الدكاكين السياسي تفتح الأبواب وقت الانتخابات و بعد إنتهاءها يضعون علامة مغلق…!
سعاد الراجي – جريدة البديل السياسي :
لقد فتحت الدكاكين السياسية أبوابها، عفوا الأحزاب السياسية المغربية بدأت تخوض حلبات التنافس للفوز بكرسي رئاسة الحكومة، و بكراسي برلمانية مع معاشات مضمونة و بوزارات مع تقاعد مضمون و فَوْقَ العادة و لو بدون حقيبة هكذا أصبحنا نرى بالعين الحرة و و نكتب بالقلم الحر مشاهد مؤلمة لما ألت إليه أهداف بعض الأحزاب في مغرب اليوم.
لقد تابع الرأي العام المغربي و الدولي ما قام به حزب العدالة و التنمية في حق المواطنين و المواطنات و في حق المؤسسات المغربية العريقة فالشوارع المغربية أصبحت مرتوية بدماء المعطلين و الأساتذة المتدربين بعد أن أحكمت رئيس الحكومة إغلاق باب وزارته و تجاهل مطالب الجميع، فأمر بتعنيفهم بدون رحمة و لا شفقة، فتكسرت العظام وانهالت “الزرواطة” على الرؤوس و أسكتت الأصوات و بحث الحناجر و اقبل أصحاب الرأي و هُدد الصحافيون و طردت الصحفيات من البرلمان لمجرد نوعية لباسهن، و تألم المكفوفون على أسرة سيارات الإسعاف.
بعد إن أمرت الحكومة تعنيفهم و إبعادهم عن مقر الوزارة و عن مقر سكناهم حتى ترتاح الحكومةعند نومها وكانت تصريحات رئيس الحكومة المرتجلة عن وجود التحكم ودولتين كافية لتبيان حقيقة أهدافها الخفية الخبيثة.
لقد أذل السياسة و البسها البروباكاندا و الإيديولوجية لكن انقلب السحر على الساحر، وظهر بالوضوح انه يشكل خطرا على استقرار المغرب و على مستقبل المغرب و على علاقات المغرب وكيف لأحزاب أن تثقف مع الدول بالمليارات مقابل إرجاع شباب مغربي ضائع في شوارع ارويا ؟
وكيف لأحزاب أن تثقف ضد قاض نزيه و نابغة بمجرد التعبير عن راية و تقف ضده و تلفق له تهما مجانية؟
وكيف ل30 حزبا أن تصمت و طفلة تسرق في واضحة النهار من اكبر مستشفى للأطفال ؟ وكيف ل30 حزبا أن تصمت و تصبح صماء عمياء و السيوف تخترق أجساد الأبرياء ؟
لقد أصبحت الأحزاب عبارة عن دكاكين تفتح أبوابها وقت الانتخابات و بعد انتهاءها يضعون علامة مغلق أو “يعود بعد خمس سنوات” للأسف.
لن نثق في وعودكم أيها السياسيون، مادمتم تجهلون مصالح المواطنين لم نعد نثق في أقوالكم و لا تصريحاتكم ولا برامجكم الباهتة إننا نثق فقط في الملك محمد السادس الملك المواطن نعم تثق فقط في الملكية و نفتخر لأنها الضامن الأوحد لاستقرار بلدنا و عزة و فخر المواطن
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار