كتاب وآراء

الكتابة /؛….. بقلم الأستاذ محمادي راسي

بقلم الأستاذ محمادي راسي – جريدة البديل السياسي 

الكتابة /؛

(للكتابة تعاريف عدة؛ / فلسفيا /أدبيا /لغويا / اصطلاحيا … ولكن أقول :إن الكتابة منذ ظهورها ضبطت أمور الإنسان من عدة جوانب ، انتقل من الحيوانية والهمجية وقانون الغاب إلى الإنسانية والانضباط والتوثيق والتدوين وو…..).

==============

بعض المسؤولين يتقززون ،حينما نتحدث عن المدينة كتابة … ونحن نتحدث عنها بلغة خشبية، أو” كرتونية” ، أو “كرطبوستالية”، او وصفية ….ليس في الإمكان أبدع مما كان ……فما بالك إذا تحدثنا عن أسرارها التي لا نعرفها بغياب الحجج والبراهين والأدلة …؟؟، فهل الكتابة بالأسلوب الفني والبلاغي والإيحائي والرمزي والقراءة والأدب وفنونه ممنوعة ؟؟، وهل الروايةوالقصيدة الشعرية والمقالة والمسرحية والقصة والأقصوصة والقصة القصيرة جدا كلها حرام …؟؟ ، وهل الاختلال والاختلاس والبرطلة والفساد وسوء التسيير وسوء ترشيد النفقات والفوضى والسيبة والضجيج حلال …..؟؟؟!!!. إنهم يتهكمون على ما نكتب يقولون :إنهم يبولون في الرمال ،ويرقصون للأعمى ،ويرقصون على الخواء كالصراصير الليلية ، ويطربون ؛ومطرب الحي لا يطرب ….أحيانا مطرب الحي يطرب ….ويقولون إن الكلاب تنبج فقط (بالجيم )…ولكنها توقظ وتنبه صاحبه ليدفع شرا قد ينزل به ،وهناك كلاب (تيرابيا )تساعد المرضى في عدة أشياء كالذين يعانون من” البركينسون” وغيره …….ااا ، بناء على الإقوال السلبية السابقة التافهة ، فإنهم يزيدون في الإهمال والإغفال … إذا كان السكوت من ذهب ، فإنه أحيانا يكون من قصدير ……لابد من الجهر بالحق، كما أٌمرت به السنة والشريعة الإسلامية…..يريدون أن تكون الساحة خالية من الكتابة التي هي تنبيه وتقويم أي اعوجاج، أو سلوك لا يخدم مصلحة الساكنة والمدينة ،فهل سيتقززون حينما نذكر المدينة والساكنة ….؟؟ ،إن المسؤول عليه أن يتحمل كامل المسؤولية المنوطة به ،فهي تلكليف ،وليست تشريفا …وإلا فعليه أن يرحل قبل أن يفضح من طرف الصحفيين الأكفاء عن طريق المقالات ،والاستطلاعات والتحقيقات كما في الدول المتقدمة …… وإما من طرف الساكنة بواسطة الاحتجاج الذي قلت فيه سابقا هو السلطة الخامسة …..انظروا إلى المدن المتقدمة التي تعيش انسجاما وتناغما بين نظافة الإنسان بلباسه وهندامه ، وبين المدينة الجميلة بجدرانها الناصعة ، وشوارعها الفيحاء النظيفة ، تشتاق إلى التنزه فيها ،والجلوس في حدائقها الخلابة الجذابة ،ومقاهيها الراقية الهادئة ، وتتأثر وتتعجب بتمدن أهلها ؛

ثقافة وأخلاقا وقولا وحديثا بتواضع وعفوية ….دون تبجح وضجيج وتصنع وتكلف وصخب وضوضاء ….

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار