جريدة البديل السياسي |منبر البديل السياسي

الدودة القرمزية للصبار تزكم أنف ساكنة جماعة السهول، والسماء تسقط قطعا صغيرة من السحاب… جماعة السهول

87172483_2266956550264575_7249700037377130496_n

جريدة البديل السياسي  – عمالة سلا/ تحرير : ذ. خديجة بنهنية

في سابقة من نوعها بالمنطقة، وخلافا على ما تعرفه الجماعة من ضباب وتقلبات للطقس في فصل الشتاء، شهد رواد سوق الخميس بالسهول يوم 12 فبراير الجاري ظاهرة غريبة لأكوام صغيرة عبارة عن مادة بيضاء شبيهة بالقطن متناثرة هنا وهنالك على جنبات الطريق وعلى مرأى البصر كل المساحات المجاورة. وقد فسر البعض من المتسوقين هذه الظاهرة بتساقط السحب من السماء، إذ منهم ما قال : " إن الأمر سخط الخالق على الفاسقين من أهل الأرض "، وفريق منهم اعتبر المسألة موضوعا مبهما سيكشف عنه الخبراء والمحللون لاحقا، والبعض الآخر عللها باقتراب فناء العالم و علامة من علامات الساعة واقتراب ظهور المسيح الدجال…

وكانت منطقة دكالة قد شهدت نفس الظاهرة سنة 2017، حيث كشفت منابر إعلامية آنذاك أن مختبرات أجنبية فسرت الظاهرة بمواد كيماوية تسربت في الأجواء وخلقت مثل هذه الأشكال البيضاء الشبيهة بالسحب. ومما زاد الطين بلة خلال هذا الخميس المشؤوم في التاريخ البيئي للمنطقة تلك الرائحة النتنة المنبعثة من " الضرك " الصبار الموبوء الذي فتكت به الدودة القرمزية، وأحالت يخضور صفائحه إلى لون دموي، وسطحها إلى مرتع ليرقات وإناث الذكور الطائرة لهذه الدودة،

الذين أضحى يعج بهم فضاء بادية السهول، و سببوا إزعاجا كبيرا للمزارعين وللساكنة القروية. هذا بعدما تضررت محاصيل هذه النبتة، وأفلس منتجو فاكهة التين الشوكي ( الزعبول / الهندية / كرموص النصارى )، وأمسى الفقر يهدد ديارهم… هل هو ابتلاء من الله سبحانه وتعالى ؟

 

أم لعنة إيكولوجية تسببت فيها وزارة الفلاحة، وعجزها عن محاربة الدودة القرمزية وحماية المحاصيل، وتأمين دخل الفقراء من الفلاحين وساكنة البادية ؟ بعدما سعى القائمون عليها ضمن مقاربة مخطط المغرب الأخضر إلى تثمين المنتوج وتحسين نسل القطيع وتطوير المحصول الزراعي ؟؟؟!!!!!

 

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي