المساعدة على تسوية هذا المشكل وإرساء مستقبل أفضل للمنطقة بأسرها”، مناشدين الرئيس “رعاية هذه المبادرة المغربية الواعدة” حتى تنال التقدير الضروري “للتوصل إلى موافقة دولية على هذه المبادرة”. و أن “المقترح المغربي الجديد يوفر إطارا واقعيا من أجل إيجاد حل سياسي متفاوض بشأنه والذي يظل الوسيلة المثلى لتأمين سلام دائم بالنسبة للأطراف”. مؤكدين  أن “للولايات المتحدة مصلحة كبرى في ما يخص الأمن القومي تتعلق باستقرار شمال إفريقيا ورفاهها الاقتصادي”،مضيفين أنه “مع توسيع (تنظيم) القاعدة وجماعات إرهابية أخرى لوجودها في شمال إفريقيا ينتابنا القلق من أن عدم تسوية هذا النزاع المستمر منذ أكثر من30 عاما يشكل تهديدا لأمن الولايات المتحدة والأمن الإقليمي، كما يعرقل الاندماج الاقتصادي لاتحاد المغرب العربي”.

28/06/2007 : تأكيد  مساعد وزير الخارجية الامريكي لشؤون الشرق الأدنى السيد ديفيد ويلش أن المقترح المغربي للحكم الذاتي، الهادف إلى تسوية نزاع الصحراء، والذي تعتبره واشنطن “جديا ويتمتع بالمصداقية”، يمثل “أساسا جيدا للمفاوضات المباشرة بين الاطراف”.

وقال ويلش في تصريحات أوردها مقال تغطية نشره موقع (يو إس أنفو) على الانترنيت، لوزارة الخارجية الأمريكية، “إننا نعتبر أن المقترح القاضي بمنح حكم ذاتي حقيقي للصحراء الغربية جديا ويتمتع بالمصداقية”،  ولاحظ المسؤول الامريكي، خلال جلسة استماع نظمتها لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس حول السياسة الأمريكية بشمال إفريقيا أن المقترح المغربي “يتضمن الكثير من العناصر التي من شأنها اغناء النقاش” مؤكدا أن هذا المقترح يتيح “إمكانية التقدم إلى الامام”.

7/06/2007 : 

 دعا 15 مسؤولا أمريكيا ساميا سابقا الرئيس جورج بوش إلى مواصلة التعاون مع المغرب من أجل تسوية قضية الصحراء، مؤكدين أن التزام المغرب في هذا السياق يستحق دعم المجتمع الدولي.

ودعوا المسؤولون السابقون في رسالتهم، ومن بينهم كاتبة الدولة السابقة مادلين أولبرايت ووزراء الدفاع فراك تشارلز كارلوتشي والتجارة ميكي كانتر والطاقة هازل أوليري، الرئيس الأمريكي، “على مواصلة هذا التعاون في الأشهر المقبلة الحساسة في الوقت الذي ستنطلق فيه المفاوضات” .

واعتبر هؤلاء المسؤولون السامون، الذين شغلوا مناصب خلال أربع فترات رئاسية متتالية سواء الديمقراطية أو الجمهورية، أن عدم تسوية هذه القضية ” يهدد الاستقرار الدولي، و يهدد حربنا ضد الإرهاب ويعرقل جهودنا من أجل الاندماج الاقتصادي في المنطقة “، مبرزين أن “التزام المغرب يستحق دعم المجتمع الدولي”.

وسجلوا أن ” الانخراط الأمريكي كفيل بتوفير إمكانية إيجاد حل لهذه القضية التي طال أمدها وتجديد تأكيد دعمنا لسلم واقعي ودائم بشمال إفريقيا”.وبعد أن أشادوا بالمبادرة المغربية بشأن التفاوض من أجل تخويل الصحراء حكما ذاتيا ، التي وصفوها ب” الحل السياسي ذي مصداقية” تأكيدا لما جاء به القرار الاممي 1754, أشار المسؤولون إلى أن ” على جيران المغرب أن يتحملوا مسؤولياتهم ويساهموا في إنجاح هذه المفاوضات”.  و ذكروا في رسالتهم، بأن المغرب كان أول بلد يعترف بالولايات المتحدة الأمريكية سنة1777 ، وأن المملكة “حليف تاريخي ومؤتمن” بالنسبة للولايات المتحدة .

ومن بين الموقعين كذلك، السادة ويسلي كلارك القائد الأعلى السابق لحلف شمال الأطلسي، وطوماس. بيكرين مساعد كاتب الدولة السابق في الشؤون السياسية، ومارتن إنديك المساعد السابق لكاتب الدولة لمكتب الشرق الأوسط، وإدوارد والكر المساعد السابق لكاتب الدولة في شؤون الشرق الأوسط, ودوف زخايم مساعد سابق لوزير الدفاع ، وبيتر .دابليو. رودمان مساعد سابق لوزير الدفاع المكلف بشؤون الأمن الدولي، وليون فويرث مستشار سابق في الأمن القومي لنائب الرئيس السابق آل غور، والسيدان ميكاييل أوسري وفريدريك فريلاند السفيران الأسبقان للولايات المتحدة في المغرب ومسؤولون سامون في الحكومة بالاضافة الى أعضاء سابقين في الكونغرس لهم تأثير كبير كبن غيلمان (عن الحزب الجمهوري  الذي ترأس لجنة العلاقات الدولية بمجلس النواب ) ، وتوماس داشل سيناتور سابق وزعيم الأغلبية الديمقراطية .

13/06/2007 : تصريح مساعد كاتبة الدولة الأمريكية في الشؤون الخارجية السيد نيكولا بورنز أن الحكومتين المغربية والأمريكية أجرتا “الكثير من المباحثات” حول المبادرة المغربية للتفاوض بشأن منح الصحراء حكما ذاتيا وأن “مواقفهما أصبحت الآن جد متقاربة”، في معرض جديثه  في مؤتمر صحافي نظمه النادي الأوروبي الأمريكي للصحافة بباريس.

3/08/2007: تصريح المساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، السيد توم كايسي، خلال ندوة صحافية عقدتها الصحافة الأجنبية المعتمدة بواشنطن أن “هناك إمكانية معقولة للتوصل إلى تسوية” لقضية الصحراء، مؤكدا في هذا الصدد أهمية الجولة الثانية من المفاوضات حول هذه القضية التي من المقرر أن تنعقد خلال شهر غشت 2007 بمانهاست في نيويورك، و ذكر بان مساعد كاتب الدولة في الشؤون السياسية، السيد نيكولا بورنز، كان قد وصف المقترح المغربي للتفاوض بشأن تخويل جهة الصحراء حكما ذاتيا ب” الجاد وذي المصداقية”.

15/08/2007: تصريح السيد الناطق باسم الخارجية الأمريكية سين ماكور ماك “نعتقد أن حكما ذاتيا موسعا هو الطريق الواعد والواقعي، وأن المبادرة المغربية تشكل إطارا واقعيا للمفاوضات”.

03/09/2007: البحث الدي أعده معهد الأمريكي للأبحاث في السياسات الخارجية، باشراف الخبير مايكل رادو حول نزاع الصحراء، حيث أقر البحث أن “الصحراء المتمتعة بالحكم الذاتي وجزءا لا يتجزأ من المغرب هو الحل الوحيد المعقول لملف الصحراء الغربية، وهو أيضا الحل الأكثر نجاعة من وجهة النظر الجيوسياسية الدولية.”وجاء في البحث كذلك “إلى متى ستظل الجزائر تصبو إلى تحقيق أهدافها الغير القابلة للتحقيق في المنطقة مثل الحصول على منفذ إلى المحيط الأطلسي، على حساب أمنها الوطني الذي يتطلب تعاونا مع جارها المغرب؟  علما أن الجزائر لا تزال تحت تهديد الإسلاميين، كما أنها لا تتمتع بالدعم السياسي حتى من قبل المعسكر السوفياتي السابق ولا من قبل حركة عدم الانحياز”.

واعتبر البحث أن استمرار ملف نزاع الصحراء في الأجندة الدولية يشكل إحدى مخلفات الحرب الباردة المدعومة بحسابات الهيمنة الجزائرية، مع العلم أن تعاونا وطيدا بين الجزائر والرباط لمواجهة التهديدات الإرهابية من شأنه أن يكون في صالح البلدين.

  وأضاف البحث أن الولايات المتحدة لمرحلة ما بعد 11 شتنبر ترى أن بؤرة جهادية أخرى في إفريقيا، تضاف إلى منطقة الساحل والصومال، تشكل تهديدا “خطيرا يكفي لتبرير ضغوطات واشنطن في اتجاه حل نهائي لمسألة الصحراء”. وأن «كيانا مستقلا وضعيفا في محيط خطير قد يشكل أرضية ملائمة تمكن الإسلاميين من إحداث قواعد في منطقة الساحل من شأنها أن تشكل تهديدا إضافيا للمنطقة برمتها”. وينبه البحث إلى أن احتمالا من هذا النوع يوازي خلق “صومال آخر في أقصى غرب الصحراء”.

14/01/2008: تصريح المساعد الناطق باسم وزارة الخارجية السيد طوم كازي ” نعتبر أن المقترح المغربي القاضي بمنح الصحراء الغربية حكما ذاتيا حقيقيا، يتيح خيارا جادا وذا مصداقية، ونأمل في أن ينخرط البوليساريو في المباحثات على أساس هذا المقترح، كنقطة انطلاق واقعية قد تؤدي إلى تسوية هذا النزاع”، في معرض رده على سؤال  بخصوص الجولة الثالثة للمفاوضات التي جرت تحت إشراف الأمم المتحدة في مانهاست (ضاحية نيويورك).

26/02/2008: تأكيد السيد دافيد والش مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية المكلف بالشرق الأوسط، أن المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء” يتيح فرصة جديدة”.

24/03/2008 : دعوة الولايات المتحدة الأمريكية غداة الجولة الرابعة من مفاوضات منهاست إلى مواصلة محادثات حقيقية وجوهرية من أجل التوصل إلى حل سياسي لقضية الصحراء، مقبول من جميع الأطراف.

وأكدت السيدة جولي ريزيد, المديرة المساعدة بالمكتب المكلف بالعلاقات مع الصحافة بوزارة الخارجية الامريكية في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الولايات المتحدة تشيد بتباحث الأطراف حول” قضايا موضوعاتية”، و” التزامهم بمواصلة المفاوضات”.

وقالت المسؤولة الأمريكية إن الولايات المتحدة وصفت مرارا المبادرة المغربية من أجل التفاوض حول الحكم الذاتي في الصحراء” بالجدية وذات المصداقية”, معبرة عن دعمها للجهود المبذولة من طرف المغرب الرامية إلى المساعدة على تسوية هذا القضية، ومعربة عن أملها في أن تنخرط البوليساريو في مباحثات حول هذا المقترح” باعتباره نقطة انطلاق واقعية من شأنها أن تؤدي إلى تسوية هذا النزاع”.

20-06-2008: رسالة الرئيس الأمريكي جورج والكر بوش توصل بها جلالة الملك محمد السادس بشان التطورات الأخيرة للقضية الوطنية ، أكد فيها الرئيس الأمريكي الموقف الوطني الواضح للولايات المتحدة الأمريكية، الذي يعتبر أن حكما ذاتيا موسعا تحت السيادة المغربية، يعد الحل الوحيد الممكن للنزاع المرتبط بالصحراء وأن وجود دولة مستقلة بالصحراء ليس خيارا واقعيا، و ان الحكم الذاتي يشكل حلا جديا و دو مصداقية.

25-06-2008: تجديد سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر السيد روبرت فورد، موقف بلاده الداعم للمقترح المغربي الخاص بتخويل الصحراء حكما ذاتيا موسعا في إطار السيادة المغربية، مؤكدا على أن “تقرير المصير لا يعني بالضرورة الاستقلال”، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر السفارة الامريكية بالجزائر العاصمة، مضيفا أن موقف الولايات المتحدة هو أن يناقش هذا المشروع وأن “يطرح على طاولة المفاوضات المباشرة تحت قبة الأمم المتحدة”. وقال الدبلوماسي الأمريكي ايضا “إذا كانت جبهة البوليساريو تملك أفكارا بخصوص شكل الحكم الذاتي أو طريقة مفضلة، فما عليها إلا طرح المشروع”.

08/09/2009: تاكيد السيدة كوندوليزا رايس كاتبة الدولة في الخارجية في لقاء صحفي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري بالرباط، دعم بلادها للمفاوضات حول الصحراء، معتبرة أن هناك “أفكارا جيدة على طاولة المفاوضات”، وبالتالي “ليست هناك حاجة للعودة إلى نقطة الصفر”، في إشارة إلى المبادرة المغربية للحكم الذاتي. وأضافت كاتبة الدولة الأمريكية:” نحن بصدد البحث عن حل لهذه القضية يكون مقبولا من جميع الأطراف، وأنه حان الوقت لتسوية هذا المشكل”

15/09/2008:  تأكيد د شين ماك كورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في رده على سؤال لأحد الصحفيين حول قضية الصحراء، أن موقف الولايات المتحدة بهذا الخصوص متضمن في تصريح وزع على الصحافة. وقد جاء في هذا التصريح، أن” موقفنا (الولايات المتحدة) حول قضية الصحراء لم يتغير, ونعتقد أن شكلا للحكم الذاتي يحظى بقبول الطرفين هو الحل الواقعي الوحيد بالنسبة لقضية الصحراء الغربية”. وثمن المسؤول الأمريكي العمل الذي قام به المبعوث السابق بيتر فان والسوم الذي كان قد اكد ان خيار الانفصال خيار غير واقعي.

07-10-2008 : تأكيد خمس سفراء أمريكيين سابقين بالمغرب، و هم طوماس ناصيف، وميكاييل يوسيريي، وفريدريك فريلاند، ومارك غينسبيرغ ومارغاريت تيتويلر، في مقال نشرعلى الموقع الإلكتروني “ميدل إيست تايم” ، تحت عنوان “تغيير عميق في سياسة الولايات المتحدة إزاء شمال افريقيا” أن دولة صحراوية مستقلة لا تشكل بتاتا “خيارا واقعيا” من أجل حل نزاع الصحراء، وأن حكما ذاتيا حقيقيا تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد القابل للتطبيق.

وسجلوا أن”الولايات المتحدة اضطلعت بدور هام في هذا التحول”، مشيرين إلى تصريح الحكومة الأمريكية عقب تقديم تقرير الأمين العام للأمم المتحدة ، حيث أوضح السفير الأمريكي بالأمم المتحدة بأنه ينسجم مع التقييم الذي قدمه السيد والسوم, والذي يوضح فيه أن قيام دولة صحراوية مستقلة خيار غير واقعي لتسوية هذا النزاع،وأن الحل الوحيد والقابل للتطبيق هو منح حكم ذاتي حقيقي تحت السيادة المغربية.

واعتبروا أن” تنامي الأنشطة الإرهابية بالمنطقة لا يمكن القضاء عليها بشكل فعال إلا من خلال استراتيجات عبر وطنية ترتكز على التعاون بين المغرب والجزائر”.و ان ” على الجزائر بشكل قوي دعم هذا التحول الذي طرأ على السياسة الأمريكية لدعم مصالحنا المتبادلة بالمنطقة.

يذكر أن السادة توماس ناسيف وفريديريك فريلاند ومارك جينسبرغ, ومارغريت توتويلر قد عملوا كسفراء للولايات المتحدة بالمغرب خلال إدارة كل من رونالد ريغن وجورج بوش وبيل كلينتون والرئيس الحالي بوش على التوالي.

24-10-2008: وفي ختام لقاء مع وزير الشؤون الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس, أكد مساعد كاتب الدولة الأمريكي في الشرق الأوسط والمغرب العربي ديفيد ويلش أن الولايات المتحدة لا تشارك بشكل مباشر في المفاوضات بين المغرب والبوليساريو للتوصل إلى تسوية للنزاع، غير أنها تعتبر أن الاقتراح المغربي ” يجب أن يتم أخذه بعين الاعتبار بمزيد من الجدية”.

22-12-2008:  تأكيد مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط, السيد ديفيد وولش, أن مبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية هي الحل -الأرجح- من أجل تسوية قضية الصحراء، خلال لقاء له مع ممثلي بعض وسائل الإعلام المعتمدين بواشنطن على أن – هناك مبادرة مغربية مطروحة على الطاولة، ونعتبر أنها مبادرة جادة ،وهي بالنسبة للولايات المتحدة الأرجح لأنه يتماشى مع مصلحة السكان الصحراويين.

 واعتبر انه يتعين على الجميع العمل في اتجاه تحسين العلاقة المغربية الجزائرية مشيرا إلى أن إدارة الرئيس بوش ستسلم للإدارة التي ستخلفها ملفا متكاملا بشأن المغرب العربي.

01-04-2009: نشر التقرير الذي كلف به الرئيس الأمريكي باراك أوباما فريقا رفيع المستوى تحت اشراف كل من ستيوارت ايزنستات وزير الدولة للزراعة سابقا و مستشار سابق للرئيس جيمي كارتر، و وليام زارتمان رئيس المعهد الأمريكي للدراسات المغاربية و المشرف الفخري الجنرال ويلسي كلارك قائد القوات الأطلسي بين 1997 و 2001 ، يتمحور حول المنطقة المغاربية. 

وذكر التقرير، الذي يحمل عنوان “لماذا يكتسي المغرب العربي هذه الأهمية؟ المعاهدات والفرص والخيارات من أجل التزام أمريكي حقيقي في شمال إفريقيا”, والذي أعده كل من معهد بوتوماك للدراسات السياسية (واشنطن)، وقسم تدبير النزاعات بمعهد الدراسات الدولية المتقدمة التابع لجامعة جونس هوبكنز، والموجه إلى إدارة أوباما، بأن الموقف الأمريكي يعتبر المقترح المغربي للحكم الذاتي هو ” خيار قابل للحياة ومؤهل للتطبيق”.

وأكد التقرير الذي يعتبر أن بلدان المغرب العربي تمثل مصالح حيوية بالنسبة للولايات المتحدة سواء تعلق الأمر بالطاقة أو بضرورة القضاء على تهديد الإرهاب المتصاعد بالنسبة للأمريكيين ومصالحهم، فضلا عن الفرص الاقتصادية التي توفرها هذه المنطقة، أنه “في الوقت الذي تبحث فيه إدارة أوباما أولوياتها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإنه من المهم القطع مع النظرة التي كانت تعتبر المنطقة بمثابة مجموعة من البلدان المنفصلة التي لها مصالح وطنية ثانوية بالنسبة لواشنطن.”

وأشار التقرير إلى أن دورا رياديا من هذا القبيل من طرف الولايات المتحدة سيكون مفيدا لمنطقة المغرب العربي وسيخدم مصالحها أيضا، مذكرا بأن مختلف الإدارات الأمريكية المتعاقبة على الحكم صرحت بأن الحل الوحيد القابل للتحقيق يمكن إيجاده في إطار التوافق على الحكم الذاتي.

ويرى التقرير أن موقفا مشتركا ودعما قويا من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا واسبانيا (وإيطاليا) للحكم الذاتي, بما في ذلك تشجيع الجزائر والمغرب على الدخول في مفاوضات بفكر منفتح وايجابي والبحث عن حل مربح للجميع، سيساعد على الدخول في مفاوضات مثمرة.

ويرى التقرير أنه في نهاية المطاف، وفي حالة ما إذا لم تفلح هذه المبادرات التحفيزية، فإنه على الولايات المتحدة المضي قدما في دعم هذه المبادرة (الحكم الذاتي) بشكل مستقل، ومناشدة دول المغرب العربي أن تترك جانبا هذا المشكل والتركيز على جوانب أخرى من التعاون، كما فعلت خلال إنشاء اتحاد المغرب العربي سنة 1989.

وقد تمت مناقشة هذا التقرير واعتماده من قبل الشخصيات التالية: كاتبة الدولة السابقة في عهد إدارة الرئيس كلينتون السيدة مادلين أولبرايت، والأستاذ جونه أليكساندر مدير المركز الدولي للدراسات حول الإرهاب بمعهد بوطوماك, والجنرال ويسلي كلارك، ولورن كرانر رئيس المعهد الجمهوري الدولي، وشيستر كروكر أستاذ الدراسات الاستراتيجية بجامعة جورج تاون، والسفير استيوارت ايزنسطاط، وجون انتيلس أستاذ العلوم السياسية بجامعة فوردام، ولوسيا غيراتو سفير سابق لدى الاتحاد الأوروبي، والسفير روبير بيليترو مساعد كاتب الدولة السابق لشؤون الشرق الأوسط، وروبين رافيل سفير سابق بتونس، وادوارد والكر سفير سابق باسرائيل ومصر والامارات العربية المتحدة, ودافيد ويلش مساعد كاتب الدولة لشؤون الشرق الأوسط سابقا وسفير سابق لدى مصر،والأستاذ ويليام زارتمان.

15/06/2009 : دعا الخبير الدولي الأمريكي، جون بيتر فام  مدير “معهد نيلسون للشؤون الدولية والعامة” بجامعة جيمس ماديسون، إلى “المضي قدما” في تسوية ملف الصحراء عبر اعتماد مقاربة واقعية، ملاحظا  في هذا الصدد ، أن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب يعد الحل الواقعي “الوحيد” ،و ذلك في مقال نشر على الموقع الإعلامي الأمريكي “وورلد ديفنس ريفيو”. 

واعتبر الخبير أن “تسوية تقوم على مقترح الحكم الذاتي من شأنها أن تعطي أملا حقيقيا لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري وفي مجال مكافحة الإرهاب بين دول المغرب العربي والساحل”.

وأكد الخبير أن التقرير الأخير لمعهد “بوطوماك” و جامعة “جون هوبكينز” الوارد تحت عنوان “لماذا تكتسي منطقة المغرب العربي الأهمية؟»، لا يبالغ عندما يتوقع أن استقلال الصحراء سيكون بمثابة “صومال آخر على الساحل الأطلسي لشمال إفريقيا”.

03/07/2009 : باراك أوباما يوجه رسالة الى جلالة الملك محمد السادس، اكد فيها  إن المغرب والولايات المتحدة يشاطران نفس قيم السلام والعدالة والتقدم والتسامح. وركزت الرسالة على موضوعين هما: قضية السلام في الشرق الأوسط وأهمية دور المغرب في الدفع بمسلسل السلام، وقضية نزاع الصحراء الغربية وعزم الحكومة الأمريكية مواصلة جهودها لفضه.

 وأكد أوباما ردا على الرسالة التي بعث بها إليه جلالة الملك في الفترة الأخيرة إنه يشاطر موقف المملكة المغربية في أن الأمم المتحدة تشكل الإطار المناسب لحل نزاع الصحراء، معربا عن أمله في أن ينجح المبعوث الأممي في المنطقة كريستوفر روس في مهمته.

 وقال أوباما” إنني أعتبر، كما هو الشأن بالنسبة لكم، أن المفاوضات التي تجري تحت إشراف الأمم المتحدة تشكل الإطار الملائم الذي من شأنه أن يفضي إلى حل يحظى بالقبول المتبادل، وأتمنى أن يتمكن كريستوفر روس، الدبلوماسي المحنك الذي يتوفر على تجربة واسعة بالمنطقة، من تعزيز حوار بناء بين الأطراف”، مسجلا إدراكه ل” الأهمية التي تكتسيها قضية الصحراء الغربية بالنسبة لكم، ولمملكتكم ولجميع السكان الذين عانوا بسبب هذا النزاع”، كما لم تشر الرسالة الى أي تغير في الموقف الأمريكي من قضية الصحراء.

وعلاوة على إعراب أوباما عن أمله في ” أن نعمل سويا على تعزيز العلاقات التاريخية القائمة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية”، أكد في رسالته مشاطرته موقف المغرب من جدوى المفاوضات برعاية الأمم المتحدة لإيجاد حل يحظى ب «القبول المتبادل”، والتزام حكومة بلاده بالعمل “مع حكومتكم ومع أطراف أخرى بالمنطقة من أجل التوصل إلى حل يستجيب لحاجيات السكان في ما يخص الحكامة الشفافة والثقة في دولة الحق والقانون وإدارة عادلة ومنصفة”.

03-11-2009 : تأكيد كاتبة الدولة الأمريكية السيدة هيلاري كلينتون بمراكش، أنه لا تغيير في سياسة إدارة أوباما بخصوص المقترح المغربي للحكم الذاتي بالصحراء.

وقد جددت السيدة كلينتون موقف بلادها هذا أمام حشد من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والدولية المكتوبة والسمعية البصرية ، خلال ندوة صحفية مشتركة عقدتها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيد الطيب الفاسي الفهري، على هامش الدورة السادسة لمنتدى المستقبل.

30-03-2010 : رئيسة لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي السيدة ديان فينستين تعتبر المقترح المغربي لتخويل الصحراء حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية ب”الحل الواقعي والعقلاني”.

ونقلت “ذو هيل نيوزبيبر” عن رئيسة أقوى لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي، عقب اجتماعها برئيسة الديبلوماسة الأمريكية السيدة هيلاري كيلنتون حول قضية الصحراء، قولها إنها تتفق مع كاتبة الدولة بخصوص هذا الموضوع، مذكرة بأن “المغرب كان دائما حليفا موثوقا به للولايات المتحدة”.

30/03/2009 : توجيه 230 عضوا في الكونغرس الأمريكي ، من كلا الحزبين الجمهوري و الديمقراطي، رسالة الى الرئيس الأمريكي باراك أوباما نصحوه فيها بدعم المقترح المغربي القاضي الى منح إقليم الصحراء حكما ذاتيا موسعا.

16/07/2010 : النائب الأول لرئيس اللجنة الوطنية للسياسة الخارجية الامريكية ، السيد بيتر بام يثير قلق الولايات المتحدة الامريكية من وضعية ساكنة المخيمات بتندوف ، داعيا المنتظم الدولي الى الضغط من أجل إحصاء ساكنة المخيمات رغم رفض الجزائر.

04/10/2010 :  توجيه كل من لينكولن دياز بالارت و جيم موران  العضوين في الكونغرس من الحزب الجمهوري رسالة الى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يطالبان فيها الولايات المتحدة بالعمل من أجل ضمان الإفراج الفوري عن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، مسؤول الأمن بالبوليساريو الذي اعتقلته الجبهة لدى محاولته العودة إلى مخيمات اللاجئين في تندوف والانضمام إلى زوجته وأولاده.

30-03-2011 : استقبال السيد  خليهن ولد الرشيد، رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية بمقر المجلس بالرباط وفدا من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ( Center SCIS).وخلال هذه الجلسة، أجرى رئيس المجلس ووفد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الذي يرأسه السيد جون ج. هامر، الرئيس والمدير التنفيذي للمركز، محادثات حول آخر تطورات قضية الصحراء، لاسيما التقدم المحرز في المفاوضات بين الطرفين، تحت رعاية الأمم المتحدة، ومستجدات آخر الجولات غير الرسمية الرامية إلى وضع حل سياسي متفاوض عليه، بعد الزخم الذي ولده المقترح المغربي لمنح الحكم الذاتي لمنطقة الصحراء.

25-10-2011 : تصريح نائب وزيرة الخارجية الأمريكية للشرق الأوسط، جيفري فيلتمان بالرباط، أن “المغرب قدم أفكارا بناءة، و نحن نعتبر مقترح الحكم الذاتي كأحد الحلول الممكنة لتسوية قضية الصحراء”. 

وأبرز فيلتمان، في لقاء صحافي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري إن الولايات المتحدة مستمرة في دعم مسلسل الأمم المتحدة الهادف لتسوية قضية الصحراء.

10-01-2012 : حذرت دراسة لمجموعة التفكير الأمريكية (أطلانتيك كاونسل)، في دراسة أعدتها تحت عنوان “التهديد المتطرف يهدد النمو في إفريقيا” ، من أن التحالف السري القائم بين البوليساريو والمجموعة الإرهابية للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي التي عادت للواجهة بعد اختطاف مواطنين أجانب في تندوف، يشكل جزءا من نسيج متطرف يهدد استقرار مجموع المنطقة المغاربية والساحل وإفريقيا.

وأبرزت الدراسة أن “امتداد القاعدة في المغرب العربي قوى روابطها مع جبهة البوليساريو، وهو تقارب أقل ما يقال عنه أنه مقلق وتجسد في أكتوبر 2011 في اختطاف عامليين إيطاليين في المجال الإنساني وآخر إسباني، والأدهى أنه تم في قلب تندوف”.

13-01-2012 : تأكيد كاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون أن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية بالنسبة لقضية الصحراء “لم تتغير”، مشجعة الجزائر على بذل دعم أكبر لمسلسل المفاوضات.

وأكدت كلينتون عقب محادثات أجرتها مع نظيرها الجزائري مراد مدلسي بمقر الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة لا تزال تدعم حلا “سلميا ودائما ومقبولا من أطراف هذا النزاع”.

وأعربت كاتبة الدولة الامريكية  أن الولايات المتحدة الامريكية : “تشجع الجزائر على تعاون أكبر مع المغرب والاضطلاع بدور نشط في إطار المفاوضات التي تجري تحت إشراف الأمم المتحدة قصد إيجاد حل لقضية الصحراء”.

27-02-2012: تجديد  السيدة هيلاري كلينتون، كاتبة الدولة الأمريكية في الخارجية، خلال ندوة صحفية عقب محادثات أجرتها مع نظيرها المغربي السيد سعد الدين العثماني، تأكيد ثبات موقف الإدارة الأمريكية بشأن قضية الصحراء والوحدة الترابية للمملكة المغربية، مجددة دعم بلادها لحل سياسي متفاوض ومتفق عليه تحت إشراف الأمم المتحدة.

12-06-2012: تسجيل السيدة إيليانا روس ليتينن رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب في الكونغرس الأمريكي قلقها من “عدم تحقيق تقدم” في مسلسل المفاوضات الأممية لتسوية قضية الصحراء.

وقالت روس ليتينن في رسالة وجهتها إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون: “لقد فشلت المفاوضات المطولة للأمم المتحدة الهادفة إلى إيجاد حل لنزاع الصحراء في تحقيق تقدم جوهري٬ في وقت أصبح فيه الوضع غير مستقر على نحو متزايد في مخيمات تندوف، حيث أن من شأن بعض الأنشطة هناك أن تؤدي إلى خلق عدم الاستقرار في المنطقة”.

وشددت على أن الغرض من هذه المبادرة هو التوصل إلى ” تحقيق حل عادل ومنصف ودائم لهذا النزاع، وهذا هو جوهر مقترح الحكم الذاتي في الصحراء، تحت السيادة المغربية،الذي يهدف إلى تعزيز الاندماج الإقليمي وحماية مصالح الولايات المتحدة في المنطقة.”

14-09-2012 : هيلاري كلينتون تؤكد أن المقترح المغربي يمثل “مقاربة قادرة على تلبية تطلعات الصحراويين لإدارة شؤونهم في سلام وكرامة”، و تجدد من واشطن خلال افتتاح الدورة الأولى من الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة، الدعم ال”ثابت” للولايات المتحدة لمخطط الحكم الذاتي المغربي في جهة الصحراء باعتباره “جديا وواقعيا و ذي مصداقية”.

08-03-2013 : وصفت مجلة (فوربس) الأمريكية في مقال لريتشارد مينتير صاحب كتابي (فقدان بن لادن) و(حرب الظل) ، اللذين حققا مبيعات قياسية في قائمة (نيويورك تايمز،٬ أن حقيقة الوضع داخل مخيمات تندوف “أبعد ما تكون عن المثالية،بالنظر إلى حظر أي شكل من أشكال المعارضة”، مشيرا إلى أن “أي صوت معارض يعرض صاحبه لأعمال انتقامية لا إنسانية”.

/11/ 2013: بمناسبة الزيارة الملكية ومباحثات صاحب الجلالة مع الرئيس باراك أوباما، كرس بيان مشترك الموقف الأمريكي لإدارة أوباما الذي يؤكد أن “موقف الولايات المتحدة لم يتغير”، وأبرز “دعم الولايات المتحدة للعملية السياسية” وجدد التأكيد على” دعم الولايات المتحدة لمخطط الحكم الذاتي المغربي”واصفا إياه بالـ”جدي والواقعي وذي المصداقية.”

20/11/2013 : بلاغ للديوان الملكي حول استقبال جلالة الملك خلا زيارته لواشنطن، كاتب الدولة الأمريكي السيد جون كيري، وكاتب الدولة في الدفاع السيد تشاك هاغل.

وتمحورت مباحثات حول تعزيز علاقات الصداقة العريقة والتعاون المثمر بين البلدين، وكذا مواصلة تنسيق التشاور حول مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. 

و حضر هذا اللقاء، السيدة بيث جونز مساعدة كاتب الدولة في الخارجية، والسيد بريم كومار مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالبيت الأبيض، والسيد ديريك شوليت مساعد كاتب الدولة المكلف بشؤون آسيا والمحيط الهادي. 

23/11/2013: بلاغ للديوان الملكي بخصوص المحادثات التي اجراها جلالة الملك مع السيدة هيلاري كلينتون. و جاء فيه أنه “يعكس هذا اللقاء، الذي تم خلاله تبادل الرأي بشأن مجموعة من القضايا الهامة، أواصر الصداقة المتجددة التي تجمع بين العائلة الملكية وعائلة كلينتون، والتقدير الكبير الذي تكنه السيدة كلينتون للمغرب وشعبه”. وأضاف البلاغ أن “هذه المباحثات تندرج في إطار اللقاءات والزيارة التي يقوم بها جلالة الملك، حفظه الله، للولايات المتحدة الأمريكية”.

23/11/2013 : تأكيد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، قبيل ساعات من لقاء الملك محمد السادس بالرئيس الأمريكي باراك أوباما ، على أن خطة المغرب للحكم الذاتي للصحراء “جدية وواقعية وذات مصداقية” وأنها “تمثل مقاربة ممكنة يمكن أن تلبي تطلعات سكان الصحراء لإدارة شؤونهم في إطار من السلام والكرامة”.

10-01-2014 : أكد مايكل روبين، الخبير بالمعهد الأمريكي (نافال بوستغرادويت سكولز سانتر فور سيفيل ميليتاري رولاشيونز)، في تحليل نشر على الموقع الإلكتروني لشبكة الأخبار الأمريكية (سي إن إن)، تحت عنوان ” حان الوقت لتركز الولايات المتحدة على قضية الصحراء الغربية”  أن الجزائر تعارض مخطط الحكم الذاتي بالصحراء لخشيتها من أن يشكل هذا الحل سابقة على مستوى سياستها الداخلية، مشيرا إلى أن الجزائر لا ترى في البوليساريو سوى أداة مهمتها خدمة مطامعها للهيمنة في المنطقة.

وانتقد روبين الذي زار مؤخرا المغرب والأقاليم الجنوبية وقابل أعضاء سابقين من جبهة البوليساريو ومسؤولين صحراويين رفض الجزائر والبوليساريو السماح للأمم المتحدة بإجراء إحصاء لسكان مخيمات تندوف، محذرا من مغبة تجاهل الفساد المستشري في هذه المخيمات، والذي لم يعد يرتبط فقط بإهدار المساعدات الدولية، بل بات يمثل تهديدا متزايدا للأمن القومي للولايات المتحدة.

27-10-2014 : تأكيد سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط، السيد دوايت بوش إن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لإنهاء النزاع في الصحراء “جدي وواقي وذو مصداقية”.

قال السفير الأمريكي في حديث خص به يومية “المساء”  ، اننا  “ما زلنا نؤكد على أن مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب لإنهاء النزاع جدي وواقعي وذو مصداقية، و ان الموقف الأمريكي لم يتغير”.

17/12/2014 : توقيع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على وثيقة التصديق على قانون المالية برسم سنة 2015 والتي جاءت لتكرس بشكل واضح المساعدة المقدمة المتعلقة بتنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة تماشيا مع دعم واشنطن لمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

وتنص ميزانية 2015 بشكل لا لبس فيه على أن أموال المساعدة المقدمة التي تندرج في الفصل الثالث من قانون الميزانية الأمريكية “ستكون متوفرة” في إطار الدعم المقدم لمنطقة الصحراء.

ولم تكتف الكلمات المستعملة في قانون المالية الأمريكي بالإشارة فقط إلى أن هذه المساعدة مقدمة إلى هذه المنطقة من المملكة بل جاءت لتؤكد على أن هذه المبادرة سيتم تفعيلها عن طريق الكونغرس عبر آلية سيتم وضعها من قبل الهيئات التنفيذية والتشريعية للحكومة الأمريكية.

 

22-02-2016 : تأكيد مساعد كاتب الدولة الأمريكي في الشؤون السياسية، توماس شانون إن المغرب ينهج مقاربة “ناضجة ومتزنة” في موضوع الصحراء.

وقال السيد شانون في حوار نشرته جريدة (أخبار اليوم) في عددها الصادر يوم الجمعة 19 فبراير 2016 إن “المقترح المغربي بشأن الحكم الذاتي واقعي وجدي وذو مصداقية”، وأن المغرب “ينهج مقاربة ناضجة ومتزنة في موضوع الصحراء”، مضيفا أن الولايات المتحدة تدعم جهود الامم المتحدة في ملف الصحراء.

وأضاف أن “المغرب شريك لأمريكا وهذا يعني اننا نهتم بما يهتم به، وبما ان قضية الصحراء أولوية بالنسبة للمغرب فإنها أيضا اولوية بالنسبة للولايات المتحدة، ولهذا ندعم جهود الامم المتحدة ونؤمن بأنه يمكن التوصل إلى حل عبر الامم المتحدة”.

31-03-2016 : شدد العديد من السفراء الأمريكيين السابقين بالرباط، في رسالة موجهة إلى كاتب الدولة الأمريكي، جون كيري، على “ضرورة تقديم الولايات المتحدة لدعم واضح في علاقاتها مع المغرب باعتباره أقدم حليف للولايات المتحدة ” ، و جاءت هذه الرسالة في سياق  الانزلاقات اللفظية للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والتي تنتهك مبدأ حياد الأمم المتحدة.

وقال موقعو هذه الرسالة، الموجهة في 28 مارس 2016 إلى رئيس الدبلوماسية الأمريكية “إننا نوجه إليكم هذه الرسالة لنعبر عن قلقنا العميق إزاء التطورات الأخيرة لنزاع الصحراء بالأمم المتحدة”، مشيرين إلى أن “الحادث الدبلوماسي الناجم عن تصريحات بان كي مون التي تنتهك مبدأ حياد الأمم المتحدة، يهدد بتفاقم أكبر للسياق المتوتر أصلا حول النزاع (الصحراء)، وبالابتعاد عن آفاق تسوية سياسية، تدعمها منذ فترة طويلة الولايات المتحدة والأمم المتحدة” .

 وقد وقع هذه الرسالة السفراء الأمريكيون السابقون في المغرب، وهم طوماس ناصيف، مايكل أوسري، فريدريك فريلاند، مارك غينسبيرغ، إدوارد غابرييل، مارغريت توتويلر، طوماس رايلي، وصامويل كابلان.

  وأوضحت الرسالة أنه “ينبغي البدء بدعم أمريكي للجهود المشروعة والمعقولة للمغرب الرامية إلى تسوية قضية الصحراء بناء على مخطط الحكم الذاتي، تحت السيادة المغربية”، مشيرة إلى أنه “حان الوقت لكي تؤكد الولايات المتحدة بوضوح لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وخارجه على أن الأمر يتعلق بالحل الواقعي الوحيد لهذه القضية، حتى يتسنى للمجموعة الدولية أن تنكب على معالجة مشاكل أخرى أكثر إلحاحا في المنطقة”.

 وذكر موقعو الرسالة بأن “المغرب ظل، في جميع الأوقات ولاسيما في اللحظات الاستراتيجية الكبرى، إلى جانب الولايات المتحدة”، مؤكدين على أنه “حان الوقت لدعم المملكة لتحقيق هدفنا المشترك، المتمثل في السلام والاستقرار والأمن في المنطقة”.

19/03/2016 : تأكيد الحكومة الأمريكية دعمها لمخطط الحكم الذاتي، حيث قال المتحدث باسم بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، كورتيس كوبر: “نحن نعتبر أن مخطط الحكم الذاتي المغربي جاد وواقعي وذو مصداقية، ويمثل منهجا يمكن أن يستجيب للتطلعات بالصحراء”.

-03-201623 : المباحثات الهاتفية بين جلالة الملك محمد السادس و السيد جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي تمحورت بالخصوص حول قضية الصحراء المغربية. الذي أكد فيها هذا الأخير أن الموقف الأمريكي لم يتغير، وأنه يندرج في الإطار الذي حدده بشكل مشترك جلالة الملك والرئيس باراك أوباما في نونبر 2013 بواشنطن. وان الحوار بين البلدين سيستمر إلى أن يتم التوصل، على هذا الأساس إلى تسوية نهائية لهذا النزاع الاقليمي.

 

 

18-09-2018 : بابلو رودريغيز، مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية في رد توصل به مكتب وكالة المغرب العربي للانباء في واشنطن، “إننا نؤكد على أنه (مقترح الحكم الذاتي) جدي وواقعي وذو مصداقية، ومن شأنه تلبية تطلعات ساكنة الصحراء لتدبير شؤونها الخاصة في سلام وكرامة”. وأضاف الدبلوماسي الأمريكي أن المخطط المغربي للحكم الذاتي” يمثل مقاربة من شأنها إيجاد تسوية لقضية الصحراء”.

ويأتي رد فعل واشنطن في سياق زيارة العمل التي يقوم بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة للعاصمة الفدرالية الأمريكية.

01-10-2018 :تقديم العضو الجمهوري بالكونغرس، جو ويلسون، وكذا زميليه كارلوس كوربيلو (جمهوري)، والديمقراطي جيري كونولي، في سابقة بالكونغرس الأمريكي، مشروع قانون بمجلس النواب، يؤكدون فيه مجددا على العلاقة التي تجمع بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية، ويدينون فيه التواطؤ بين حركة البوليساريو الانفصالية وحزب الله، وكذا مرامي إيران المزعزعة للاستقرار في منطقة شمال إفريقيا وغيرها.

وقال عضو الكونغرس، جو ويلسون، في موقعه الرسمي، إن “المملكة المغربية كانت أول بلد يعترف بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 1777 وتظل حليفا استراتيجيا هاما وشريكا للسلام في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، منددا بالأعمال الاستفزازية الأخيرة للبوليساريو، “المنظمة الإرهابية التي تمولها إيران”.

وفي هذا السياق، يجدد مشروع القانون تأكيد دعم المقترح المغربي للحكم الذاتي، والذي يصفه بأنه “جدي وذي مصداقية وواقعي”، ويشكل “خطوة إلى الأمام من أجل تلبية تطلعات ساكنة الصحراء لتدبير شؤونها الخاصة بسلام وكرامة”.

ويدعو النص الرئيس دونالد ترامب، ووزير الخارجية مايك بومبيو، وممثلة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة إلى دعم الجهود الأممية الرامية إلى التوصل إلى تسوية سلمية لقضية الصحراء، تماشيا مع موقف واشنطن، التي وصفت مقترح الحكم الذاتي، في أكثر من مناسبة، بأنه “جدي وذو مصداقية وواقعي”.

29/10/2018 :   حذرت سوزان اشكرافت، الموظفة السابقة بإدارة مكافحة المخدرات الامريكية من أن منظمات عسكرية مثل حزب الله أنشأت معسكرات تدريب في مخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر، وتسعى باستمرار لتجنيد الشباب اليائس في هذه المخيمات لأغراض إرهابية، أو تهريب المخدرات والاتجار بالبشر”. وأشارت السيدة اشكرافت، في هذا الصدد، الى تقرير صدر مؤخرا عن مركز دولي للبحوث يوثق الطموحات الإقليمية لإيران في منطقة الساحل ورغبتها في دعم ميليشيات البوليساريو “بغية زعزعة استقرار المنطقة وتهدد سلامة المملكة المغربية”.  وذكرت المتدخلة بأن “التهديد كان خطيرا بحيث قرر المغرب قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران”، مؤكدة أن وجود حزب الله في مخيمات تندوف هو أمر يكتسي خطورة بالغة ويقتضي إيجاد حل سريع لنزاع الصحراء.

30-06-2020 : دعا عضو الكونغرس الأمريكي، بول كوسار، الإدارة الأمريكية إلى اتخاذ موقف حازم لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وأكد السيد كوسار الذي حل ضيفا، على برنامج “مع المغرب من واشنطن” الذي تبثه قناة “ميدي 1 تي في”، أن”ما يجب أن يقوم به الرئيس دونالد ترامب ووزير الخارجية مايكل بومبيو، هو أن لا تبقى الولايات المتحدة طرفا محايدا”.

وردا على سؤال لمقدم البرنامج آدم إرلي ، السفير والناطق الرسمي السابق باسم الخارجية الأمريكية، حول برامج التعاون القائمة بين المغرب والولايات المتحدة ، قال عضو الكونغرس إن المملكة “من أفضل الدول في تفعيل هذه البرامج التي تعد ركنا أساسيا في العلاقات الدبلوماسية، بحيث تساعد على إحلال الاستقرار والأمن”، مبرزا أيضا أن المغرب يصنف ضمن البلدان “الممتازة” في مجال التعاون الأمني “فهو نشيط للغاية في مكافحة الارهاب، ومنع انتشار الأفكار المتشددة وإشاعة قيم التسامح الديني”.

وأشار إلى العمل المشترك الذي ينخرط فيه المغرب والولايات المتحدة في مجال مكافحة التطرف وذلك من خلال عدد من الآليات الدولية مثل “مكافحة الإرهاب جنوب الصحراء” و”المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب” و”التحالف العالمي لمحاربة تنظيم داعش”، مؤكدا حرص البلدين على توطيد هذا التعاون.

وخلص السيد كوسار العضو باللجنة الفرعية للأمن القومي بمجلس النواب الخاصة بالرقابة والإصلاح، الى القول، إن المغرب “بتاريخه العريق وموقعه الاستراتيجي يعد شريكا لامحيد عنه بالنسبة للولايات المتحدة.

10ديسمبر 2020: النص الكامل للاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء

تؤكد الولايات المتحدة دعمها لاقتراح الاستقلال الذاتي الذي قدمته المغرب كأساس وحيد لحل عادل ودائم للصراع على أراضي الصحراء الغربية، وذلك بحسب ما أكدت عليه تصريحات الإدارات السابقة. 

وبالتالي، تعترف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على كامل أراضي الصحراء الغربية ابتداء من اليوم، وتعيد التأكيد على دعمها لاقتراح الاستقلال الذاتي الجدي والموثوق والقابل للتطبيق الذي قدمته المغرب كأساس وحيد لحل عادل ودائم للصراع على أراضي الصحراء الغربية.

 لا تعتقد الولايات المتحدة أن خيار استقلال الدولة الصحراوية واقعي لحل النزاع، بل تعتبر أن الاستقلال الذاتي الحقيقي تحت لواء السيادة المغربية هو الحل الوحيد القابل للتطبيق.

 نحث الأطراف على المشاركة في محادثات بدون تأخير واستخدام الخطة التي اقترحتها المغرب كإطار وحيد للتفاوض على حل مقبول من الطرفين.

 تشجع الولايات المتحدة التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع المغرب، بما في ذلك في أراضي الصحراء الغربية، لتسهيل التقدم نحو هذا الاتجاه، كما ستفتح قنصلية في الداخلة في أراضي الصحراء الغربية لتعزيز الفرص الاقتصادية والأعمال في المنطقة.

وبالتالي، أنا رئيس الولايات المتحدة دونالد ج. ترامب، أعلن بموجب السلطة المنوطة بي بحسب دستور والقوانين الأمريكية، أن الولايات المتحدة تعترف أن كامل أراضي الصحراء الغربية هي جزء من المملكة المغربية.

وقد مهرت هذا المستند بتوقيعي شهادة على ذلك بتاريخ 4 كانون الأول/ديسمبر 2020 وفي العام الـ245 على استقلال الولايات المتحدة. دونالد ج. ترامب.

 

 

خلاصات

ان متابعة المواقف الامريكية من 2006 الى اليوم من قضية الصحراء، تجعلك تستخلص الخلاصات التالية:

* الطابع التصاعدي والتراكمي للمواقف الامريكية من قضية الصحراء الى حين الوصول الى القرار النهائي القاضي بالاعتراف الكامل بالسيادة المغربية على الصحراء.

* ان قرار الاعتراف هو نتاج تداخل السياسي والأكاديمي والاستراتيجي.

* ان قرار الأمريكي بالاعتراف بمغربية الصحراء أعاد ملف القضية الوطنية الى طبيعتها الاصلية المتمثل في كون قضية الصحراء قضية مغربية – مغربية.

* ان العلاقات المغربية الامريكية هي وليدة التاريخ، وان المغرب باعتباره حليفا للولايات المتحدة سواء في المرحلة الراهنة وفي ظل التقاطبات الناتجة عن الحرب الباردة، أدى ضريبة هذا الاختيار التحالفي والتي من تجلياتها النزاع حول الصحراء باعتباره من مخلفات حقبة الصراع بين الشرق والغرب.

* ان القرار الأمريكي بالاعتراف بمغربية الصحراء هو نتاج الديبلوماسية المغربية النشيطة المرتكزة على الثابت الوطني في الدفاع عن قضية الصحراء.

* ان الحكم الذاتي شكل قطيعة مع الماضي ، و منح المغرب المصداقية و الجدية على الصعيد الدولي ،في تعاطيه مع حل قضية الصحراء. 

 

————————————–

*1 مقال السيد ناصر بوريطة : القرار الأمريكي و مغربية الصحراء …. المفاجأة و الحل

* جميع التواريخ المدرجة في المقال موجودة في الموقع الرسمي للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية www.corcas.com

* و كذلك موقع وكالة المغرب العربي للانباء                              

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار