السحر والشعوذة: خطر يهدد الصحة النفسية والعائلية في المجتمع المغربي بسبب الجهل بالدين وعدم الوعي والخوف من الله سبحانه وتعالى
بدر شاشا – جريدة البديل السياسي
نتمنى من الناس الذين يرون أي شخص يفعل الضرر بالناس أن يخبروا رجال الأمن ليتدخلوا. نعم، لنشر الوعي والقضاء على الضرر لا لشعوذة ولا لسحر والجهل تعتبر ظاهرة السحر والشعوذة من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات، إذ تؤثر سلبًا على حياة الأفراد والأسر وتزعزع استقرارهم النفسي والاجتماعي. يجسد هذا النوع من الممارسات الجهل والخرافة، حيث يسعى البعض لاستغلال ضعف الآخرين من أجل تحقيق مكاسب مالية أو تحقيق أغراض شخصية، دون مراعاة العواقب الوخيمة التي تترتب على ذلك.
إن السحر والشعوذة لا يؤذيان فقط الضحايا بشكل مباشر، بل يمتد تأثيرهما ليشمل الصحة النفسية والعقلية، حيث يعاني الكثير من الأشخاص من القلق والتوتر والاكتئاب نتيجة تعرضهم لممارسات سلبية مثل السحر. يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفكك العلاقات الأسرية، وخلق أجواء من الشك والريبة بين أفراد الأسرة الواحدة، ما يؤدي إلى تدهور الروابط الأسرية التي تعتبر أساس المجتمع. يمكن أن يتسبب السحر في أضرار مادية ونفسية جسيمة للأشخاص المعنيين، حيث يمكن أن تؤثر الأعمال الشيطانية على الحياة العملية والدراسية، مما يؤدي إلى الفشل والإخفاقات المتكررة. وهذا يؤكد على ضرورة الوعي بخطورة هذه الظواهر وضرورة التصدي لها بوعي وعقل مفتوح.
إنها حقائق مؤلمة أن نجد بعض الأفراد، بل وبعض العائلات، تسعى للإضرار بالآخرين بسبب الحسد والغيرة، وكأنهم لا يدركون أن الدنيا فانية وأن حسابهم عند الله سيكون عظيمًا. فهل تستحق 200 درهم أو غيرها من المال، التي يمكن كسبها من الأذى، المخاطرة بالعواقب الروحية والنفسية؟
إن الأفعال الشريرة لا تؤدي إلى نجاح حقيقي، بل تُجلب الويلات والندم.المفروض أن نتذكر أن السحر والشعوذة لا تجلب الخير، بل تؤدي إلى الانحلال الأخلاقي وتدمير العلاقات. ولذا، يجب أن نكون واعين لأهمية الابتعاد عن هذه الممارسات وعدم تصديقها أو الانخراط فيها. إن لعن الله الساحر والمشعوذ ومن يذهب إليهم هو تذكير بضرورة التوبة والتوجه إلى الله، الذي يملك كل شيء.
لذا، يجب علينا كأفراد ومجتمع أن نتبنى الثقافة العلمية وننشر الوعي بمخاطر السحر والشعوذة. يجب أن نعمل معًا لبناء مجتمع قائم على الأخلاق والاحترام، حيث تسود قيم الحب والتسامح بدلًا من الحقد والكره. فالنجاح الحقيقي هو النجاح القائم على العمل الجاد والإيمان بالله، وليس على الأفعال المدمرة والضارة.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار