الزوجة الصالحة والصحة الجيدة هما أفضل كنوز الرجل

جريدة البديل السياسي :

يبحث كل رجل وبشكل دائم ومستمر عن زوجة ذات أخلاق حميدة وصالحة حتى تصونه وتحافظ عليه، ويعيش معها في سعادة وحب واستقرار.

الرجل المحظوظ هو الذي يقع في حب امرأة صالحة، لأنه حسب ما يقال الزوجة الصالحة هي التي تكون سبب سعادة زوجها، وسبب راحته. كما أنها هي التي تصون شرفه وماله وأسراره، تتعب من أجل راحته، وتعينه على الخير والصلاح. تقف إلى جانبه وتساعده، وتدعمه بقلبها وروحها وذكائها أيضًا. هناك العديد من المواصفات الأخرى التي تخص الزوجة الصالحة، يمكنكِ التعرف عليها من خلال هذا المقال، واحرصي على التمتع بها حتى تكسبين بها زوجكِ وتصلين معه إلى السعادة في حياتكما الزوجية.

صادقة وصريحة

الزوجة الصالحة لابد وأن تكون صادقة وصريحة، ولا يعرف الكذب طريق إليها. فإن الصدق والصراحة والوضوح في التعامل مع الزوج هو أساس نجاح الحياة الزوجية. والصدق هو دليل إحترام الزوجة لزوجها، ودليل على تربيتها الصحيحة والصالحة. لذلك، كوني صادقة ووفية وتعاملي بوضوح مع زوجكِ. اعلمي أن طريق الكذب والخداع والمؤامرات لا يليق بالمرأة الصالحة على الإطلاق، ويتسبب في حدوث مشاكل وخلافات عديدة بينكِ وبين زوجكِ، مما يصل بكما الأمر إلى طريق مسدود. لأن وقتها ستكون ثقة الزوج بزوجته قد تزعزعت ولم تعد في مكانها، وبالتأكيد لا نستطيع تحمل الحياة دون ثقة متبادلة حتى نصل بحياتنا الزوجية إلى بر الأمان والاستقرار.

خجولة وهادئة

من مواصفات الزوجة الصالحة التي يبحث عنها كل زوج هي صفات الخجل والحياء والهدوء أيضًا. فالمرأة سر جمالها في ضعفها، والضعف هنا يعني الخجل والهدوء، وطاعة الزوج دون انفعال أو تذمر. فالمرأة العصبية والمنفعلة طوال الوقت لا تنتمي لقائمة صفات الزوجة الصالحة على الإطلاق. في حين، الخجل والحياء التي تتمتع به المرأة هو الذي يشعرها بأنوثتها وجمالها كأنثى ناعمة ورقيقة. كذلك، التواضع وعدم الفخر أو الكبرياء يجعلها من النساء الصالحات، هذا إلى جانب تميزها بالحكمة والرزانة والنضج والتفكير الحكيم والسليم من أهم صفات الزوجة الصالحة. لذلك، كوني امرأة صالحة بالحفاظ على حيائكِ وخجلكِ أمام زوجكِ، وابتعدي عن الانفعال والعصبية غير المبررة.

كاتمة الأسرار

المرأة الصالحة أيضًا هي التي تكون حافظة وكاتمة لأسرار زوجها، وحياتها الزوجية بشكل عام. وهي التي لا تفشي سرًا تعمد الزوج أن يأتمنها عليه. لذلك، لابد وأن تكون الزوجة الصالحة ملجأ لأسرار زوجها، وفي نفس الوقت تكون داعمة له في الفرح والقرح. وأن تصبر معه على أي ابتلاء، وتقف إلى جانبه، وتسانده في جميع أمور حياته، وتحترم قراراته. وهذا لكي يشعر الزوج بالاستقرار النفسي والطمأنينة تجاه زوجته. هذا بالإضافة إلى أنه لابد وأن تكوني متواصلة مع زوجكِ، لأن التواصل هو المفتاح لزواج جيد ومتين.

الإحسان إلى أهل الزوج

الزوجة الصالحة لابد وأن يتوافر بصفاتها الإحسان إلى زوجها وأهله. وهذا من خلال احترامها لهم، ومعاملتها الحسنة والجيدة معهم أثناء زيارتهم لها، أو العكس صحيح. بالإضافة إلى الحرص على التودد إليهم، ومرافقتهم بحزنهم وسعادتهم. كما وعلى الزوجة الصالحة أن تحث زوجها على تقوية صلة الرحم بوالديه، وأيضا بأشقائه. وإذا كان أهل الزوج يتعاملون معكِ بشيء من القسوة أو الجفاف، فلا تتذمري أو تنفعلي، ولكن كوني هادئة واحتفظي بتوازنكِ، وتعاملي بحب وذوق معهم حتى تنالين حب واحترام زوجكِ إليكِ. كوني ذكية واسعي دائمًا إلى تحسين علاقتكِ مع أهل الزوج بقدر المستطاع، وكوني منسجمة وتأقلمي معهم بشكل عام.

الاهتمام بتربية الأبناء

ومن أهم الصفات التي تتسم بها الزوجة الصالحة هي اهتمامها بتربية أطفالها تربية سليمة وجيدة. فهي المرأة التي تعرف جيدًا أن تبث الأخلاق والمبادئ في نفوس أولادها، مع تعليمهم الصفات والطباع الحميدة. هذا إلى جانب دورها في زرع قيمة الأب بقلوب أبنائها، وضرورة وجوده في حياتهم. يجب أن تعلمهم أن والدهم ليس لجلب المال والانفاق على المنزل فقط، بل للأب دور مهم في حياتهم، وأنه هو الأمان والإستقرار والطمأنينة. كما عليك أيضًا مشاركة زوجك تربية الأبناء بالود والمحبة، دون أن تشقي أو تتثقلي عليه. فهذا هو دور الأم والزوجة الصالحة التي يسعى كل رجل لإيجادها.