الطائرات الجزائرية ممنوعة دوليا من نقل اللقاح
جريدة البديل السياسي :
كشفت مصادر صحفية جزائرية أنه تم منع الخطوط الجوية الجزائرية دوليا من نقل جرعات لقاح أسترازينيكا إلى الجزائر، وتم تعويضها في آخر لحظة بالخطوط القطرية بعدما تعذر على الخطوط التركية نقل البضاعة بعد إصابة طائرتها بعطب تقني.
وعزت المصادر نفسها هذا المنع الى عدم مطابقة الخطوط الجوية الجزائرية للمواصفات الدولية لحفظ اللقاح في ظروف حرارة مواتية، حيث لا تتوفر الطائرات الجزائرية على مبردات ولا على ظروف التخزين المعمول بها عالميا.
هذا الخبر، الذي تناقلته وسائل إعلام جزائرية، يعتبر فضيحة كبرى بكل المقاييس، إذ كان آخر شيء يمكن توقعه في دولة تعتبر نفسها القوة الإقليمية الأولى، وتعتبر من الدول المنتجة للنفط والغاز، وتصرف الملايين من الدولارات في المؤامرة على المغرب وهي غير قادرة على توفير طائرات تستجيب للمعايير الدولية التي حددتها منظمة الصحة العالمية لنقل اللقاحات المضادة لكورونا.
واردفت المصادر الصحفية ذات الصلة بصناع القرار الجزائري بأن السلطات تتكتم على هذه الفضيحة وحاولت كتمها وحجبها عن الرأي العام لكن نزول طائرة تنتمي للخطوط القطرية كشف المستور وفضح زيف ادعاءات السلطات الجزائرية بقدرتها على مكافحة الجائحة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن منع طائرات النقل الجزائرية من حمل شحنات من اللقاح يعود بالأساس إلى أن هذه الأخيرة غير مجهزة بشكل مناسب لضمان نقل اللقاح الأمر الذي يتطلب درجات حرارة منخفضة للغاية تتراوح بين 8 درجات و -80 درجة.
وتساءل المتتبعون الجزائريون عن السر وراء هذا اللغز، إذ أن كورونا ظهرت منذ سنة، وبدأ الحديث عن اللقاح منذ حوالي تسعة أشهر، وبالتالي كان على الخطوط الجوية الجزائرية ومن خلفها النظام العسكري إعداد العدة وتجهيز الطائرات بمعدات التبريد وإعداد أمكنة التبريد التي تلزم نقل وتخزين اللقاح، الشيء غير المتوفر لحد الآن في الجزائر.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار