رمضان بنسعدون – جريدة البديل السياسي.
اصبح الوجديون يحتاطون كثيرا من الملاب الضالت التي اجتاحت مدينة الالفية بشكل مهول بحيث كثر تجوال الملاب بمختلف اصنافها في الشوارع والأحياء مشاهد مرعبة للكلاب الضالة خطر يجتاح الشوارع الحيوية مثل شارع محمد الخامس، وشارع الجيش الملكي، والطريق المؤدية إلى الجامعة.في وقت أن هذه الحيوانات تجتمع ليلاً، و تتحرك في كل مكان تاركة في نفوس المواطنين حالة من الرعب رغم تكرار الشكايات الى المسؤولين، و في ذات الوقت فان تدخلات مصلحة حفظ الصحة والمكتب البلدي البيطري شبه منعدمة.
لا وجود لحملات منتظمة لجمع هذه الكلاب أو تلقيحها أو مراقبتها، وكأن السلطات المحلية تخلّت عن أحد أبسط أدوارها في حماية الصحة العامة. و في ظل حركة السياحة الداخلية والخارجية نحو وجدة، خصوصًا خلال المناسبات الثقافية والمهرجانات، أصبحت هذه الظاهرة تسيء إلى صورة المدينة. من غير المقبول أن يجد الزائر كلابًا ضالة تتجول بحرية أمام الفنادق أو في الساحات الكبرى مثل ساحة زيري بن عطية وساحة باب سيدي عبد الوهاب.
و لذلك ترجو ساكنة وجدة من الجماعة الحضرية ومكتب حفظ الصحة أن يفعّلا مقاربة مستدامة تعتمد على الوقاية بدل الإبادة، عبر تلقيح الكلاب وتعقيمها، وإشراك الجمعيات المختصة في رعاية الحيوانات ضمن مقاربة تشاركية إنسانية وصحية في الوقت نفسه.



تعليقات
0