أسر ومحاكم

السطو على عقارات الغير بتزوير أختام محكمة التوثيق

جريدة البديل السياسي :متابعة 

أطاح المركز الترابي للدرك الملكي بالعيايدة التابع لسرية سلا، أخيرا، بعصابة للسطو على العقارات وإعادة بيعها بالاعتماد على وثائق وطوابع مزورة، ضمنها طابع يتعلق بقسم التوثيق بالمحكمة الابتدائية لسلا، وأحيل الفاعل الرئيسي وزوجته وشخص ثالث على النيابة العامة قصد استنطاقهم في جرائم النصب والاحتيال والتزوير في محرر رسمي، فتقرر الاحتفاظ بهم رهن الاعتقال الاحتياطي بالمركب السجني العرجات بجماعة السهول القروية.
وأفادت المصادر  أن زعيم الشبكة الملقب بـ “المسحور”، سقط صدفة في قبضة عناصر الدرك المحلي، بعدما كان موضوع شكايات بمراكز مختلفة للدرك ببوقنادل و”العيايدة” والمركز القضائي، آخرها شكاية ضحية تبين أنه سلم للظنين 14 مليونا للاستفادة من قطعة أرضية، وبعدها اكتشف أنها مسجلة في اسم الغير، كما نصب على ضحية ثان في مبلغ 15 مليونا وسيارة، وانضاف عمه إلى قائمة ضحاياه.
وحسب نفس المصادر ، اتضح أن زعيم الشبكة كانت تساعده زوجته وشخص آخر في اصطياد الراغبين في الحصول على بقع أرضية، ووضع المتهمون الثلاثة رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث، واستخرج الدرك الترابي لبوقنادل محاضر سابقة كانت مسجلة ضد الفاعل الأساسي.
واعتبرت أبحاث الدرك الملكي أن هناك عناصر جرمية أولية في جرائم التزوير في محررات رسمية والنصب والاحتيال، وأمر وكيل الملك بإحالة الموقوفين عليه في بداية الأمر، للاطلاع على محاضر الأبحاث التمهيدية قصد التأكد من وجود طابع لكتابة الضبط وقسم التوثيق بالمحكمة نفسها، بعدما تبين تضمينه بعقد بيع مزور في وقت سابق، وإعادة تفويت بقعة بالاعتماد على هذا العقد، وذلك في انتظار إحالة المتهمين على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، من أجل عرضهم على قاضي التحقيق لمواصلة البحث معهم تفصيليا في شأن الاتهامات الأولية الموجهة إليهم.
ووفقا  من معطيات تبين أن البقع الأرضية المتلاعب فيها توجد بمنطقة بني اعويش، وأنه رغم اقتناء المشتكين للبقع بحسن نية ظهر المالكون الأصليون للعقارات، وجنى المتهمون مبالغ مالية مهمة من عائدات الاتجار في عقارات الغير.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار