جريدة البديل السياسي – نزيهة مشيش
. إ.ب شاب بربيعه السادس عشر، يقطن بمدينة السعيدية، عانی الأسبوع الفاٸت من عدة أعراض كالحمی الشديدة، ظهور بثور علی الوجه بداية، سرعان ما امتدت لساٸر الجسد، انتفاخ باللوزتين، وأعراض فشل تام مع عدم القدرة علی الحركة، ناهيك عن الحكة الشديدة والأوجاع المستمرة بالبطن والرأس وانعدام الشهية..
عاٸلة الشاب، بعدما استنفذت كل وساٸل العلاج المتاحة بالبيت، الطبية منها والتقليدية، وأمام تدهور حالته، حملته علی عجل لمستشفی المدينة حيث تلقی إسعافات أولية وأرجع البيت..
مع ازدياد حالته سوءا تم نقله من طرف الأسرة بسيارة إسعاف خاصة نحو مصحة خاصة ببركان، حيث أجريت له التحاليل التي بينت إصابته بداء الحصبة، وطلب منه بعدها المغادرة..
حملته الأسرة لمستشفی الدراق ببركان والذي يقضي به ليلته الثالثة علی التوالي بقسم الأمراض المعدية. حادثة الشاب إ تعيد للأذهان من جديد بعبع بوحمرون للظهور، فرغم تلقيه التطعيمات المضادة للمرض بصغره لم يسلم منه.
ويعد داء الحصبة من الأمراض الخطيرة حيث يبلغ عدد الإصابات به عالميا سنويا نحو 30 إلی 40 مليون إصابة، مع تسجيل نحو مليون حالة وفاة ناجمة عنه.. ويعتبر الإتصال المباشر مع الشخص المصاب، أو استنشاق الرذاذ المحمل بالفيروس، أكثر الطرق التي تٶدي لانتقال المرض من شخص لآخر، زد عليها عدم التطعيم أو التلقيح ضده.
ببلادنا، تم تسجيل أكثر من 25 ألف إصابة و 120 حالة وفاة منذ أكتوبر 2023. وقد شهدت الفترة الأخيرة تفشيا للوباء بشكل لافت ومقلق، مما جعل مدير مديرية علم الأوبیة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة المغربية يعلق علی الأمر لوساٸل إعلام محلية ب “غير عادي
تعليقات
0