سكان الناظور يستعجلون بوفاة المجلس الجماعي

فاطمة الزهراء أشن – جريدة البديل السياسي :

سكان مدينة الناظور يستعجلون برحيل المجلس الجماعي ومن الآن أخذوا يضعون الترتيبات بالوقفات الإحتجاجية لترحيله الى مقره الأخير فرحين مستبشرين وفي جو مهرجاني تطلق فيه الشعارات وتوزع فيه البيانات تندد برحيل المجلس بدون رجعة فالسكان مبتهجون لهاته الوقفات وبالأخص اولئك الذين زورت ارادتهم الانتخابية وشاهدوا المجزرة التي ارتكبت لذبح النزاهة وحرية التصويت والتي اقيم على انقاضها مجلس جماعي  لاحول ولا قوة وذلك غريب في الأمر ومنذ ذلك لم ير سكان الناظور  أي خير من هذا المجلس ولو حتى تغيير وجه الجماعة التي تعد باب أوروبا  وتحسين مسارها الاجتماعي والاقتصادي و الثقافي.

ولذلك وفي خضم هذا النداء بالرحيل دخلت مرحلة الإحتضار فان هذا الرحيل هي سنة شؤم لمن يتولى رئاسة المجلس منذ عقود وسنة تفاؤل وارتياح بالنسبة لسكان الناظور  الذين سوف يتحررون من مجلس جماعي ضم في حضيرته مجموعة من المفسدين اجهزوا علي امكانيات الجماعة مالا وعقارا ومرفقا…

فعلى المستوى السكاني فالشواهد الادارية والرخص اصبحت ملكا تشكلت في حد ذاتها سوقا للمضاربات والمحسوبية والزبونية فاستفاد منها بالدرجة الاولى اولئك المفسدين ومن يدورو في فلكهم السماسرة والوسطاء الذين يلجؤون الى الرشوة واستعمالها لغرض سحري لا يمكن مقاومة اغرائه وعلى المستوى الاجتماعي فالناظور  اسحالت الي مستنقع عفن وحالة ازقتها ودروبها واحيائها الشعبية تجدها بفضل المجلس الجماعي قد تحولت الى مزبلة والى مجمع القاذورات والتنفيات والمكروبات .

وعلى المستوى الثقافي فالناظور فهناك حركات والمنظمات الثقافية والفنية اضافة الى مؤسساتها التعليمية فهي تعيش مشلولة العطاء لانها بدون مرافق ثقافية الا المركب الثقافي الذي أصبحت تحت الوصاية ( أباك صاحبي ) مع اسعمال شعار المحسوبية والزبونية.

ومن هنا نضيف ماذا فعل المجلس لفائدة الشباب و الرياضة وماذا اسدى للمتهالكين والمحتاجين والفقراء ولكن نجيب فنحن نؤكد ويعززنا السكان في ذلك ان المجلس عاجزا عن القيام بعمل من هذا القبيل لانهم يسارعون لخدمة مصالحهم الشخصية في إهمال تام لسكان المدينة.

ويؤمنون ايمانا راسخا بان وجودهم في المجلس مجرد فرصة يجب ان تغتنم وتقود الى الكسب طولا وعرضا لان واتته الفرصة ولم يغتنمها ضاعت منه.

ولو حاولنا ان ندين هذا المجلس في العديد من تصرفاته المزرية والشاذة لأحتجنا الى صفحات ومقالات مطولة يستغرق تحريرها وقتا طويلا وزمنا أطول .

ماذا يمكن ان ينتظر من مجلس كغيره من المجالس خرج الى هذه الدنيا من رحم التزوير والتزييف وبعملية قصرية بل سلطوية على الأدق .

فليرحل المجلس وينس ما ارتكبه في حق السكان وما احارنا ان نردد قول الشاعر

ذهب الحمار لأم عمر

فلا رجعت ولا رجع الحمار