الستاج’’ بالمصحات الخاصة والإستغلال البشع للفتيات
فاطمة الزهراء أشن – جريدة البديل السياسي :
من بين الظواهر التي بدأت تطفو على السطح مؤخرا بعد تزايد المصحات الخاصة بإقليم الناظور, والتي كانت إلى وقت غير بعيد شيء غير موجودة إلا النزر القليل والتي تعد على رؤوس الأصابع, ما يعرف ب: ‘’الستاج’’ في بعض المصحات الخاصة خصوصا في صفوف الفتيات اللواتي يتقدمن بطلب التدريب في مصحات خاصة ويتم قبولهن على الفور .
إلى هنا كل شيء واضح لكن مع وضع أول قدم في المؤسسة الصحية الخاصة حتى تبدأ الفتاة على الفور في أداء كل ما يطلب منها من مهام مهما كانت, تحكي إحداهن:* من النهار الأول دخلوني للبلوك…*, هنا يتم طرح السؤال التالي:
هل هذه الخطوة صحيحة ؟ إذا عرفنا أن الفتاة التي دخلت إلى غرفة العمليات بعد مرور بعض الدقائق من مباشرة العملية الجراحية استفاقت وهي على سرير إحدى غرف المصحة !! لم ترى في حياتها قط كيفية فتح بطن إنسان على المباشر.
الأمر الذي له علاقة بهذا الميدان أنها عرض عليها ‘’الستاج’’ وبعده العمل لكن الحقيقة المرة هي بعد مرور ستة أشهر من العمل الميداني والمباشر يتم الاستغناء عن كل الفتيات ليتم استقدام فتيات أخريات وضعن كذلك طلبات ‘’الستاج’’ وهكذا دواليك الرابح هنا هي المصحة التي تستفيد من خدمات الفتيات المغفلات في لعب أدوار ممرضات.
وكعملية بسيطة لو تم احتساب مقدار أجور هؤلاء الفتيات اللواتي يؤدين كل الأدوار لعلمنا كم من المبالغ المالية التي تزداد في رصيد أصحاب هذه المصحات.
وعلى ذكر الأجور إذا جاز وصف المقدار المالي الذي يؤدى لهؤلاء الفتيات اللواتي يتمكن من العمل بأجر, إنه ثمن بخس بضعة دراهم معدودات, ناهيك عن ما يتعرضن له من استغلال بشتى أنواعه ( التحرش الجنسي …) والعمل لساعات طوال ليلا ونهارا دون طعام أو شراب وإن كان فلا يسمن ولا يغني من جوع.
هذا كله يحدث أمام مرأى ومسمع الجميع وفي غياب أي مراقبة من الجهات المسؤولة التي تحملها أكثر الفتيات العاملات المسؤولية المباشرة فيما آلت إليه أوضاعهن.
والكثير يتحدث عن مصحة حديثة العهد والمعروفة بواضحة النهار.
ولنا عودة للموضوع لاحقا
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار