الذبيحة السرية واللحوم الفاسدة تغزو الأسواق في شهر رمضان
فاطمة الزهراء اشن – جريدة البديل السياسي
كشف مصدر مطلع لـ جريدة البديل السياسي أن الذبيحة السرية بالناظور وبعدد من الجماعات الترابية المجاورة للمدينة شهدت انتعاشة غير مسبوقة منذ الأسبوع الاول لشهر رمضان، حيث أصبح عدد من الجزارين بمقاطعات مختلفة من المدينة يتعاملون مع مزودين للحوم الحمراء التي لم يتم ذبحها داخل مجازر غير مسموح لها قانونا بالذبح أو التوزيع. كما كشف المصدر عينه أن مناطق قريبة من الناظور «يعمد جزاروها إلى ذبح بهائمهم دون خوف، وسط غياب شبه تام للسلطات الرقابية التي كانت قد اتخذت قرارا يقضي بسحب طبيبها من عدد من المجازر، والاعتماد على مذابح عصرية قليلة العدد».
وحسب المعلومات التي أفاد بها المصدر عينه، فقد «تضاعفت الكميات التي أصبحت تدخل إلى مدينة الناظور من اللحوم الحمراء غير المراقبة، إذ صار جزارو المدينة وعدد من المطاعم وبائعو الأكلات السريعة يتعاملون بشكل واضح مع مزودين من مناطق مختلفة من
كل سلوان والعروي وازغنغان وزايو ووو……على غرار أسواق (السبت سلوان والأحد العروي والخميس ازغنغان والأربعاء زايو )، وهي الكميات التي لا تجرى عليها أي مراقبة، وتتم في ظروف غير لائقة للذبح، كما أن ثمنها المنخفض كان من ضمن أهم الأسباب التي جعلت الكل يتجه صوب مزوديها».
وفي هذا السياق، أن «ظاهرة الذبائح السرية لازالت تعرف انتشارا واسعا، بما تحمله من مخاطر على صحة المستهلك وحياته، حيث يذهب المستهلك ضحية تزايد المجازر العشوائية في غياب التدابير المواكبة اللازمة للحد من هذه الظاهرة وحماية المستهلك من مآسيها»، إذ علمت «جريدة البديل السياسي » في هذا الصدد، من مصادر متطابقة، أن توجه عدد من الجزارين لمذابح أخرى غير المذبحة العصرية التي تم إحداثها داخل جماعته بل يقومون بالذبح السري داخل منازلهم .
وفي هذا الإطار، كانت الجريدة قد كشفت ضمن تقرير عن وجود مجزرة عشوائية بمدينة سلوان قي ملكية جزار معروف لدى العام والخاص تقوم بالعمل صباحا ومساء، حيث يمتلك عدد من الجزارين مفاتيحها ويقومون بجلب مجموعة كبيرة من البهائم لذبحها بمختلف أصنافها وسط غياب أي رقابة، وفي ظل ظروف كارثية تعيش عليها المجزرة التي لا تتوفر على أدنى الشروط الموضوعة من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، حيث يتم نقل كل هذه الذبائح وتوزيعها على عدد من الأسواق الأسبوعية والأسواق الصغيرة الموجودة بالمدينة.
كما كشفت المعلومات ذاتها التي توصلت بها الجريدة، أن الشيء ذاته التي يعتمد فيها عدد كبير من الجزارين بنسبة فاقت 85 في المئة على مجزرة قديمة ومتهالكة، إذ يتم ذبح البهائم بطريقة سرية وبدون كشف الطبيب عليها، حيث باتت مكانا مخصصا وآمنا لهم وسط غياب أي دور رقابي، وذلك منذ اتخاذ «أونسا» لقرارها الأخير، وهو ما تسبب، حسب مصادر الجريدة، في خروج كميات كبيرة انطلاقا من هذه المنطقة ونحو مناطق مختلفة وصولا إلى الأسواق الأسبوعية وتزويدها بالأطنان من اللحوم غير المراقبة والتي لم يؤشر عليها الطبيب المختص.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار