روبورتاج و تحقيق

الكلاب الضالة تغزو شوارع بركان والمجلس الجماعي خارج التغطية

سميرة قريشي – جريدة البديل السياسي

تعيش مدينة بركان في الآونة الأخيرة أزمة حقيقية جراء الزيادة المهولة في أعداد الكلاب الضالة التي تجوب شوارع المدينة وأزقتها بشكل متزايد. ومع تزايد أعداد هذه الكلاب، تزداد مخاوف السكان الذين أصبحوا يعانون من تهديدات متزايدة لسلامتهم الشخصية، وخاصة سلامة أطفالهم.

فقد أصبحت هذه الكلاب تشكل خطرًا على الأرواح، ناهيك عن الإزعاج الدائم الذي تسببه من خلال نباحها المستمر طوال الليل.

وأفاد العديد من سكان المحمدية لجريدة البديل السياسي  بأن أعداد الكلاب الضالة قد ازداد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، نتيجة لتوافدها من مناطق مجاورة.

وتُشير بعض التصريحات إلى أن الكلاب الضالة قد تتسبب في وقوع حوادث مؤلمة، لاسيما للأطفال، الذين هم عرضة لعضات قد تحمل أمراضًا خطيرة مثل داء الكلب (السعار)، وهو ما يزيد من قلق أولياء الأمور.

وتطالب مجموعة من الأصوات في المدينة الجهات المعنية، وفي مقدمتها المصالح البيطرية التابعة للبلدية، باتخاذ تدابير عاجلة للقضاء على هذه الظاهرة التي أصبحت تشكل تهديدًا حقيقيًا للصحة العامة.

وقد أصبحت هذه الكلاب، التي تتجول بحرية في الشوارع والأحياء السكنية، مصدر قلق دائم للسكان الذين باتوا يخشون على أنفسهم وعلى أطفالهم من مخاطر هذه الحيوانات الضالة.

المشاكل الناتجة عن انتشار الكلاب الضالة في بركان لا تقتصر فقط على خطر الإصابة بالأمراض، بل تشمل أيضًا تلوث البيئة.

فالكلاب التي تبحث عن الطعام في أكوام القمامة، تساهم بشكل كبير في تشويه المنظر العام للمدينة.

الأكياس البلاستيكية والمخلفات تنتشر في الشوارع، مما يفاقم مشكلة التلوث ويجعل المدينة تبدو غير نظيفة.

وفي الوقت الذي يواجه فيه السكان هذه المخاطر المتزايدة، لا يزال المجلس البلدي في بركان غائبًا عن تقديم حلول فعالة لهذه الظاهرة.

ورغم العديد من المناشدات والنداءات من قبل السكان، لم تظهر أي تحركات ملموسة من طرف السلطات المحلية لتخفيف معاناتهم.

وعليه، يطالب السكان الجهات المختصة بسرعة التدخل من خلال تفعيل حملات تطهير مكثفة للحد من انتشار الكلاب الضالة، خاصة في أوقات الليل التي تشهد نشاطًا مكثفًا لهذه الحيوانات.

كما يناشدون السلطات المحلية بتحمل مسؤولياتها في حماية الأرواح وصحة المواطنين، وحماية مدينة بركان من مخاطر تفاقم هذه الظاهرة التي تهدد استقرارهم وأمنهم.

 

 

 

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار