ملفات ساخنة

الكاتب محمد الشمسي يتعقب وقائع طبعت قضية الصحراء المغربية في روايته الجديدة “صحراؤنا يا الغالية”

جريدة البديل السياسي :

اختار الكاتب محمد الشمسي، أن يغوص في تاريخ ووقائع طبعت قضية الصحراء الوطنية عبر تعقب الأحداث التي مرت منها من خلال روايته الجديدة “صحراؤنا يا الغالية”، الصادرة عن دار النشر “مؤسسة باحثون”.

ويقول الشمسي، إن هذه الرواية هي “عصارة سنة كاملة من البحث والتقصي والاستقراء”، مضيفا أنه حاول أن “يرصد محطات التاريخ عبر تعقب الشهادات، وتوالي الأحداث من خلال تجميع ذلك وصبه في وعاء روائي يمزج التاريخ بالأدب”.

وأضاف الشمسي، في تصريح لموقع القناة الثانية، أنه يهدف عبر مؤلفه أن يقدم قضية الصحراء المغربية للقارئ في شكل تاريخ مغلف بثوب روائي وأدبي”.

وتابع الشمسي الذي يمارس مهنة المحاماة أيضا، قائلا: إنه “وجد نفسه أسير القضية، بعدما وجد القضية تلاحقه من خلال دفاعه في بعض الملفات ذات الصلة بالقضية، ويهجر المحامي مكتبه باحثا عن حقيقة القضية، ويسافر من أجل ذلك من الدارالبيضاء إلى الصحراء عبر العيون والداخلة، ليلاقي مولاي العالم “ذاكرة الصحراء”، والشيخ مؤسس البوليساريو الذي عاد لأرض الوطن بعدما خبر كل الحقيقة، ثم إلى إسبانيا بمشورة من سانشيز وألانو، وهناك يلاقي الغالية وجموع الانفصاليين ومن يوالونهم، وفي قاعة العرض الكبرى للمسرح الملكي بمدريد حيث تدور المناظرة الكبرى والمرافعة المقدسة بين المحامي وبين فلول وشيعة الانفصال”.

وعن اختيار عنوان الرواية، كشف هو عبارة عن والكاتب أنه عبارة عن وصية أوصى بها الجد مولاي  السالم حفيدته الغالية، التي ولدت وترعرعت في مخيمات تندوف، وسافرت لمتابعة دراستها في جامعة كارلوس الثالث في إسبانيا ولتبحث عن حقيقة القضية وحقيقة الوطن، وحقيقة مقتل والدها واختطاف شقيقها”.

وكشف ذات الكاتب، أن الرواية تحمل غلافا ذا دلالات قوية، حيث يظهر فيه الملوك الثلاثة الراحلان محمد الخامس والحسن الثاني وجلالة الملك محمد السادس، وبقربهم النصبان التذكاريان اللذان يخصان مدينتي العيون والداخلة، مع خريطة المغرب منبسطة من طنجة إلى الكويرة، وامتداد شاسع من الرمال يرمز لحضور الصحراء في الوجدان المغربي.

ولفت المؤلف ذاته، إلى أنه “حاول أن يخلط بين الأدب والتاريخ حتى يمنح الرواية جرعات من الثبات والمتعة والحضور مع ربطها بالواقع”، مشيرا إلى أنها رواية “متعددة الأزمنة والأمكنة لتمنح للقارئ متعة وتشويقا، بالإضافة إلى أنها لا تخلو من إثارة بالنظر إلى خطط الاغتيال والرغبة في الانتقام..”.

يشار إلى أن الروائي محمد الشمسي أصدر روايتين هما “الضريح” في 2020 و”نوار الفول” في 2021، وهو يشتغل كذلك محاميا بهيئة المحامين بالدارالبيضاء.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار