البديل الوطني

السمك يستعصي على المواطنين ومدن ساحلية بالمغرب تأكل السردين ب 30 درهما.

فؤاد جوهر- جريدة البديل السياسي .

تواصل أسعار السمك التحليق عاليا بالأسواق الوطنية في منتصف الشهر الفضيل، وبعيدة عن المتناول الذي يبدو انه محقق فقط في الفضاء التواصلي، إذ تصعق أثمان الأسماك المواطن المغربي الذي إستعصت عليه خيرات المغرب ومنتوجاته البحرية في الشهر الفضيل.

. ورغم قرب بعض الأقاليم من الموانئ، الا أن الأسعار لازلت ملتهبة، ولم تعد بالإمكان، إذ يرافق عملية البيع للمواطن سلسلة كبيرة من الوسطاء، ليصله المنتوج البحري بأربعه أضعاف من ثمنه الأصلي في الموانئ.

سمك البسطاء والدراويش كالسردين، بلغت اثمانه في الناظور أزيد من 25 درهم، ليتحول بقدرة قادر الى سمك يلتهمه الأغنياء برفقة بوقرنيس، أو شطون، وكذلك الخورير او الشرن الذي تراوحت أثمانه بين 25 إلى 35 درهم.

وقي سوق أركمان، وهي القصية من إقليم الناظور ولا تبعد عليه سوى بكيلومترات، وتمتد على ساحل بحري يجود بأرفع المنتوجات البحرية، الا أنها تبقى خاصة بموائد الأغنياء ولا يقدر عليها البسطاء لأثمانها الغالية.

ويمر المواطن البسيط على المحوتة بسوق الأربعاء بأركمان مرور الكرام، ومتنظرا في خيرات الله، والمنتوجات البحرية الوافرة التي تبقى فقط للمساومة، ولا يجرؤ عليها الدراويش، بحكم سعرها المرتفع غير المقبول، فسمك الشاغر مثلا يبلغ 90 درهم للكيلوغرام الواحد، وهي من المعادلات الصعبة للعائلات المكونه من عدة أفراد.

ذات الشيء، في مدينة رأس الماء واحدة من أجمل المدن الساحلية باقليم الناظور، وتجود بأسماك مختلفة، غير أنها بعيدة عن المتناول، وتقتصر مساومة المواطنين فقط على الأسماك الشعبية كالسردين، والخورير، اللذان يلهبان الجيوب، فيما الأسماك النخبوية كالكروفيت والكلمار، والصول، هي للفرجة فقط، وممنوع لمسهما.

ورافق هذا الغلاء الفاحش للأسماك بالمدن الساحلية، تذمر واسع من نشطاء الفضاء التواصلي، الذين انتقدوا طريقة وصول الأسماك الى الموانئ، ومساهمة الشناقة في الوضع البئيس الذي يعيشه القطاع، والذي تستحود عليه ثلة من السماسرة، والمحتكرين، وكبار رجال الأعمال بالمغرب، واستغلالهم لرخص للصيد في اعالي البحار.

وأعاب النشطاء، أن يأكل المواطن المغربي السردين بثمن 30 درهم، والخورير بذات الثمن، رغم تمتع المغرب بواجهتين ساحليتين هما الأرفع بالمنطقة، وتجودا بخيرات لا حدود لها، تستلزم فقط ترشيد القطاع، ومسؤولين في مستوى تطلعات المغاربة والبعد عن مظاهر الريع والقضاء او التخفيف من شده وطأة الشناقة الذين يحكمون البر والبحر بشكل مطلق.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار